«أجسد من خلاله دوراً رئيسياً ومُحرّكاً للأحداث»
عبير الجندي لـ «الراي»: «دحباش» يُوّثق التراث الكويتي... في مسلسل
- كل الدموع التي أذرفها في التمثيل حقيقية... ولم أضع «قطرات البكاء»
منذ الصباح الباكر، وحتى ساعات متقدمة من الليل، تعكف الفنانة عبير الجندي حالياً على تصوير مشاهدها في المسلسل التراثي - التأريخي «دحباش»، من إنتاج وتأليف الكاتب مشاري العميري وإخراج حسين أبل، حيث تشارك في بطولته إلى جانب نخبة كبيرة من النجوم، بينهم جاسم النبهان وعبدالرحمن العقل وفتات سلطان ومحمد الصيرفي وعبدالله الخضر وهيفاء حسين، وغيرهم الكثير.
الجندي أوضحت لـ«الراي» قائلة: «سعدتُ بالمشاركة في هذا العمل، الذي أجسد من خلاله دوراً رئيسياً ومحركاً للأحداث، حيث أُدخل عبر (دحباش) إلى مكان وزمان قديمين في حقب التراث الكويتي، ولكنهما جديدان على الدراما التلفزيونية»، مشيرة إلى أن الكاتب العميري أبدع في صياغة الحبكة القصصية، التي قالت إنها لا تستعرض التراث وحسب، بل وتعمل على توثيقه أيضاً، وكذلك المخرج أبل الذي نجح في إدارة دفة الإخراج بهدوء وبرؤية ثاقبة.
وحول ملامح دورها في المسلسل، ردّت بالقول: «أقدم دور الأم الطيبة والحنونة، وهو دور لا يختلف عن شخصيتي في الواقع، فأنا ومنذ الصغر تسكن فيّ عاطفة الأمومة، ولطالما اعتبرت الأم منهلاً من العطاء والتضحية والإيثار، ولذلك أصبحت (أماً لأمي)، فكنتُ بارة بها، و(أداريها) دوماً».
وعن أوجه الشبه والاختلاف بين الدور الذي تشغله في «دحباش» ودورها في آخر أعمالها التراثية «الوصية الغائبة»، في ظل عملها مع الفريق ذاته في كلا العملين، علقّت الجندي: «لكل دور أقدمه هناك شغف ومغامرة خاصة به، فأنا أحب تقمص الدور كما لو أنني ممثلة مبتدئة ولست محترفة، لكي أعيش الحدث بكل تفاصيله وانفعالاته وأحاسيسه، وبالتالي في وقت الفرح ترونَ الضحكة خارجة من القلب، وفي الحزن ترونَ الدموع تنهمر بصدق ومن دون (قطرات البكاء) التي لم أضعها على الإطلاق في أي مشهد مؤثر ومُبكٍ ظهرت به على الشاشة، فكل دموعي التي أذرفها في الأعمال كانت حقيقية وصادقة، ونابعة من القلب».
ولفتت الجندي إلى أنها تعشق هذه النوعية من الأعمال، رغم ما تكابده من معاناة أثناء التصوير، والوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس، نظراً لطبيعة المواقع الذي يتم تجهيزها في مناطق بعيدة عن المدينة.
وأردفت: «العمل التراثي ممتع، ولكنه متعب أيضاً، فهو ممتع لأنه يعيدنا إلى البساطة في الحواري الجميلة والبيوت الطينية، التي كان يعيش فيها الآباء والأجداد.
ومتعب لأنه يتطلب جهداً مضاعفاً، مثل إتقان المفردات الكويتية القديمة، واختيار الأزياء المناسبة وارتدائها بطريقة صحيحة، وغيرها من الأمور التي ينبغي التركيز عليها بشكل مكثف».
وختمت تصريحها بالقول: «باختصار، أحببت مسلسل (دحباش)، ويشرفني التعاون مع هذا الفريق الذي يعمل على قلب واحد، وإن شاء الله سترون مسلسلاً عائلياً بامتياز، على شاشة رمضان».