أوصدت أبوابها أمام أعضاء الكتلة... وانتخابات المناصب عزّزت الاستبعاد

اللجان البرلمانية... القشة التي قصمت تماسك «الـ 31»

تصغير
تكبير

في قراءة متأنية لنتائج انتخابات اللجان البرلمانية، سواء الدائمة أو الموقتة، يتضح جلياً وكأن أبواب اللجان البرلمانية باتت موصدة، في وجه ما أطلق عليه في دور الانعقاد الأول كتلة الـ31، وغالبية أعضاء الكتلة أنفسهم وقعوا في حرج التصويت في انتخابات اللجان، وخصوصاً لمن يفضل رئيساً أو مقرراً لهذه اللجنة أو تلك من خارج الكتلة، وكانت انتخابات الميزانيات والحساب الختامي أمس مؤشراً واضحاً على استبعاد أعضاء الكتلة.

مصادر نيابية قالت لـ«الراي» إن «انتخابات أعضاء اللجان، وتحديداً الدائمة في الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الحالي، كشفت عن استبعاد غالبية النواب المنتمين إلى كتلة الـ31 من اللجان، وجاءت انتخابات مناصب اللجان لتؤكد ما ذهبت إليه التوقعات»، موضحة أن «عدداً من أعضاء الكتلة لم يحصلوا على عضوية أي لجنة دائمة، أمثال الدكتور حسن جوهر ومحمد المطير وحمدان العازمي، وكان هناك تنسيق لاستبعادهم عن اللجان الأكثر أهمية في المجلس، وتنسيق آخر لعدم حصولهم على أي منصب أي في نطاق ضيق».

وأكدت المصادر أن «اللجان المهمة في المجلس، وهي التشريعية والداخلية والدفاع والميزانيات والحساب الختامي وحماية الأموال العامة، خرجت من عباءة كتلة الـ31»، مشيرة إلى أن «اللجنة المالية من المرجح أن يترأسها أحمد الحمد، وإن بقي بصيص أمل بذهابها إلى بدر الملا، في ظل وجود أسامة الشاهين وشعيب المويزري، وسيكون يوسف الغريب هو الفيصل بالتصويت».

وبيّنت أن «اللجنة التشريعية اختارت عبيد الوسمي رئيساً وهشام الصالح مقرراً، والداخلية والدفاع زكت سعدون حماد رئيساً وحمود المبرك مقرراً، والميزانيات انتخبت مبارك العرو رئيساً ويوسف الغريب مقرراً، وحماية الأموال زكت عبدالله الطريجي رئيساً ومبارك الخجمة مقرراً».

وذكرت أن «هناك لجاناً دائمة تركت لكتلة 31 لخلق نوع من التوازن، مثل لجنة العرائض والشكاوى التي زكت الصيفي الصيفي رئيساً ومساعد العارضي مقرراً، والمرافق العامة التي زكت مبارك الحجرف رئيساً وحمد روح الدين مقرراً، والصحية التي ترأسها صالح الشلاحي واختارت أحمد مطيع مقرراً، والخارجية التي زكت بدر الحميدي رئيساً وفارس العتيبي مقرراً، والتعليمية التي اختارت حمد المطر رئيساً ومحمد الحويلة مقرراً».

وأفادت المصادر بأن «انتخابات اللجان الموقتة أيضا استبعدت الكتلة عن الأكثر أهمية، وهي لجنة الشباب والرياضة التي زكت عبدالله الطريجي رئيساً ومبارك الخجمة مقرراً، فيما حصل أعضاء الكتلة على عدد من اللجان الموقتة، مثل الظواهر السلبية التي ذهبت إلى صالح الشلاحي رئيساً وخالد العتيبي مقرراً، وحقوق الإنسان التي ترأسها شعيب المويزري ومقررها ثامر السويط، والبيئة التي ذهبت إلى حمد المطر رئيساً ومبارك العرو مقرراً، وشؤون المرأة والأسرة والطفل حيث زكت أسامة المناور رئيساً وخليل الصالح مقرراً، فيما لم يحسم منصبا لجنة الإسكان».

وعلمت «الراي» أن النائبين مبارك العرو والدكتور بدر الملا تنافسا على رئاسة لجنة الميزانيات، ففاز العرو بعد أن حصل على 4 أصوات، مقابل 3 للملا من عدد أعضاء اللجنة البالغ 7 أعضاء.

وأعلن العرو بعد انتخابه رئيساً للجنة، وتزكية يوسف الغريب مقرراً، معلناً أن اجتماع اللجنة المقبل الذي سيعقد الأربعاء خصص لتحديد آلية العمل في دور الانعقاد الحالي.

ومع عدم وضوح الموقف العام من الكتلة ومدى تماسكها، اجتمعت كتلة النواب الستة في ديوان النائب الدكتور حسن جوهر، لبحث عدد من الملفات، وأبرزها ما آل إليه الحوار الوطني والعفو، بالإضافة إلى الأولويات التي قدمتها الكتلة إلى الحكومة.

وتضم الكتلة بالإضافة إلى جوهر كلاً من النواب بدر الملا ومهلهل المضف ومهند الساير وحمد روح الدين وعبدالله المضف.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي