القاهرة وواشنطن تتفقان على حوار استراتيجي... «دورياً»
السيسي يؤكد ضرورة الانتقال بليبيا إلى واقع جديد... ويرفض أي نهج أحادي في قضية سد النهضة
- شكري: سنكون سعداء بالتطبيع مع تركيا على أساس الاحترام المتبادل
- الحكومة تنفي إنفاق تبرعات المساجد على المشروعات القومية
- المؤبد لـ3 متهمين في «خلية داعش الزاوية الحمراء»
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعم مصر لإجراء الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر المقبل، بناء على القوانين التي أقرها البرلمان، معتبراً أن «ذلك خطوة مهمة وفارقة للانتقال بليبيا إلى واقع جديد ونظام سياسي مستدام يستند إلى إرادة شعبها باختيارهم الحر».
وبحسب بيان للرئاسة المصرية، شدد السيسي خلال اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، مساء الثلاثاء، على «دعم مصر الكامل للمسار السياسي لتسوية الأزمة الليبية في كل المحافل الثنائية والإقليمية والدولية».
كما أكد «دعم مصر الكامل لجهود سحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، وإنهاء كل أشكال التدخلات الأجنبية فيها».
وقال خبراء سياسيون لـ«الراي»، إن الاتصال يؤكد الاهتمام المصري «الخاص» بالملف الليبي، والحرص على إجراء الاستحقاقات السياسية في مواعيدها المقررة «دولياً».
من ناحية ثانية، أكد السيسي، خلال مؤتمر صحافي مع رئيسة تنزانيا سامية حسن، التي تزور القاهرة حالياً، «ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، استناداً إلى قواعد القانون الدولي ومخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن، بعيداً عن أي نهج أحادي يسعى إلى فرض الأمر الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب».
ونوه إلى أن «مصر تسعى لجعل نهر النيل مصدراً للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل».
وفي واشنطن، حدد البيان الختامي للحوار الاستراتيجي المصري - الأميركي، الذي عقد برئاسة وزيري الخارجية سامح شكري وأنتوني بلينكن، مجالات مستهدفة لتعميق التعاون الثنائي والإقليمي، وهي، «الشؤون الاقتصادية والتجارية، التعليم، الموضوعات الثقافية، الشؤون القنصلية، حقوق الإنسان، العدالة وإنفاذ القانون، والدفاع والأمن».
وتم الاتفاق في البيان، الذي صدر ليل أول من أمس، على أهمية إجراء هذا الحوار دورياً، مع التأكيد على الالتزام الراسخ بالأمن القومي للبلدين والاستقرار في الشرق الأوسط.
وجددت الولايات المتحدة، تأكيد دعم الرئيس جو بايدن للأمن المائي لمصر، داعية إلى استئناف المفاوضات حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، والتوافق على إجراء الانتخابات في ليبيا في موعدها، ودعم خطة عمل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5 + 5» لإخراج كل القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة.
وذكر البيان أن البلدين ناقشا الأوضاع في السودان وتسوية النزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية في سورية ولبنان واليمن، واتفقا على مواصلة المشاورات حول قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال شكري، خلال مؤتمر صحافي، «لا نرى سبباً لاستضافة تركيا قيادات جماعة الإخوان، وتركها تعمل هناك، وتشغيل قنوات تلفزيونية تنشر معلومات مغلوطة عن الداخل المصري».
وتابع «وحين شاهدنا بعض الابتعاد من أنقرة عن سياساتها انخرطنا في حوارات استكشافية، وكانت مفيدة وأعطتنا القدرة على نقل قلقنا، وطلبنا تغيير المسار، وفي حال تحقّق ذلك فسنكون سعداء بتطبيع علاقاتنا على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».
حكومياً، نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، ما تردد من أنباء في شأن صدور قرار بحظر التبرعات النقدية في المساجد مع التوجيه بالتبرع من خلال حسابات بنكية، بهدف إنفاقها على تمويل المشروعات القومية بدلاً من الأغراض المخصصة لها.
وأكدت وزارة الأوقاف، أن لا صحة لإنفاق تبرعات المساجد الواردة عبر الحسابات البنكية على تمويل المشروعات القومية.
قضائيا، قضت «الدائرة الأولى إرهاب»، أمس، بالسجن المؤبد لـ3 متهمين لاتهامهم بالانضمام لجماعة إرهابية في القضية المعروفة بخلية تنظيم «داعش الزاوية الحمراء»، وبالسجن المشدد 10 سنوات لمتهم، والمشدد 3 سنوات لمتهمة، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، وإشراكهم في دورات إعادة تأهيل، كما قررت المحكمة إدراج المتهمين على قوائم الإرهاب.