الأمم المتحدة ندّدت «بهجوم متعمّد يفوق الوصف»
إصابة 10 عسكريين مصريين بنيران الحرس الجمهوري في أفريقيا الوسطى
أُصيب 10 عسكريين مصريين من قوة حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى (مينوسكا) بجروح أمس، برصاص الحرس الجمهوري في بانغي، كما أعلنت الأمم المتحدة، مندّدة «بهجوم متعمّد يفوق الوصف».
لكن الحكومة اعتبرت أن «الاتهامات غير دقيقة».
وأوضحت الأمم المتحدة في بيان «عناصر وحدة الشرطة المصرية» كانوا في حافلة «وتعرضوا لإطلاق نار كثيف من الحرس الجمهوري من دون سابق إنذار ولا حصول أيّ رد، في حين كانوا غير مسلحين».
وإصابة اثنين منهم بالغة.
وأضافت البعثة الأممية، أنه عند مغادرتها منطقة إطلاق النار على بُعد نحو 120 متراً من المقر الرئاسي، صدمت الحافلة «امرأة ما أدى إلى مقتلها». وقدمت التعازي للعائلة.
وكان عناصر وحدة الشرطة وصلوا قبل الظهر إلى مطار بانغي، في إطار التبديل الدوري لانتشار القوات الأممية في أفريقيا الوسطى. وكانوا متوجهين إلى قاعدتهم في حافلة تحمل شعار الأمم المتحدة بوضوح، على ما قال الناطق باسم البعثة فلاديمير مونتيرو.
وأحصت الأمم المتحدة، سبع هجمات عدائية استهدفت أعضاء في «مينوسكا» و18 عملية مضايقة على الطرق من قبل قوات الأمن الوطني بين الأول من يونيو والأول من أكتوبر.
وتضم «مينوسكا» التي تنتهي ولايتها في 15 نوفمبر الجاري، نحو 12 ألف جندي، وتُعد العملية الأممية الأكثر تكلفة بميزانية سنوية تتجاوز المليار دولار.
وغرقت جمهورية أفريقيا الوسطى، التي تصنفها الأمم المتحدة، ثاني أقل دول العالم تطوراً، في حرب أهلية دامية بعد انقلاب في العام 2013. ويتواصل هذا النزاع لكن حدته تراجعت بشكل كبير منذ ثلاث سنوات مع ان أجزاء كاملة من أراضي البلاد لاتزال خارجة عن سيطرة السلطة المركزية.