مؤشراتها الثلاثة أنهت الشهر عند أعلى مستوى منذ تأسيسها

«كامكو إنفست»: بورصة الكويت الأفضل أداءً خليجياً في أكتوبر

تصغير
تكبير

- «الخدمات الاستهلاكية» الرابح الأكبر مدعوماً بارتفاع سهم «الجزيرة» 26.8 في المئة
- 3.1 في المئة ارتفاعاً بمؤشر مورغان ستانلي الخليجي

أفادت شركة كامكو إنفست بأنّ أسواق الأسهم الخليجية شهدت مكاسب في أكتوبر الماضي للشهر الثاني عشر على التوالي، بدعم من ارتفاع واسع النطاق شمل بورصات المنطقة كافة، موضحة أنّ مؤشر مورغان ستانلي الخليجي ارتفع بنسبة 3.1 في المئة في أكتوبر بدعم من المكاسب المتواصلة التي سجلها منذ بداية الشهر، الأمر الذي قابله تراجع الأداء إلى حد ما بنسبة 1.6 في المئة الأسبوع الماضي.

وذكرت «كامكو إنفست» في تقرير لها أنّ المكاسب الشهرية دفعت الأداء منذ بداية 2021 حتى تاريخه ليصل المؤشر إلى أحد أعلى المعدلات على مستوى العالم بنسبة 36.1 في المئة، مشيرة إلى أن بورصة الكويت كانت السوق الأفضل أداءً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي خلال الشهر بمكاسب بلغت 3.5 في المئة، وذلك بدعم من مكاسب الأسهم المدرجة في السوق الرئيسي.

ولفت التقرير إلى أنّ بورصة عُمان جاءت في المرتبة الثانية بمكاسب بلغت 3.4 في المئة بعد 3 أشهر متتالية من تسجيل خسائر شهرية، مبيّناً أنّه من حيث المكاسب منذ بداية العام 2021 حتى تاريخه، عزّزت أبوظبي مكانتها كواحدة من أفضل الأسواق أداءً على مستوى العالم بتسجيل نمو بنسبة 55.9 في المئة، تلتها كل من السعودية والكويت بتسجيلهما أيضاً مكاسب قوية بـ34.7 و 28.2 في المئة، على التوالي.

أداء القطاعات

وعلى صعيد الأداء القطاعي، بين التقرير أنّ الأسهم الكبرى، بما في ذلك البنوك والطاقة والمرافق العامة، شهدت معدلات نمو متوسطة إلى منخفضة في خانة الآحاد، فيما ساهمت الأرباح القوية التي أعلنت عنها معظم بنوك المنطقة في تعزيز مكاسب قطاع البنوك بصفة رئيسية، في حين عكس نمو أسهم قطاع الطاقة المكاسب المستمرة التي شهدتها أسعار النفط.

وأضاف «من جهة أخرى، كانت القطاعات التي شهدت مكاسب خلال الجائحة، بما في ذلك الأدوية والسلع طويلة الأجل وإنتاج الأغذية والرعاية الصحية، أكبر الخاسرين في أكتوبر 2021، ما أدى إلى التأثير سلباً على المكاسب الإجمالية إلى حد ما. وبالنسبة للأداء منذ بداية 2021 حتى تاريخه، يحتل مؤشر قطاع البنوك في الوقت الحالي المرتبة الثانية على مستوى دول الخليج بعد مؤشر السلع الرأسمالية (+50.2 في المئة) بمكاسب بلغت 47.3 في المئة، تبعه كل من مؤشري قطاع الاستثمار والتمويل والمواد الأساسية بمكاسب بلغت نسبتها 43.9 و38.6 في المئة، على التوالي. وفي المقابل، كان مؤشر تجزئة الأغذية هو القطاع الوحيد الذي يتداول في المنطقة الحمراء بتراجعه 2.4 في المئة».

ونوه إلى أن نشاط السوق الأولية ظل منتعشاً خلال الشهر في ظل إدراج 4 أسهم جديدة في البورصات الخليجية خلال أكتوبر، والتي تضمّنت سهم شركة أدنوك للحفر وسهم شركة أعمال المياه والطاقة الدولية (أكوا باور) وسهم شركة جاسم للنقليات والمناولة (جي تي سي) وسهم شركة فيرتي جلوب، أما على صعيد أنشطة الاندماج والاستحواذ، تم الإعلان عن عدد من الصفقات بما في ذلك تقدم مجموعة جي إف إتش بعرض للاستحواذ على أسهم المصرف الخليجي التجاري وتوقيع اتفاقية اندماج «الأهلي تكافل» مع «الدرع العربي».

بورصة الكويت

وأوضح التقرير أنّ بورصة الكويت سجلت في أكتوبر مكاسب للشهر الثامن على التوالي، وكانت الأفضل أداءً خليجياً خلال الشهر، إذ وصلت مكاسب مؤشر السوق العام إلى 3.5 في المئة، وأنهت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في البورصة، وهي تحديداً مؤشر السوق العام ومؤشر السوق الأول ومؤشر السوق الرئيسي، تداولات الشهر عند أعلى مستوياتها على الإطلاق منذ تأسيسها.

وأشار إلى أنّ المكاسب تركّزت بشكل رئيسي ضمن أسهم الشركات المتوسطة وصغيرة الحجم، في حين ساهمت زيادة أرباح الربع الثالث، وخاصة تلك التي أعلنت عنها البنوك، في تعزيز تفاؤل المستثمرين خلال الشهر، كما انعكس ذلك على أداء مؤشر السوق الرئيسي الذي سجل نمواً بنسبة 6.4 في المئة، تبعه مؤشر «رئيسي 50» الذي ارتفع بنسبة 4.8 في المئة خلال الشهر متفوقاً على مؤشر السوق الأول الذي سجل ارتفاعاً بـ2.6 في المئة.

وذكر التقرير أنه في ظل تسجيلها لمكاسب متواصلة، احتفظت الكويت بمركزها كثالث أفضل الأسواق أداءً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي من حيث المكاسب المسجلة منذ بداية 2021 حتى تاريخه بتسجيلها نمواً بـ28.2 في المئة.

ولفت التقرير إلى أنّ المكاسب كانت واسعة النطاق حيث اقتصر التراجع على 3 قطاعات فقط سجلت انخفاضاً هامشياً خلال أكتوبر مقابل المكاسب التي سجلتها القطاعات العشرة المتبقية، إذ سجل مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية انخفاضاً بـ1 في المئة، تبعه كل من مؤشري قطاع المرافق العامة وقطاع الرعاية الصحية بخسائر شهرية بلغت 0.4 و0.1 في المئة، على التوالي، في حين جاء قطاع الخدمات الاستهلاكية في صدارة القطاعات الرابحة بمكاسب ثنائية الرقم بنسبة 13.1 في المئة، تلاه كل من مؤشري قطاع الخدمات المالية وقطاع التكنولوجيا بارتفاعهما بـ9.1 و7.9 في المئة، على التوالي.

وأكد التقرير أنّ مكاسب قطاع الخدمات الاستهلاكية جاءت بدعم رئيسي من النمو الهائل الذي شهده سهم شركة طيران الجزيرة بنسبة 26.8 في المئة، كما ساهم في تعزيز أداء القطاع أيضاً نمو سعر سهم شركة مركز سلطان للمواد الغذائية وشركة جياد القابضة بـ19.9 و14.7 في المئة على التوالي، فيما شهدت أسهم شركة إيفا للفنادق والمنتجعات وشركة الفنادق الكويتية مكاسب قوية بـ12.4 و10.2 في المئة، على التوالي.

وذكر التقرير أنّ مؤشر قطاع البنوك ارتفع بنحو 2.8 في المئة خلال الشهر بعد تسجيل 8 من أصل 10 بنوك لمكاسب شهرية، بينما أنهى السهمان الآخران تداولات الشهر دون تغير، وظلت أرباح قطاع البنوك قوية في الربع الثالث من 2021 بدعم من ارتفاع صافي الإيرادات بأكثر من 75 في المئة على أساس سنوي للبنوك التسعة التي أعلنت عن أرباح.

انتعاش التداولات

وتابع التقرير «كما انتعشت أنشطة التداول في أكتوبر بعد التراجع الحاد الذي شهدته خلال شهر سبتمبر. ويُعتبر إجمالي كمية الأسهم المتداولة خلال الشهر هو الأعلى منذ يناير 2017، إذ ارتفع بـ59.3 في المئة على أساس شهري ووصل إلى 9.3 مليار سهم مقابل 5.8 مليار سهم تم تداولها في سبتمبر.

وشهدت قيمة الأسهم المتداولة خلال الشهر زيادة بـ26.1 في المئة لتصل إلى 1.3 مليار دينار في أكتوبر مقابل 991.2 مليون في سبتمبر»، منوهاً إلى أن نشاط التداول خلال الشهر عكس زيادة تداولات الأسهم الصغيرة والمتوسطة.

ولفت إلى تصدر بنك الكويت الوطني قائمة أكثر الأسهم تداولاً من حيث قيمة التداولات الشهرية بـ82.9 مليون دينار، تبعه سهم بيت التمويل الكويتي ومجموعة جي إف إتش بـ81.9 و49.8 مليون دينار، على التوالي. أما على صعيد كمية الأسهم المتداولة، فجاء سهم شركة آن ديجيتال سيرفس القابضة في الصدارة بتداول 694.2 مليون سهم من أسهم الشركة، تبعه كل من «جي إف إتش» وشركة صكوك القابضة بتداولات بلغت 692.2 و349.6 مليون سهم، على التوالي.

أفضل أداء شهري للأسهم العالمية منذ نوفمبر 2020

أشار تقرير «كامكو إنفست» إلى انتعاش أسواق الأسهم العالمية مرة أخرى في أكتوبر مسجلة أفضل أداء شهري منذ نوفمبر 2020 بعد التراجع الذي قادته الصين والناجم أيضاً عن التضخم خلال سبتمبر 2021.

وأوضح أنّ جميع أسواق الأسهم العالمية الرئيسية تقريباً سجلت مكاسب خلال الشهر، باستثناء اليابان، ما دفع مؤشر مورغان ستانلي العالمي إلى مستوى قياسي جديد بتسجيله مكاسب شهرية بنسبة 5.6 في المئة، كما كانت المؤشرات الأميركية ضمن الأفضل أداءً خلال الشهر بتسجيلها مكاسب قوية، إذ ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بـ7 في المئة تقريباً وأضاف مؤشر ناسداك المركب 7.3 في المئة إلى قيمته.

وبين التقرير أن المكاسب كانت مدعومة بتزايد أرباح الشركات وخطة الإنفاق الاجتماعي الجديدة التي تم الإعلان عنها في الولايات المتحدة، رغم أنّ التضخم واختناقات سلسلة التوريد ما زالت تُهدّد الأرباح على المدى القريب. من جهة أخرى، تم تداول العقود الآجلة للنفط بالقرب من أعلى مستوياتها في 7 سنوات حول مستوى 85 دولاراً للبرميل بدعم من تزايد الطلب ونقص الإمدادات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي