بلينكن يحذر في مستهل جولته الأفريقية من تهديدات للديموقراطية
- يمكن أن يحظى السودان بالدعم الدولي في حال إعادة «الشرعية» للحكومة
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن السودان يمكن أن يحظى بالدعم الدولي في حال إعادة «الشرعية» للحكومة.
ودعا بلينكن الأفارقة الى البقاء متيقظين أمام التهديدات المتزايدة للديموقراطية وذلك في محطته الأولى في كينيا حيث يفترض أن يبحث أيضا في النزاع الذي تشهده اثيوبيا المجاورة، ضمن جولته في القارة.
ويزور بلينكن في جولته التي تستمر حتى السبت ثلاث دول تُعدّ أساسية في الاستراتيجية الأفريقية للرئيس جو بايدن، بدءاً من كينيا الحليفة التقليدية لواشنطن في منطقة باتت تشهد حضورا صينيا متزايدا، وبعدها نيجيريا أكبر دول القارة من حيث عدد السكان، وانتهاء بالسنغال التي تعد مثالا لديموقراطية مستقرة في قارة غالبا ما شهدت نزاعات دامية.
قبل اجتماع مقرر مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، التقى بلينكن صباح الأربعاء قادة من المجتمع المدني الكيني وطلب منهم خصوصا أفكارا حول طريقة منع «اطراف مسيئة» من تهديد المؤسسات الديموقراطية. وقال خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه خصوصا مدافعون عن حقوق الإنسان ومراقب للانتخابات ومسؤول نقابي «شهدنا خلال العقد الماضي ما يسميه البعض ركودا ديموقراطيا».
وأضاف «حتى الديموقراطيات الديناميكية مثل كينيا تتعرض لضغوط خصوصا في وقت الانتخابات». وتابع «رأينا هنا التحديات نفسها التي نراها في أجزاء كثيرة من العالم: التضليل والعنف السياسي وترهيب الناخبين وفساد الناخبين».
في تكرار لمواضيع تتطرق إليها إدارة جو بايدن باستمرار، شدد بلينكن على التهديدات لحرية الصحافة والفساد التي تقوض الديموقراطية. لكن هذه الرحلة ستكون أيضًا فرصة للبحث في محاولات التوصل إلى حل سلمي للنزاع الذي تشهده إثيوبيا منذ أكثر من عام. في الأسابيع الأخيرة، وفي مواجهة التصعيد الأخير في الصراع بين الجيش الفيديرالي والمتمردين في منطقة تيغراي، ضاعفت الولايات المتحدة الدعوات إلى وقف الأعمال العدائية وإجراء مناقشات. وانتقدت الولايات المتحدة اثيوبيا وفرضت عقوبات ضد هذه البلد الحليف منذ فترة طويلة مدينة انتهاكات حقوق الإنسان وعرقلة إيصال المواد الغذائية إلى تيغراي حيث تهدد المجاعة مئات الآلاف من الأشخاص.