الدورة الخامسة من 1 إلى 28 نوفمبر افتراضية باستثناء الافتتاح والختام
المخرجة الكويتية ميساء المؤمن تشارك في مهرجان «مسكون» لأفلام الرعب والخيال العلمي
تشارك المخرجة الكويتية ميساء المؤمن بفيلمها «بنت وردان» في مسابقة الأفلام القصيرة ضمن الدورة الخامسة لمهرجان «مسكون» لأفلام الرعب والخيال العلمي التي تقام من الأول من نوفمبر المقبل إلى الثامن والعشرين منه عبر الإنترنت.
ويعزّز المهرجان اللبناني هذه السنة بُعدَه العربيّ، سواء من حيث توسيع إطار مسابقته لتشمل أفلاماً عربية قصيرة لا لبنانية فحسب، أو من خلال استمراره للسنة الثانية في دعم مشاريع أفلام من العالم العربي ضمن إطار مختبر Maskoon Fantastic Lab أو حتى من خلال وصول عروض دورته الخامسة التي تمتد خلال شهر نوفمبر المقبل، إلى جمهور أوسع، يتجاوز حدود لبنان إلى دول المنطقة، بفضل إبقائه على صيغته الافتراضية عبر الإنترنت مطعمّة بجانب حضوري يقتصر على افتتاحه واختتامه.
وتتولى جمعية «بيروت دي سي» تنظيم المهرجان، على أن تُعرض الأفلام عبر منصة «أفلامنا» التي أسستها «بيروت دي سي» لدعم الأفلام العربية المستقلة، فيما يقام الافتتاح والاختتام حضورياً.
وقالت مديرة المهرجان ميريام ساسين إن إقامة هذه الدورة من المهرجان كانت «قراراً صعباً» في ظل ما يواجهه القطاع الثقافي في لبنان من صعوبات «تهدد قدرته على الصمود»، إضافة إلى تأثره بجائحة كوفيد-19، لكنها شددت على «ضرورة استمرار المهرجان أكثر من أي وقت مضى اذ أن بقاء الفكر ضروري تماماً كبقاء الجسد».
وأشار المدير الفني أنطوان واكد إلى أن المهرجان «يستفيد هذه السنة من عالم الإنترنت غير المحدود لتوسيع نطاقه إلى العالم العربي بأسره»، ويقدم «بعضاً من أفضل» أفلام الرعب والإثارة والخيال العلمي من فرنسا وإسبانيا واليابان وإيسلندا وتونس والدنمارك وأستراليا. وأوضح أن مسابقة الأفلام القصيرة التي يتضمنها تضمّ أعمالاً «لأصوات سينمائية جديدة من لبنان والمغرب والكويت وقطر والمملكة العربية السعودية، اختارت مساراً جريئاً ومختلفاً لتعبّر من خلاله عن الواقع».
وأضافت ساسين أن مختبر «مسكون» لأفلام الفانتازيا الذي يقام للسنة الثانية "يتيح لخمسة مشاريع أفلام عربية قيد الإعداد الاستفادة من خبرات محترفين معروفين عالمياً، ويوفر لها فرصاً جديدة من خلال المشاركة في Frontières، أكبر سوق لأفلام الرعب والفنتازيا والخيال العلمي في العالم".
وشددت على أن المهرجان «سواء أكان عبر الإنترنت أم لا، سيبقى منبراً وجامعاً وراعياً وداعماً لمحبي هذا النوع من السينما وصانعيها في كل مكان».
البرنامج
وفيما تنطلق عروض الأفلام على الإنترنت في الأول من نوفمبر وتستمر عبر منصة «أفلامنا» إلى الثامن والعشرين منه، يقام العرض الافتتاحي حضورياً في 3 نوفمبر في سينما «مونتين» التابعة للمعهد الثقافي الفرنسي، وسيكون لفيلم Titane للمخرجة جوليا دوكورنو، وهو شريط شديد العنف وصادم بطابعه الدموي، اختارته فرنسا لتمثيلها في السباق إلى جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، بعدما كان حصل في تموز الفائت على السعفة الذهبية في مهرجان كان.
كذلك سيكون اختتام المهرجان في 24 نوفمبر بالصيغة الحضورية بفيلم Lamb الآيسلندي للمخرج فالديمار يوهانسون الذي عُرض للمرة الاولى هذه السنة في مهرجان كان السينمائي ضمن قئة «نظرة ما»، وهو يتناول قصة زوجين لم يرزقا أطفالاً يكتشفان مولوداً غامضاً في مزرعتهما، ويفرحان كثيراً لهذا الحدث غير المتوقع في حياتهما الاسرية لكنه يدمرهما في النهاية.
أما الأفلام التي تُعرض عبر «أفلامنا» فمتاحة مجاناً للجمهور من كل أنحاء العالم العربي، ويبلغ الحدّ الأقصى لعدد من يمكن ان يشاهدوا كل فيلم 500 شخص.
وخُصَصت لكل أسبوع من نوفمبر مجموعة مختارة من الأفلام، «تغلب عليها الإثارة السوداوية، حيث رجال ونساء في مواجهة مجتمعاتهم التي تحاصرهم بكوابيس حية، وهو واقع يومي يواجهه كثر»، بحسب المدير الفني للمهرجان أنطوان واكد.
المسابقة
والجديد في المهرجان أن مسابقته للأفلام القصيرة لم تعد تقتصر على مشاركين من من لبنان بل باتت مفتوحة للعالم العربي بأكمله. إلا أن نصف الأفلام العشرة التي تضمها هي لمخرجين لبنانيين، وهي «ألين» لكريستوف سجعان، وBlinded by Desire لغيبير ناجاريان، و«كيف تحولت جدتي إلى كرسي» لنيكولا فتوح، و«هردبشت» للمخرج سمير القواص، و«حكم الأزعر» للمخرج فايز أبو خاطر. ومن المملكة العربية السعودية يشارك فيلما «أرض القبول» لمنصور أسد و«دورة تفاح» لمهى الساعاتي، في مقابل Exodus لياسين الإدريسي (المغرب)، و«بنت وردان» لميساء المؤمن (الكويت) و«الخمّار الأسود» للجوهرة آل ثاني (قطر).
وتضم لجنة التحكيم كلاً من المدير الفنية لمهرجان لوكارنو السينمائي جيونا نازارو، والمخرجة ماتي دو من لاوس والمخرجة اللبنانية ومصممة الصوت رنا عيد. وتختار اللجنة الفائزَين بجائزة «مسكون» البالغ قدرها 500 دولار وبجائزة أفضل فيلم لبناني التي ستتاح لمن ينالها المشاركة في مهرجان السينما المتوسطية «سينيميد» السنة المقبلة في مدينة مونبلييه الفرنسية.
المختبر
ويًقام للسنة الثانية توالياً «مختبر مسكون لأفلام الرعب والفانتازيا والتشويق والخيال العلمي»، وهي مبادرة تهدف إلى مساعدة السينمائيين العرب الذين يعملون على مشاريع أفلام طويلة تنتمي إلى هذا النوع من الأفلام، وتقريبهم من مرحلة الإنتاج، واختيرت للمشاركة فيه خمسة مشاريع هي «حظ أفضل المرة القادمة» لحابي سعود (مصر) و