تغييرات «هيكليّة» في «الموساد»
بينيت ولابيد لن يلتقيا مالي... صدام حول إيران؟
قال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، إنّ استئناف محادثات العودة إلى الاتفاق النووي، المقرّرة في نهاية نوفمبر الجاري، في فيينا، «خطأ قاسٍ»، بحسب ما نقلت عنه المراسلة السياسيّة للقناة 12، دانا فايس.
وتابع المسؤول أنّ إسرائيل تفعل «كل ما يجب فعله»، سواءً في «الجهوزيّة لعدد من الخيارات» التي تتعلّق بإيران، أو عبر تكثيف هجماتها المسماة «المعركة بين الحربين»، في سورية وفي إيران نفسها.
ورجّحت فايس، أن يتصاعد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة «الموجود أصلاً في الغرف المغلقة»، على خلفية مفاوضات فيينا.
كما ذكرت القناة أن رئيس الحكومة نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، لن يلتقيا المبعوث الأميركي حول إيران، روبرت مالي، الذي بدأ جولة في المنطقة العربية ستقوده إلى إسرائيل خلال الأيام المقبلة.
وقالت فايس، إن مالي «غير مرحّب به» إسرائيلياً، لأنه يدفع الإدارة الأميركية إلى العودة إلى الاتفاق النووي رغم ما تفعله إيران.
في المقابل، سيعرض المسؤولون الإسرائيليون على مالي «مواد استخباراتية مهمة جداً» تبيّن أن الإيرانيين «يتقدمون باندفاعة» في برنامجهم النووي و«لا نية حقيقية لديهم لاستغلال هذه المباحثات من أجل التوصّل إلى اتفاق جدّي أكثر أو أطول... وإنما يريدون المماطلة».
بينما ذكر المراسل العسكري للقناة ذاتها، نير دفوري، أن إسرائيل مرّرت رسائل للأميركيين خلال الأيام الماضية، بأنّهم إن لم يفرضوا مزيداً من العقوبات على إيران، أو لم يقوموا بـ «استعراض قوّة» أمامها للتوصّل إلى اتفاق نووي «جيّد لإسرائيل»، فإن تل أبيب «لن تنتظر» وستستخدم «قوّتها السريّة»، في إشارة إلى جهاز «الموساد»، بحسب دفوري.
كما من المقرّر أن يزور وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، واشنطن، قبل نهاية الجاري.
في سياق آخر، تكشّفت تفاصيل جديدة، حول استقالة مسؤولين رفيعي المستوى في «الموساد» على خلفية تغييرات هيكليّة يجريها رئيس الجهاز ديفيد برنياع، منذ تسلمه منصبه في مايو الماضي.
والمستقيلون هم، رؤساء أقسام التكنولوجيا، و«تسوميت»، المسؤول عن تشغيل العملاء. كما استقال نواب رؤساء أقسام أخرى.
وكتب المراسل السياسي لموقع «واينت»، إيتمار آيخنير، أن برنياع يقود منذ ترؤسه الجهاز «تغييراً إستراتيجياً... يثبت أن الجهاز ليس في حالة جمود، خصوصاً أمام التهديد الإيراني».
ونقل الموقع عن «مصادر مرافقة في السنوات الأخيرة لعمل الموساد»، أنّ هذه التغييرات هي التي أدت إلى الاستقالة.
وقرّر رئيس الموساد، وفق «واينت»، أن يتركّز عمل الجهاز على مجالين: التكنولوجيا والعمليات.