د. مساعد نواف السويط / إلى من يهمه الأمر

تصغير
تكبير
في الآونة الأخيرة مع السجال الطويل والاستجوابات التي دامت قرابة شهر يأتي ذلك «السوبر مان» الجاهل ليحيي صوته عبر وسيلته بعدما صمت كثيراً. هذا الشخص الذي فُسرت له الديموقراطية بالشكل الخاطئ، فهل الديموقراطية هي الاستهزاء وقلة احترام الآخرين؟

للأسف، اختلطت المفاهيم في وقتنا الحالي، إذ يُسمى السارق وقليل الأدب وناشر الفتن بالرجل الديموقراطي، فأين هيبة الدولة وأين المطالبون بالوحدة الوطنية؟ لقد أصبحت الديموقراطية، التي كانت مبنية على أسس دينية، ذات مفهوم جديد وخطير بين أصحاب الأيادي السوداء، وبمساندة المضللين، الذين غطى الحقد قلبهم، إذ يريدون أن يفككوا الوحدة الإسلامية وما نتج عنها من وحدة وطنية حقيقية بين أبناء الشعب الواحد.

حان الوقت كي نقول لكل من تسول له نفسه تفكيك الوحدة الوطنية: لا للشعارات، لا للأقلام الرخيصة، لا للوسائل الهدامة. ورسالتي إلى كل شخص أن يفكر هل ديننا السمح يدعو إلى هذه التفرقة؟ إننا نعيش في منطقة حساسة وملتهبة، وأتمنى أن نبتعد عن هذه الأمور التي لا تساعدنا على التقدم والرقي ببلدنا الحبيب الكويت. ورسالتي الأخيرة إلى أخواني وأخواتي في الله أنه مع وجود بعض المنادين بالتفرقة التي مزقت الكثير من الشعوب علينا أن نصلح شراع قارب الحكومة ونكمل الإبحار إلى بر الأمان. وإلى كل من تسول له نفسه أن يسعى إلى التفرقة فليتقِ الله، إذ ليس المهم أن يعرّف الناس قدرها، بل المهم أن يعرف هو قدر نفسه.

نسأل الله أن يحمي الكويت وأهلها من كل شر، فبعون الله ثم بسواعد أبنائها تبقى الكويت واحة الأمن والأمان.



د. مساعد نواف السويط

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي