باسل الصباح زاره واطّلع على حالته... وأسرته ندّدت بإطلاق الإشاعات وطالبت بمراعاة وضعه
الطبيب حسين جرخي مازال في «العناية»... و«الصحة» مستعدة لإرساله للعلاج بالخارج
- محمد جرخي: ابني مازال فاقداً للوعي... والإشاعات بلا شك تؤثر على نفسياتنا
- عبدالرضا جرخي: علينا الانتظار 48 ساعة عسى الله أن يمُنّ عليه بالإفاقة من الغيبوبة
لاتزال حالة الطبيب حسين جرخي الذي تعرّض لحادث دهس، أول من أمس، حرجة في قسم العناية المركزة بمستشفى العدان، بعد خضوعه لعملية جراحية، إذ يُعاني من نزيف في المخ وكسر في الجمجمة.
وفي لفتة إنسانية واهتمام وحرص على منتسبي الكادر الطبي، زار وزير الصحة الدكتور باسل الصباح الدكتور جرخي في المستشفى، للوقوف بنفسه على حالته الصحية، ورافقه في الزيارة وكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا، حيث اطلع الوزير على التقرير الطبي، ووجّه لتقديم الرعاية الصحية الكاملة والاهتمام به، وتقديم كل ما يحتاجه الطبيب المصاب.
وطمأن الوزير أسرة الطبيب بأن هناك اهتماماً على أعلى المستويات، وقال «لن نتردّد في تقديم كل ما في وسعنا لعلاجه، وإن تطلّب الأمر السفر للخارج فلن نتردد»، فكانت هذه الكلمات بلسماً على قلوب الأسرة المفجوعة بالحادث، والتي طالبت بإنقاذ حياة ابنها ومحاسبة المقصر.
والتقت «الراي» والد الطبيب محمد جرخي، فقال إن «ابني تعرّض للغدر من خلال حادث دهس الذي نتج عنه فقدانه للوعي وهو ذاهب في الصباح الباكر لعمله لمعالجة مرضاه، وأدعو الله عز وجل له بالشفاء، وأدعو أهل الكويت إلى ألّا يبخلوا عليه بالدعاء، وفزعة أهل الكويت ليست بغريبة».
وأضاف أن «ما تعرّض له ابني الدكتور حسين لا مبرر له، ونشكر وزير الصحة على زيارته التي جبرت خواطرنا، حيث أبلغنا عن حالة ابننا الدكتور حسين، وهذا ليس بغريب على حكومتنا وعلى الوزير الشيخ الدكتور باسل الصباح. فزيارته أعطتنا أملاً ودافعاً بأنه يُتابع الحالة بنفسه»، معبراً عن الأمل في أن يتم إرسال ابنه للعلاج بالخارج «ليكون الاهتمام به أكثر، فهذا ولدنا تعبنا عليه ودرّسناه بالخارج».
وبيّن أن «ابني يحب ويعشق عمله، والدليل أنه يداوم (شيفتين)، بالفترة الصباحية يساعد زملاءه في مركز التطعيم في مشرف، وفي الفترة المسائية يعمل طبيب أسنان يُعالج المرضى، وهذا العمل الإنساني لا يخرج إلّا من شخص محب للسلام ومساعدة الناس، وما تعرّض له جراء الحادث فجع قلوبنا وقلوب كل أهل الكويت المخلصين»، مختتماً بالقول «لي عتب على بعض المواقع وحسابات التواصل الاجتماعي، من خلال إطلاق الإشاعات بأن الدكتور توفي، وهذا غير صحيح، فابني مازال على قيد الحياة، ومثل هذه الإشاعات بلا شك تؤثر على نفسياتنا، فأتمنى أن يراعوا الله فينا، فما أصابنا يكفينا، والدكتور له أسرة ومثل هذا الكلام يسبّب لنا أذى».
من جانبه، روى عبدالرضا جرخي، عم الطبيب حسين، في حديث لـ«الراي» حالة ابن أخيه، وقال «خضع لعملية جراحية، ويُعاني من نزيف في المخ وكسر في الجمجمة. ومصدومون من الواقعة التي حدثت، والغريبة عن مجتمعنا»، مشيراً إلى «أننا في دولة قانون ومؤسسات، ونريد حقنا بالقانون. فمن غير المنطق أنك إذا عاديت أحداً تقوم بدهسه، فهذه الحادثة غريبة على مجتمعنا، وعمرها ما صارت».
وقال عبدالرضا إنّ الجاني «ترصّد للطبيب، وانتظره حتى خرج وهو ذاهب إلى عمله، ومن ثم قام بصدمه ودهسه، فارتطم جسده بالشارع بمسافة ليست ببسيطة، وسقط على رأسه، فتسبّب ذلك بكسر الجمجمة ونزيف في المخ»، متسائلاً «لماذا كل هذه العداوة؟ وهل يجوز أن الشخص يختلف مع أحد يقوم بهذا الفعل؟ فقد كان عليه أن يجلس معه ويتفاهم إذا كان هناك أيّ خلاف أو سوء فهم، خصوصاً أن مَنْ دهس ابن أخي الدكتور حسين جاره للأسف، والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أوصى بسابع جار»، موضحاً أن «جميع الأطباء ما قصروا، وأجروا له عملية، وتبيّن أن لديه نزيفاً بالمخ وكسراً بالجمجمة، وحالياً هو في غيبوبة، والأطباء أبلغونا أن علينا الانتظار 48 ساعة، وندعو الله أن يصحو من الغيبوبة».
غريب أن يُسلّم الجاني نفسه للطب النفسي
ذكر عبدالرضا جرخي أن «زيارة وزير الصحة الدكتور الشيخ باسل الصباح طمأنتنا على حالة ابن أخي، وقد جبر بخواطرنا، وهذه هي شيم وأخلاق أهل الكويت وليست بغريبة، ولكن مثل هذه الأحداث دخيلة علينا»، مخاطباً وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي بالقول «عمرها ما صارت أن أعادي أو أتهجّم على شخص، وأقوم بتسليم نفسي للطب النفسي! نحن في الكويت دولة قانون ومؤسسات، ونريد حقنا بالقانون، ولا نريد أن يضيع، فنحن سلمنا كل الأمور إلى وزارة الداخلية للأخذ بحق الدكتور حسين، ولابد من التأكد مما إذا كان (الفاعل) فعلاً لديه ملف بالطب النفسي ومريض، لأنه من غير المعقول أن كل شخص لديه ملف بالطب النفسي يقوم بقتل شخص ثم يدّعي الجنون».
«ما نبي التلفونات تشتغل»
ناشد أبوجاسم جرخي، عم الدكتور حسين جرخي، وزيري الداخلية والصحة والمسؤولين إحقاق الحق، مشيراً إلى أن انتظار الفاعل لخروج الدكتور للقيام بدهسه يدل على ترصّد وتصميم مسبق.
واستغرب أن يقوم الجاني بالذهاب لمستشفى الطب النفسي، مشيراً إلى أن الطب النفسي لا يستقبل أيّ حالة إلّا إذا كان المريض محوّلاً من المستوصف. وتوجه إلى وزير الداخلية بالقول: «هذا ولدك، ما نبي التلفونات تشتغل... نحن نحترم القانون ونريد الحق بالقانون».