No Script

قبل الجراحة

العمل السياسي

تصغير
تكبير

هل نحن مقبلون على مرحلة جديدة بعد العفو...؟

سؤال يكثر طرحه... وأكثر من أجاب عن هذا التساؤل، هم المحللون السياسيون. ولأنّهم سياسيون فإنّ آراءهم تختلف في ما بينهم... وأيضاً تختلف من وقت لآخر... وحتى المكان الذي يتكلّمون منه له عامل أساسي بآرائهم... ولا ننسى العوامل النفسية والشخصية والمادية... فالمال السياسي في كل زمان ومكان، له اليد الطولى.

مهما تعدّدت العوامل والدوافع، فإنّ معظم المتتبعين للشؤون السياسية يردّدون أنّ مرحلة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أرست قواعد الهجوم الشخصاني... وأكدت أنّ التهجّم الشخصي والتنمر من أبجديات العمل السياسي.

لذلك نجد أنّ أي خطوة باتجاه حلحلة الأمور وتهدئة الأوضاع، تواجه بعاصفة مُمنهجة من الهجوم الشخصاني القذر.

فمن كان قدره العمل السياسي، عليه التكيّف على الهجوم الشخصي والسب والقذف الذي سيطوله بسبب اختلاف الآراء.

قد يبدو لنا أنّ العمل السياسي في السابق كان يتميّز بالفروسية ونبل الأخلاق، لكن من يُدقق النظر يكتشف أنّ العمل السياسي في السابق لا يختلف كثيراً عن ما هو الآن... لكن ترامب كشف للجميع حقيقة الأمور... وكما يحلو للبعض قول المقولة الشهيرة «اللعب على المكشوف».

إذاً نعود إلى سؤالنا: هل نحن مقبلون على مرحلة جديدة بعد العفو...؟

برأيي الشخصي... لا.

فالعفو عبارة عن صفحة واحدة من كتاب... وحتى هذه الصفحة لن تطوى كاملة... فنحن ما زلنا بحاجة لترسيخ قواعد العمل الديموقراطي... قواعد منذ الاستقلال كلما أرسينا قاعدة، كسرها البعض.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي