الأميرة اليابانية السابقة ماكو تغادر مع زوجها للإقامة في نيويورك
سافرت الأميرة اليابانية السابقة ماكو التي سُحب منها لقبها الرسمي كإحدى أفراد العائلة الإمبراطورية إثر زواجها نهاية الشهر الفائت من شاب من عامة الشعب، الأحد مع زوجها كي كومورو إلى نيويورك، حيث يعتزمان الإقامة.
وقد استقل الزوجان رحلة تجارية إلى نيويورك من مطار طوكيو-هانيدا وسط مواكبة أمنية ومن دون الإدلاء بأي تصريح للصحافيين الذين كانوا موجودين في المكان للمناسبة.
وتزوجت ماكو كي كومورو، وهما في الثلاثين من العمر، نهاية أكتوبر في طوكيو، بعيدا من مظاهر البذخ المعتادة في احتفالات أسرة الإمبراطور.
كما تخلت عن تعويض مالي تقدمه الدولة اليابانية عادة للنساء اللواتي يغادرن الإمبراطورية، للمرة الأولى في تاريخ اليابان ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وتواجه ماكو، وهي ابنة الشقيق الأصغر للإمبراطور ناروهيتو، انتقادات منذ إعلان خطوبتها كي كومورو سنة 2017، ما دفع بالثنائي إلى إرجاء الموعد الأول لزفافهما في العام 2018.
كذلك يواجه زوجها انتقادات بسبب اتهامات لوالدته بأنها اقترضت مبلغاً مالياً من خطيبها السابق ولم تُعِده له.
ويتّهم هذا الأخير السيّدة كومورو بأنها لم تُعِد له أكثر من أربعة ملايين ين (35 ألف دولار)، وهو مبلغ استدانته منه لتمويل جزء من دراسة ابنها.
وأثار هذا الخلاف الذي لم يتمّ حلّه بعد فضيحة في اليابان حيث يتوقّع من أفراد العائلة الإمبراطورية التحلّي بسلوك لا تشوبه شائبة.
كما أدى الجدل الدائر حول هذا الزواج وقرار الزوجين بالانتقال إلى الولايات المتحدة، إلى مقارنات بزوجين ملكيين آخرين هما الأمير هاري وميغن ماركل.
ولم ينطلق زواج الثنائي الشاب على أحسن ما يرام، إذ عانت ماكو أعراضا «معقدة» من اضطرابات ما بعد الصدمة بسبب التغطية الإعلامية التي أحاطت بحياتها وعائلتها. وقالت ماكو بعيد زواجها إنها تشعر بـ «الخوف والحزن والألم» بسبب الادعاءات الإعلامية عنها وعن عائلة زوجها.
ولا يضطلع الإمبراطور في اليابان بأي دور سياسي منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، لكنه يبقى شخصية لها رمزية كبيرة في البلاد.