No Script

غياب صناعة السوق المحترفة ومبادرة الملاك تقللان من قيمة الشركة

فارق أسعار الأسهم المتشابهة يحيّر المتداولين

تصغير
تكبير

فرض واقع المقارنات السعرية حاله على شريحة كبيرة من الأسهم المُدرجة في بورصة الكويت، حيث بات واضحاً استغراب أصحاب الرأي الفني من ارتفاع شهية التداول على بعض الأسهم وضعفها نحو أسهم أخرى تمتع بالمعطيات وعوامل المقارنة ذاتها، ما أوجد في البورصة مستويات سعرية مختلفة لأسهم تحاكي بعضها في التفاصيل.

فمن الملاحظ في الفترة الأخيرة أنك قد تجد شركات حققت أرباحاً بـ 10 فلوس وتتداول عند مستويات 100 فلس وربما أقل أو أكثر قليلاً، في حين تتداول أخرى مشابهة الأرباح ورؤوس الأموال ومعدلات النقد والاحتياطيات المالية، قريبة من 200 فلس، ما يظهر فارقاً سعرياً بات يشكل علامة استفهام لدى المتعاملين والأوساط الاستثمارية في السوق.

وحسب ما تشهده البورصة هذه الأيام من زخم ونشاط شمل العديد من أسهم الشركات يلحظ أن المستثمرين باتوا يحددون توجهاتهم وسط قناعة بأن الأسهم الأقل سعراً من نظيرتها في القطاع مظلوماً سوقياً في بلوغ القيمة العادلة.

ويبدو أن هناك أسباباً عدة تقف وراء هذه الحالة يتمثل أبرزها في الآتي:

1 -عدم وجود صناعة سوق محترفة سواءً من خلال تعيين كيان قادر على إحداث الفارق ويجذب رؤوس الأموال بكل جرأة، أو من خلال استغلال أسهم الخزينة والأدوات الشرعية الأخرى.

2 -غياب مبادرة كبار الملاك والمساهمين، حيث لوحظ أن الأسهم التي شارك في تعاملاتها كبار الملاك عبر محافظهم جذبت أنظار المتداولين حتى بات دورانها بوقود المتعاملين يدفعها نحو مستويات عادلة تليق بها.

3 - تخوف إدارات بعض الشركات من ارتفاع أسعار أسهمها بما يمثل عامل ضغط نفسي وفني كبيرين عليها حيث تصبح تلك الإدارات مُطالبة بتحقيق نتائج مصحوبة بعوائد مناسبة، إذ يفضل هذا النوع من الإدارات ترك الأسهم للسوق وربما الضغط عليها أحياناً بأسهم الخزينة أو بملكيات خارجية تقع تحت سيطرة أطراف ذات صلة.

4 - عدم توافر الكاش اللازم لتنشيط دورة التداول على أسهم تشغيلية عديدة لأسباب تتعلق بتركيز معظم رأس المال في استثمارات غير مدرة يمكن تدويرها من خلال الأسهم أو ما شابه من القنوات الاستثمارية المتوافرة، فيما يستغل بعض المضاربين ذلك عبر التأرجح السعري بأسهم تلك الشركات دون هوادة بما يضر بسمعة الشركة.

5 - أظهرت المتابعات أن كبار المساهمين في شركات تشغيلية مظلومة يتداولون بحساباتهم ومحافظهم الخاصة على أسهم شركات من ذات القطاع ما يزيد الفجوة أكثر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي