حفتر يترشح إلى رئاسة ليبيا.. لقيادة شعبنا نحو التقدم والازدهار
أعلن المشير خليفة حفتر، الرجل القوي شرق ليبيا، أمس، ترشحه الى الانتخابات الرئاسية المقرّرة في نهاية ديسمبر المقبل، بعد يومين فقط على تقديم سيف الإسلام، نجل العقيد معمر القذافي، أوراق ترشيحه.
وقال حفتر في كلمة مصورة بثتها شاشات التلفزة «استجابة للمبادرات وامتثالاً لقواعد الديموقراطية، أعلن ترشحي للانتخابات الرئاسية ليس طلباً للسلطة أو بحثاً عن مكان، بل لقيادة شعبنا نحو التقدم والازدهار».
وأضاف «اليوم، فتحت أمام الشعب أبواب الأمل لاستعادة الشرعية للعبور نحو شواطئ الأمان».
وعن برنامجه الانتخابي، قال حفتر «إذا قُدّر لنا تولّي الرئاسة بإرادتكم الحرة، فإن عقلنا مليء بأفكار لا تنضب لتحقيق التقدم والازدهار».
وأضاف «أيها الشعب الليبي العظيم... أدعوكم في هذه اللحظة التاريخية إلى ممارسة دوركم بأعلى درجات الوعي والمسؤولية وتوجيه أصواتكم حيث يجب أن تكون لنبدأ معاً رحلة المصالحة والسلام والبناء والاستقرار».
وعلّق حفتر في 22 سبتمبر الماضي، مهامه العسكرية رسمياً، تمهيداً للترشح للانتخابات، عملاً بما ينص عليه القانون الانتخابي الذي أقرّه البرلمان الذي يتخذ من الشرق مقراً.
ويسمح له القانون في حال لم يتم انتخابه، بالعودة الى مهامه السابقة.
وكان حفتر على رأس «القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية» التي تستثني المجموعات العسكرية المتواجدة في الغرب الليبي وأجزاء من الجنوب.
وبرز حفتر في بداية انتفاضة 2011 التي شارك فيها للإطاحة بالقذافي. وعاد الى ليبيا في مارس 2011 بعد 20 عاماً في المنفى، واستقر في بنغازي.
قاد معارك عسكرية عدة منذ ذلك الحين، ضد مجموعات تابعة للقذافي أولاً، ثم ضد مجموعات جهادية، ثم ضد قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني السابقة في ليبيا، قبل التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر 2020.
ويعتقد المحلل السياسي الليبي فرج الفيتوري، أن فرص «عدم إقامة الانتخابات في موعدها» ترتفع، خصوصاً مع إعلان ترشيح حفتر وسيف الإسلام، والجدل القائم حولهما.
ويضيف «سننتظر مواقف تصعيدية جديدة ضد إعلان حفتر الترشح، مثل حجم المواقف التي شهدها إعلان سيف الإسلام القذافي الترشح للانتخابات الرئاسية».