كانوا يعانون من ضمور في شرايين القلب فتمت «تروية أجسامهم عبر البطين»

إنجاز طبي في مستشفى الأمراض الصدرية: إجراء عمليات جراحية نادرة لثلاثة أطفال

تصغير
تكبير
| كتب سلمان الغضوري |

في انجاز طبي جديد يسجل لمستشفى الأمراض الصدرية، كشف اختصاصي جراحة قلب الاطفال في المستشفى الدكتور فيصل السعيدي عن اجراء ثلاث عمليات جراحة قلب للاطفال تعتبر الأولى من نوعها في البلاد، مؤكداً ان العمليات الثلاث أجراها بمعيته طبيب جراح لقلب الاطفال وبمشاركة فريق طبي متكامل برئاسة الطبيب الزائر البروفيسور الروسي فاديم لوباموروف ورئيس قسم التخدير الدكتور عماد الشواف واختصاصي جراحة قلب الاطفال الدكتور مصطفى عبدالخالق.

وقال د. السعيدي: «ان الحالة الأولى التي أجريت لها العملية كانت لطفل يعاني من ضمور كلي في الجانب الأيسر من القلب والشريان الأورطي حيث تم اجراء اصلاح لانعكاس شرايين القلب، أما الثانية فهي عبارة عن المرحلة الثانية لمرض ضمور الجانب الايسر من القلب ذات البطين الواحد، أما العملية الثالثة فهي للمرحلة الأولى لضمور الجانب الايسر من القلب»، مبيناً ان الهدف من العمليتين الأخيرتين هو تروية الجسم من خلال البطين وكذلك تروية الرئة من مصدر آخر غير القلب.

وأشار السعيدي الى ان العمليات الثلاث تعتبر انجازاً طبياً غير مسبوق، وذلك بادخال نوع جديد من الجراحات التي تجرى للاطفال ذوي البطين الواحد والتي تعد من العيوب الخلقية لقلب الاطفال، آملاً ان تؤدي هذه الخطوة الجديدة الى تقليل الحالات المبتعثة للخارج والتي تصل تكاليفها المادية الى أكثر من مليون ونصف المليون دولار، فضلاً عن الرعايات الطبية المركزة والتي من الممكن أن تحتاج الى مبالغ مادية اضافية كبيرة.

وأضاف: ان الطبيب الروسي الزائر ساهم كثيراً في تطوير مستوى المهارة الفنية للكوادر الطبية الموجودة في قسم جراحات قلب الاطفال، لا سيما ان هذا هو الهدف المرجو من خلال احتكاكنا ميدانياً مع الخبرات العالمية والمشاركة في العمليات الصعبة التي تتم مع الاطباء العالميين، منوهاً بسعيهم الحثيث الى تطوير العمل في قسم جراحة قلب الاطفال والوصول به الى المستويات العالمية من حيث الخدمات الطبية.

وعن الحالة الصحية للاطفال الذين أجريت لهم العمليات الجراحية الثلاث، أكد ان جميعهم في المراحل الأخيرة من مراحل الأوضاع الحرجة، حيث يجب أن تمر عليهم 72 ساعة للاطمئنان بأنهم تجاوزوا المرحلة الحرجة.

بدوره قال البروفيسور الروسي لوباموروف ان مثل هذه العمليات الكبيرة تحتاج لمهارة وكفاءة فنية عالية من الكوادر الطبية، فضلاً عن التجهيزات والمعدات الطبية والاجهزة التقنية المتطورة، مشدداً على ان مستشفى الأمراض الصدرية لديه كوادر وتقنيات طبية عالية تضاهي مثيلتها العالمية ذات المستوى الطبي الجيد.

وأشار الى انه أجرى 16 عملية جراحية مماثلة من قبل وانه متواجد في المستشفى بدعوة من قبل وزارة الصحة مدتها اسبوعان وذلك لاجراء عدة عمليات طبية صعبة.

أما طبيب التخدير د. عماد الشواف فقال: ان وظيفة وعمل التخدير يعتبر مهمة اثناء العمليات الجراحية، مبيناً انه تم التعامل مع الحالة المرضية وفق الطرق الفنية الطبية التي تتم اثناء مثل هذه العمليات كما تم عمل ميكنة لقلب الطفل واستئناف وظائفه بالطريقة المثلى مع باقي أعضاء الجسم، فضلاً عن متابعة المريض في غرفة العناية المركزة.





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي