No Script

فريق العمل أبدع... فأمتع مشاهدي قناة الإمارات

«بين إيديك»... دراما رومانسية في قالب جاد

تصغير
تكبير

- صمود الكندري أثبتت قدراتها الإخراجية في أول تجربة لها
- حسين المنصور استخرج الطفل الرومانسي في داخله
- «كاميليا» أظهرت فرح الهادي بشكل مختلف
- عقيل الرئيسي... يدخل منطقة جديدة في الأداء المركّب
- طيف... نجحت في شخصية الزوجة المغلوب على أمرها

«بين إيديك» دراما رومانسية مُطعّمة بكوميديا الموقف، ولكنها في قالب جاد...

فقد أثبتت الفنانة المنتجة والمخرجة صمود الكندري قدراتها الإخراجية في أول تجربة لها في هذا المجال، وقد تجلّى ذلك من خلال أحداث مسلسلها الدرامي «بين إيديك»، الذي يُعرض حالياً على قناة الإمارات، حين تفننت بالتقاط زوايا جديدة ورؤى مختلفة عمّا هو سائد في الدراما المعتادة، لتبرهن بما لا يدع مجالاً للشك أنها تمتلك الحسّ الإبداعي في تحريك الكاميرا بكل سلاسة.

«بين إيديك» هو دراما اجتماعية ورومانسية صاغ أحداثها الكاتب الشاب عبدالله الرومي بأسلوب مبتكر، ليُبحر من خلالها في تجربة جديدة، تتمثل في كتابة عمل أبطاله تسعة أشخاص فقط، وتدور أحداثه في منزلين، هما منزل حسين المنصور وأسرته، ومنزل أحلام حسن وأبنائها، لتنطلق الأحداث من مبدأ «إذا أعطاك الله شيئاً بين يديك، فعليك أن تحافظ عليه».

إذا بدأنا الحديث عن بطل العمل الفنان حسين المنصور، فهو مبدع دائماً بأسلوبه الهادئ البسيط، الذي يفرض على المشاهد متابعته بإعجاب، ولكن شخصيته في العمل كانت قوية إلى حد ما، خصوصاً على زوجته (الفنانة طيف) وعلى ابنته (فرح الهادي)، والتي تتحمل المسؤولية منذ الصغر، لاسيما بعد أن توفيت والدتها عند ولادتها.

هنا، لاحظنا التحوّل في المسار الدرامي عند تصاعد الأحداث، حيث أصبح المنصور الأب المثالي لابنته، بل إنه استخرح الطفل الرومانسي في داخله، ليعود كما كان، ذلك (الحبّيب) الذي يستحضر قصة حبه القديمة، مع حبيبته (الفنانة أحلام حسن).

ولعلّ دور «كاميليا» الذي قدمته فرح الهادي أظهرها بشكل مختلف تماماً عمّا قدمته سابقاً، وتعتبر شخصيتها نقلة نوعية في مشوارها، حيث أتقنت الدور بكل اقتدار، كما وصل أداؤها للمشاهد بطريقة سلسة وبلا تكلّف.

أما عقيل الرئيسي، فقد ظهر بشخصيتين مختلفتين تماماً، عبر أدائه لدور «التوأم» الذي يُعاني أحدهما من اضطرابات نفسية، وهو ما وضعه في منطقة جديدة وأظهر طاقته وقدرته في إتقان الشخصية المركبة، إلا أن هذا الدور المركب قد يكون سلاحاً ذا حدَين في المستقبل، لكونه يثقل عاتق الرئيسي بمسؤولية الاختيار لأدواره في الأعمال الدرامية المقبلة.

ويحسب للفنانة طيف تجسيدها لدور الزوجة المغلوب على أمرها باحترافية عالية، التي وافقت على الزواج من المنصور بناء على وصية أختها، غير أنها تُعاني معه بسبب معاملته السيئة... لكن وبالرغم من ذلك، فهي لا تزال تحبه وتحتمل قسوته، من باب أن الزوجة ليس لها إلّا بيتها.

في جهة أخرى، تميزت الفنانة إيمان فيصل بخفة دمها، ضمن الأحداث التي دارت بينها وبين الفنانة طيف، وغيرها من المواقف الأخرى مع فرح الهادي، كما سطع نجمها في بعض المواقف الكوميدية، التي تخللها العمل.

وكذلك برعت الطفلة الفنانة الزين بوراشد في أداء دور الابنة لفرح الهادي، وكانت عفوية في أدائها وتتمتع بموهبة حقيقية بالرغم من صغر سنها، حيث جسّدت شخصية «زينة» الطفلة الشقية «الشيطانة» والتي يحبها جدها (حسين المنصور).

يُذكر أن «بين إيديك» من إنتاج «المجموعة الفنية» للمنتج باسم عبدالأمير.

وكانت صمود الكندري، قد مثّلت وأنتجت من قبل مسلسلي «هيا وبناتها» و«عداني العيب»، في آخر مسيرتها التمثيلية، قبل أن تُعلن اعتزالها التمثيل في يوليو العام 2020، لكنها لم تعتزله بشكل كامل، حيث تفرّغت للإنتاج فقط، لتقتحم أخيراً مغامرة الإخراج عبر «بين إيديك».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي