تدريبات تحاكي توغلاً لـ «حزب الله»... ولمواجهة تخدير جنود بمواد سامة

إسرائيل تستعد لمواجهة «سيناريو» تدفق لاجئين من لبنان

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لدبابتين في المنطقة الشمالية
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لدبابتين في المنطقة الشمالية
تصغير
تكبير

- «كان»: طائرة خاصة لمقربين من حفتر هبطت في مطار بن غوريون!

تُجري قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، سلسلة تدريبات تحاكي سيناريوهات هدفها «ترسيخ دروس» من العدوان الأخير على قطاع غزة، في مايو الماضي، إلى جانب اختبار أجراه رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي، لفرقة الجليل العسكرية تحاكي توغل قوات «حزب الله» في منطقة الجليل الأعلى، وسط مخاوف من موجة لاجئين على خلفية الأزمة في لبنان.

وقال الناطق باسم الجيش: «بدأ صباح اليوم (أمس) امتحان هيئة الأركان المفاجئ لفحص كفاءة وجهوزية قوات الاحتياط في القيادة الشمالية».

ولفت في بيان إلى أنه «خلال المناورة سيتم إجراء اتصالات وإرسال رسائل نصية لاستدعاء جنود الاحتياط ومتابعة الاندماج في وحداتهم، وستكون هناك حركة نشطة لقوات الأمن والمركبات العسكرية في الشمال».

في سياق متصل، نقل موقع «واللا» الإلكتروني، أمس، عن ضابط رفيع المستوى في قيادة المنطقة الشمالية، أن «توغلا مفاجئاً لقوات من حزب الله هو موضوع يقلقنا ويشغلنا جداً.

ونحن نعمل في هذا الشأن علنا وسراً، وسيكون من الصعب جداً على حزب الله تنفيذ ذلك، لكن هذه إمكانية معقولة.

ونحن نستعد لمواجهة ذلك بواسطة عائق وقوات وعمليات لن أكشف عن تفاصيلها.

ولدينا بشرى إيجابية... تجديد العائق».

وأشار «واللا» إلى أن قيادة المنطقة الشمالية لم تحصل بعد على التصاريح النهائية من كوخافي حول شكل العائق الجديد عند الحدود الإسرائيلية - اللبنانية.

وتطرق الضابط إلى ما وصفه بإمكانية أن يستخدم «حزب الله» مواد سامة من أجل تخدير الجنود الإسرائيليين اثناء توغله في منطقة الجليل.

وقال إن «الجوهر هو غزو أراضي دولة إسرائيل.

وهذا يقلب الأمور بشكل دراماتيكي، سواء بواسطة مواد كهذه أو تحت غطاء 15 كورنيت»، في إشارة إلى القذائف المضادة للمدرعات الأكثر تطوراً في العالم.

وفي شأن توغل شخص من لبنان ووصوله إلى بلدة المطلة بعد تجاوزه الحدود، يوم الجمعة، قال الضابط «نحقق في هذا الأمر ونبحث في كيفية مواجهة ذلك بشكل أفضل في المرة المقبلة».

لكنه اعتبر أن «الميزانية لبناء العائق هي البشرى لمنطقة مثل المطلة».

وأضاف الضابط أن قيادة المنطقة الشمالية تستعد لمواجهة سيناريو، يتمثل بموجة لاجئين ومحاولات لتجاوز الحدود على خلفية الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان.

وقال إن «تفكك دولة لبنان يشغل الجميع، وبضمنهم حزب الله.

والوضع هناك غير مستقر، ولن يستقر.

والأسابيع المقبلة لن تكون سهلة.

ونحن نتجه إلى سلسلة تدريبات مهمة جداً وسنستخدم قوات نظامية واحتياط ونرفع مستوى التأهب».

ووصف الضابط، خطة إجلاء سكان من بلدات قريبة من الحدود بأنها «قرار قومي... نحن مستعدون تماماً، وسنتدرب على ذلك».

من جانب ثانٍ، هدد رئيس الإدارة الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي اللواء تال كالمان، باللجوء إلى حل عسكري إزاء إيران.

ووصف كالمان، في مقابلة نشرتها صحيفة «الأيام» البحرينية، أول من أمس، إيران بأنها «أكبر تحدٍ للشرق الأوسط» و«مركز كل تحرك سلبي» في المنطقة و«مشكلة عالمية»، قائلاً: «هذه المشكلة لا تستهدف إسرائيل فحسب، بل وكل الدول في الشرق الأوسط التي ترغب بالسلام والازدهار، ولكن بالنسبة لإسرائيل، فإن أحد أهداف هذا النظام (الإيراني) هو محوها من الخريطة».

في سياق آخر، هبطت طائرة خاصة تابعة لشخصية مقربة من قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أمس، في مطار بن غوريون في اللد، بحسب ما أفاد الصحافي الإسرائيلي إيتاي بلومينتال.

وكتب مراسل الإذاعة الرسمية «كان»، تغريدة على «تويتر»، قال فيها إن «طائرة خاصة من طراز (P4-RMA) يستخدمها رجال الجنرال الليبي خليفة حفتر، الذي يسيطر على شرق ليبيا، هبطت في مطار بن غوريون»، قبل توجهها إلى وجهة أخرى.

ولم يتطرق الصحافي إلى ركاب الطائرة الذين لم تتضح هويتهم، وإذا ما كانوا عقدوا لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين.

جدير ذكره أنه لا توجد علاقات ديبلوماسية بين إسرائيل وليبيا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي