الخالد رفع كتاب الاستقالة لصاحب السمو ترجمةً لتوجيهاته التي أسفرت عن إضفاء الأجواء الإيجابية على الساحة السياسية

«العفو» صدر... والحكومة استقالت

تصغير
تكبير

- الغانم: طوينا صفحة كان يجب أن تُطوى للبدء في مرحلة جديدة طال انتظارها
- الناصر: سمو الرئيس نوّه بما حققته الحكومة من إنجازات في ظروف وتحديات استثنائية

استقبل سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، في دار يمامة أمس، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، حيث رفع إلى مقام سموه كتاب استقالة الحكومة، فيما أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن صدور المرسومين الأميريين القاضيين بمنح العفو عن بعض أبناء الكويت المحكومين في قضايا سابقة.

الغانم أعرب، في مؤتمر صحافي عقده في مجلس الأمة أمس، عن شكره لسمو الأمير على دعوته المباركة للحوار الوطني ودعمه له وللمصالحة الوطنية، موضحاً أنها صفحة طويت للبدء في مرحلة جديدة طال انتظارها.

وقال «يجب عليّ أن أتوجه أولاً بالحمد والثناء للمولى عز وجل على التوفيق والسداد، والشكر بعد الله والفضل بعده لسمو أمير البلاد على روحه المتسامية ونهجه المتسامح عبر دعوته المباركة للحوار الوطني ودعمه له وللمصالحة الوطنية التي تحققت».

وأضاف «أشكر سمو أمير البلاد على ثقته الغالية بتكليفي والأخوين رئيسي السلطتين التنفيذية والقضائية برفع التقارير المتعلقة بهذا الموضوع، وقد رفعنا التقرير الأول وإن شاء الله سوف تكون هناك تقارير أخرى.

ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أتقدّم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لسمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله- على مباركته ودعمه لكل الخطوات التي من شأنها تحقيق الاستقرار السياسي للبلاد».

كما شكر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار أحمد العجيل، ولأعضاء لجنة الحوار الوطني.

واستطرد قائلاً «شكر خاص لمَنْ لهم دور كبير في تحقيق ما تم تحقيقه، وهم الإخوة الأفاضل الأربعون نائباً تقريباً الذين وقعوا على هذا البيان، وناشدوا حضرة صاحب السمو وخاطبوه باللغة التي يجب أن يُخاطب بها، ونتج عنها هذه الاستجابة الأميرية السامية.

ولم يكن لهذه الاستجابة أن تتحقق لولا ما قام به هؤلاء النواب الأربعون في بيانهم المرسل، والتماسهم والذي أجاب الديوان الأميري في بيانه وأشار الى هذا البيان».

وتابع «نسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه صفحة جديدة ومرحلة جديدة لأن العفو ليس هو غاية المجتمع، إنما تحقيق طموحات البلاد والعباد وأبناء الوطن، وحل مشاكلهم والالتفات إلى القضايا المهمة العالقة التي تأخرنا في تحقيقها وتحقيق أيّ إنجاز مذكور فيها هي أهم بكثير».

ورداً على سؤال صحافي، قال الغانم «تم إبلاغي من قبل أخي سمو رئيس مجلس الوزراء بأن الحكومة تقدّمت باستقالتها وهذه الاستقالة تحت نظر حضرة صاحب السمو أمير البلاد، وبالتالي جلسة (مجلس الأمة) الغد (اليوم الثلاثاء) لن تُعقد، لأنني سأحضر وأرفعها بسبب استقالة الحكومة».

واختتم تصريحه قائلاً «نسأل المولى عز وجل أن نكون قد طوينا صفحة كان يجب أن تُطوى للبدء في مرحلة جديدة طال انتظارها وهي مرحلة إنجاز وبناء بإذن الله تعالى».

من جهته، قال وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر، ان سمو رئيس مجلس الوزراء رفع كتاب استقالة الحكومة إلى سمو الأمير تقديراً للجهود المخلصة لترجمة توجيهات سموه، والتي أسفرت عن إضفاء الأجواء الإيجابية التي تشهدها الساحة السياسية حالياً، مشيراً إلى أن «سمو رئيس مجلس الوزراء، أحاط الوزراء علماً خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء (أمس) بأنه تقديراً للجهود المخلصة لترجمة توجيهات سمو الأمير التي أسفرت عن إضفاء الأجواء الإيجابية التي تشهدها الساحة السياسية حالياً، فقد تم رفع كتاب استقالة الحكومة إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، ليقدر سموه رعاه الله بحكمته المعهودة ما يراه محققاً لصالح الكويت وشعبها الكريم».

وبيّن الناصر، في تصريح صحافي، أن «سمو رئيس مجلس الوزراء عبّر بالأصالة عن نفسه ونيابة عن الوزراء عن خالص التقدير والاعتزاز لمقام حضرة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما، على الثقة الغالية وكريم الدعم والمساندة، مشيداً بالجهود المخلصة والحثيثة التي بذلها الوزراء طيلة توليهم مهام مسؤولياتهم الجِسام».

وأضاف ان «سمو رئيس مجلس الوزراء نوّه بما تم تحقيقه من إنجازات كبيرة في ظل تحديات وظروف استثنائية، سائلاً المولى عز وجلّ بأن ينعم على كويتنا العزيزة وشعبها الوفي بنعمة الأمن والأمان والرفاه والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما».

ترحيب نيابي واسع

عبيد الوسمي: صدر العفو الكريم، واستقالت الحكومة، وسقط طلب تأجيل الاستجوابات... لا تحصين، ولا تنازلات، ولا ضرائب... والمنطقي والواجب أن تبتسم، وكل يوم والكويت تبتسم... تحياتي لجميع المبتسمين.

الصيفي مبارك الصيفي: الشكر لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، على إصدار عفو عن المتهمين في قضية دخول المجلس، متمنياً أن يصدر عفو عن جميع المحكومين بقضايا الرأي، ‏لنطوي صفحة الملاحقات والأحكام بسبب قضايا الرأي وقضايا الاعتراض السياسي.

مهلهل المضف: الحمدلله الذي يسّر، ثم شكراً لصاحب السمو الذي أصدر عفواً كريماً يليق به وبأبنائه في المهجر.. وشكراً للجميع شعباً ومجلساً ونواباً، فالكل سبب وشريك بهذه الفرحة.

عبدالله الطريجي: بعد صدور مرسوم العفو، نتقدّم بالشكر الجزيل إلى سمو الأمير ‏وإلى سمو ولي العهد حفظهما الله. وكلمة حق يجب أن تُقال، إن نجوم مرحلة إجراءات العفو ‏الاخوة الكرام، رئيس مجلس الأمة، ‏وسمو رئيس مجلس الوزراء، ‏والنائب الدكتور عبيد الوسمي، ‏فقد تحمّلوا الكثير وتساموا على الكثير، ‏وكانوا الفرسان النبلاء.

محمد الراجحي: لله الحمد والمنّة، ولسمو الأمير وسمو ولي عهده الشكر والعرفان، تم صدور مرسوم العفو وتمت استقالة الحكومة وسقوط تأجيل الاستجوابات المزمع تقديمها، ألف مبروك لاخواننا المهجرين ولأسرهم الكريمة، وشكراً للجنة الحوار الوطني، شكراً لجميع مَنْ سعى، شكراً للشعب الكويتي الكريم.

أحمد الحمد: صدور المرسوم الأميري بالعفو عن بعض أبناء الكويت المحكومين في قضايا سابقة، يؤكد الرغبة السامية في تهيئة الأجواء ونبذ الخلافات، في مرحلة مهمة تشهد فيها الكويت تحديات اقتصادية ملحة، وأوضاعاً إقليمية تتطلّب توحيد الجهود لمواجهتها.

مساعد العارضي: شكراً لصاحب السمو أمير العفو نواف الكبير... كان عهد علينا بأن يعود اخواننا المهجرون وتحقق هذا العهد بمباركة سمو الأمير.

واليوم متفائلون لانطلاقة جديدة لمعالجة قضايا الوطن والشعب.. فلا تحصين ولا ضرائب ولا مساس بالدستور.

فايز الجمهور: عفوٌ كريم من أميرٍ حكيم أفرح قلوب شعب الكويت الوفيّ، جزاك الله خيراً وأدامك الله والداً كريماً رحيماً عطوفاً بأبنائه يحبهم ويحبونه.

وبارك الله في جهد كل مَنْ اجتهد وسعى ودعا... الكويت ترتقب عودة أبنائها ونهضتها وتنميتها وأن تعود في ريادتها من جديد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي