خلال حلقة نقاشية في مكتبة الكويت الوطنية

كامل العبدالجليل: الخطة وُضعت... لإعادة الروح إلى الجسم الثقافي

تصغير
تكبير

- الإعلام الثقافي في صدارة اهتماماتنا وتركيزنا على ما نخلق من منظومة عمل وعلاقة مشتركة بيننا
- ضرورة الانتقال إلى مرحلة جديدة من مراحل التحوّل الرقمي

قال الأمين للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل إن الخطة وُضعت لإعادة الروح إلى الجسم الثقافي، بعد توقفه إزاء جائحة كورونا، كاشفاً عن عودة مهرجان المسرح بحُلة جديدة في مطلع شهر ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى انطلاق مهرجان «القرين الثقافي» ومعرض الكتاب الدولي في شهر فبراير العام المقبل.

جاء ذلك، خلال الحلقة النقاشية التي أقيمت صباح أمس، في مكتبة الكويت الوطنية، ونظّمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في إطار إعداد الاستراتيجية الجديدة «2022 - 2027»، حيث دارت نقاشات مطولة وأفكار ورؤى متبادلة بين الحاضرين، من الموظفين والباحثين في «مجلس الثقافة» وبين وسائل الإعلام المحلية.

وقد شهدت الحلقة النقاشية، حضور حشد من المهتمين في الشأن الثقافي، تقدمهم العبدالجليل، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الدكتور عيسى الأنصاري، والأمين العام المساعد الدكتور مبارك الرويعي، وكوكبة أخرى كبيرة من الإعلاميين والصحافيين.

وأوضح العبدالجليل أن هذه الحلقة أقيمت بهدف الالتقاء مع جميع المؤسسات الثقافية والجهات الإعلامية، المقروءة والمسموعة والمرئية، وذلك لتقريب وجهات النظر وتبادل الآراء، ضمن إعداد الاستراتيجية الجديدة «2022 - 2027».

وأضاف «لا شك أن الإعلام الثقافي في صدارة اهتماماتنا وتركيزنا على ما نخلق من منظومة عمل وتعاون وعلاقة مشتركة ومستدامة بيننا، ولا يُخفى الدور الكبير لوسائل الإعلام المحلية، وهو دور معزّز ومكمّل للشراكة الاستراتيجية التي نرسمها، لأنها تساعدنا في استلهام الأفكار والمقترحات والمشروعات التي نتطلع إلى ترجمتها على أرض الواقع».

ومضى يقول: «استمعت في هذه الحلقة إلى آراء جيدة وقيّمة، وسيتم الأخذ بها بعين الاعتبار عند إعداد الخطة، ليكون بيننا تعاون أكبر في المستقبل بغية تعزيز هذه الشراكة وبناء الجسور من خلال تبادل الأفكار والرؤى، الهادفة إلى تطوير الثقافة والفنون، لا سيما الفنون الشعبية والتقليدية لما لها من أهمية بالغة في تراثنا وتاريخنا، حيث إننا روّاد في هذا المجال، كما نحن روّاد في الثقافة».

وشدّد العبدالجليل على ضرورة الانتقال إلى مرحلة جديدة من مراحل التحوّل الرقمي، بالإضافة إلى الاعتماد على الشباب، من أجل تحقيق رؤية واضحة تتعلّق في نمط الثقافة الجديدة التي يجب أن تسود لدى المجتمع الكويتي، «وتكون ثقافة منفتحة على العالم العربي بما نصدّره من إنتاج ثقافي مختلف المضامين»، متمنياً أن تحقق مثل هذه الأطروحات عملها بنجاح، «وتسهم في تقريب المسافات بيننا وبين الإعلام الثقافي والفني».

وتطرّق العبدالجليل إلى المهرجانات الفنية والثقافية المقبلة، مؤكداً أن الخطة وُضعت لإعادة الحياة والروح إلى الجسم الثقافي، بعد التوقف لظروف جائحة كورونا، وما تخللها من تدابير وإجراءات احترازية في قاعات العرض كافة.

كما كشف عن عودة مهرجان المسرح في حُلة جديدة، حيث ستنطلق فعالياته في الأول من شهر ديسمبر المقبل، وتستمر حتى العاشر من الشهر ذاته، «إذ يتنافس على جوائز المهرجان 8 عروض فنية رفيعة المستوى، من المسارح الأهلية والخاصة»، مردفاً: «أيضاً، ستنطلق فعاليات مهرجان القرين الثقافي في شهر فبراير من العام 2022، وطبعاً معرض الكتاب سيصاحب مهرجان القرين، والمعرض سيكون محلياً لا دولياً، إذ يعود بحلة جديدة ترفع من مستوى الخدمات في التنظيم والإدارة والإشراف، وسوف نتيح فرصاً كبيرة لدور النشر الكويتية ونشجعها ونعطيها مساحات لعرض إنتاجها الحالي، بعد ضررها البالغ في الجائحة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي