No Script

أبعاد السطور

غضب الكاتب

تصغير
تكبير

يحزن ويستاء جداً كاتب المقالات الذي له زاوية في أي صحيفة يومية، عندما يتعب فكرياً في كتابة مقال ثم يرسله للصحيفة فيتفاجأ بأن مقاله أُستبعد من النشر فجأة، ولأسباب هزيلة وليست مقنعة!

لكن ذاك الحزن والاستياء لا يكون وجوده إلا للحظات في قلب الكاتب، وذلك لأن كُل أبواب الأفق في الإنترنت مفتوحة على الآخر أمام الكاتب لأن ينشر مقاله الذي اُستبعد من النشر، بكامل حروفه وكلماته وسطوره، ولربما زاد عليه الكاتب سطوراً أُخرى كان متردداً أن يكتبها في مقاله المرسل للصحيفة، خصوصاً إن كان ذلك الكاتب معروفاً لدى القُراء بقوة حرفه ومتانة فكره وخبرته الطويلة في كتابة المقال، وماله وما عليه في قانون المطبوعات والنشر.

أنا مع مقص الرقيب إن كان مقصاً للصالح العام وليس للصالح الخاص، وأنا مع مقص الرقيب الذي يتعامل بذكاء ونُبل مع مقالات الكُتاب المحترمين، ولكنني ضد مقص الرقيب الذي يتحرك وفق مزاجه وهذا لا أتعامل معه أبداً.

الصحف اليومية، تستجمع وتلتقط الأخبار من هنا وهناك، وبرامج السوشيال ميديا دخلت منافسة لهذه الميزة، انما بقي لدى الصحف اليومية شيء حقيقي تتنافس فيه في ما بينها وهم كتاب المقالات الذين يقدمون للقارىء مواضيع تهم المجتمع بسطور مميزة، وهذا الكلام يشمل كل صحف العالم اليومية التي تخوض تحديات كبيرة فرضتها التكنولوجيا وثورة الاتصالات وسلوكيات القارىء والمتابع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي