امتدت الأيادي إلى إزالة لوحات الإرشادات المرورية حتى خلت البلاد منها، فعرضت المواطنين إلى مخاطر جمة حتى الهلاك.
تُخلع وتُرمى مكانها، إلى أن تغفل عنها الأنظار فتزال بعمالة آسيوية، من يراهم يعتقد أنهم يقومون بإصلاح وصيانة للوحات الإرشادية.
هذه يافطات مغروسة في الأرض، تُزال وتبقى قاعدتها في الأرض تعوق المارة، تجدها على مقربة من مداخل الجمعيات التعاونية، والمخافر والأبنية الحكومية دون خوف أو وجل.
الجهة الرسمية التي تزيد اللوحات لبيعها، حجة القائمين عليها أن رياحاً عاتية تزيلها وترميها، لا توجد رياح عاتية تخلع الإرشادات المرورية في بلادنا ولا في دول المنطقة.
قامت الدولة بدفع ما يقارب المليوني دينار لاستبدالها بأخرى.
هذه الجهة تسلمت المال، ولم تأتِ بغيرها، بل أزالت المتبقي منها حتى خلت البلاد من اللوحات الإرشادية المثبتة في الأرض والمرفوعة والمعلقة حتى عرضت البلاد للمخاطر.
لا أضرب المثل باللوحات الإرشادية في دول الغرب، بل في دول الخليج العربية، جميلة ومضاءة ليلاً نهاراً، وفي المنعطفات مرايا عاكسة ترى فيها حركات المرور الآتية من الشارع الآخر.
هذه المرايا كانت عندنا في الأحمدي وطرق أخرى فسرقت، والأدهى من ذلك سرقة المناهيل غير عابئين بارتطام السيارات بها، أشبعتها الصحافة نشراً ولكن استمرت يد السرقة.
غرست أعمدة النور في الدوحة وكانت مصنوعة من الألمنيوم غالي الثمن، وجمعت أخرى على الأرض ليحين تثبيتها، سرقت الأعمدة على شاحنات عديدة تتقدمها سيارتان من أمام وخلف القافلة المحملة بأعمدة الألمنيوم، وبينما كانت السيارتان تدلان على الطريق للذهاب إلى مكان تخزينها، لحظتها دورية مرور، فانطلقت إحداهما هاربة الى المنزل، وعندما دخلت السيارة المنزل تبعتها في الدخول الدورية، ثم قام صاحب المنزل بغلق البوابة عليها، وقدم صاحب المنزل شكوى على اقتحام دورية المرور للمنزل.
وبدل الانشغال بشاحنات السرقة، دخلت الفضيحة في المقايضة لتسكت الجهة المعنية والسارقون، فتمت القضية على حجب الفضيحتين.