بارقة أمل تبشر باقتراب التوصل إلى علاج مناعي طبيعي
شفاء أرجنتينية من الإيدز بلا أدوية
في حالة طبية نادرة هي الثانية من نوعها تاريخياً على مستوى العالم، أعلن أطباء أميركيون شفاء أرجنتينية من مرض الإيدز من دون أن تتعالج بأي أدوية، وهو المرض الذي كان قد تم تشخيص إصابتها به قبل نحو 8 سنوات.
وبهذا باتت تلك المرأة التي لم يكشف النقاب عن اسمها، ثاني مريض إيدز على مستوى العالم يتمكن جهاز مناعته من التخلص بشكل طبيعي من فيروس العوز المناعي البشري (HIV) المسبب لمرض الإيدز.
ووفقاً لأطباء يتابعون تلك الحالة، فإن تشخيص إصابة المرأة للمرة الأولى كان في العام 2013 وأنها لم تتعاط أي أدوية مضادة للفيروس على مدار تلك السنوات، باستثناء فترة الـ6 أشهر الأخيرة من حملها آنذاك للحؤول دون انتقال الفيروس إلى جنينها، الذي ولد خالياً من الفيروس.
وإذ أكد اختصاصيون وخبراء طبيون من جامعة هارفارد الأميركية شفاء تلك المرأة من ذلك الفيروس طبيعياً وأنهم لم يعثروا على أي أثر للفيروس في جميع خلايا جسم المرأة، فإنهم نوهوا بأن هذا الاكتشاف يمنح بارقة أمل في اقتراب التوصل إلى علاج مناعي طبيعي لنحو 38 مليون شخص مصابين بالإيدز حول العالم.
ونقلت وسائل إعلام عالمية عن عالمة المناعة الدكتورة تشو يوو التي أشرفت في معهد «رانغون» الأميركي على سلسلة من التجارب والفحوصات المكثفة للتأكد من خلو جسم المريضة من الفيروس قولها: «من المؤكد أن المناعة البشرية هي التي حققت هذه المعجزة».
ومن جانبه، قال البروفيسور ستيفن ديكس المتخصص في مجال أبحاث مكافحة الفيروس المسبب للإيدز بجامعة كاليفورنيا: «علينا الآن أن نكتشف الآلية التي نجحت من خلالها مناعة هذه المرأة في التخلص من الفيروس، وعند ذلك سنتمكّن من تفعيل تلك الآلية في أجسام المرضى الآخرين».