حالة ركود وضعف البيع خالفا توقعات ملاك الشركات بعد عودة الحياة إلى طبيعتها
شبح الخسائر يخيّم في... سوق الخيام
- أحمد العازمي: سوق «تصليح الخيام» يعمل أفضل من البيع لامتلاك الناس خياماً
- برهام برويز: بعض المحلات باع خيمة خلال أسبوع... وأخرى لم تبع شيئاً
- الحاج مصطفى: جميع الخام الموجود في السوق صناعة باكستانية فقط
فرصة أخيرة منحتها شركات بيع الخيام لنفسها بعد حالة الركود التي يشهدها السوق حالياً، فإما أن تعلن خسارتها، وإما تضطر إلى رفع أسعارها مع اقتراب موسم المخيمات الربيعية الشهر المقبل، لا سيما أن المبيع ضعيف جداً مقارنة بالأعوام التي سبقت «سنة كورونا» رغم أن الأسعار ثابتة لم تتغير، ولكن احتفاظ أهل البر بخيامهم التي ابتاعوها ولم يستخدموها العام الماضي بعد منع التخييم، السبب الرئيس في الإحجام عن الشراء.
ومع انعدام الحركة في سوق الخيام، عبر ملاك الشركات والبائعون، وكل من يعمل في هذه المهنة، عن الأمل في أن يُقبل المواطنون والمقيمون على شراء الخيام، خصوصاً أنهم حُرموا من التخييم العام الماضي، والكثير منهم لا يسافر على حد قولهم، وفي الوقت نفسه حذروا من وجود توقعات لرفع سعر الخيام مع بداية شهر نوفمبر، بسبب انطلاق موسم المخيمات الربيعية، خصوصاً أن معدل البيع في الوقت الحالي لم يصل إلى المستوى المطلوب أو كما كان متوقعاً.
«الراي» التقت أصحاب المهنة من بائعين ومُلاك لمعرفة أسعار الخيام، وحال السوق، فلفت أحمد العازمي (صاحب شركة) إلى وجود أسباب كثيرة وراء عزوف الناس عن شراء الخيام من أبرزها، أن «معظم رواد البر يملكون خياماً قديمة لم يستخدموها الموسم الماضي بسبب منع التخييم، والآن هم يترددون على السوق لصيانتها فقط، إضافة لذلك أن المواطنين يشترون الخيام لوضعها في المنزل كديوانية، ولكن قوانين بلدية الكويت تمنع وضعها أمام المنازل وبالتالي يلجأون لنصبها ضمن البيت».
وأكد العازمي أن سوق «تصليح الخيام» يعمل بشكل أفضل من البيع في الوقت الحالي، وهناك ضغط عليه، ومدة التصليح أو إعادة التوضيب كما يطلق عليها تستغرق أسبوعاً كاملاً، كما هو الحال عند تفصيل خيمة جديد، مضيفاً أنه من النادر أن تجد خياماً مستعملة أو من يرغب ببيعها، خصوصاً في الوقت الحالي، ومن لديه خيمة يحتفظ بها.
وقال العازمي إن «أسعار الخيام متفاوتة في السوق، فكل شركة لديها طريقتها في التركيب، ونوعية الحديد أو الحبال، كما أن البعض يشتري الخيام من دول مجاورة فهي أرخص نوعاً ما، وقد يجد نوعيات أفضل من ناحية القماش المستخدم»، متوقعاً أن «يشهد موسم المخيمات لهذا العام إقبالاً واسعاً خصوصاً أن الناس حُرموا من التخييم السنة الماضية، والكثير منهم لم يسافر».
بدوره، أكد البائع برهام برويز، أن «كافة الشركات في السوق لا تعطي كفالة على الخيام، إلا أن البعض يعطي على التركيب، ولاسيما أن الجميع يرغب بالخيام التي تحتوي على النايلون لمنع تسرب المياه إلى الداخل خصوصاً أهل البر»، مشيراً إلى أن «السوق كما هو متوقع سيشهد ارتفاعاً كبيراً بالأسعار مع بداية شهر نوفمبر بسبب انطلاق موسم المخيمات الربيعية».
وأضاف أن «معدل البيع (أسبوعياً) في الوقت الحالي لم يصل إلى المطلوب أو كما كان مرتقبا، فبعض المحال باعت خيمة واحدة الأسبوع الماضي، وبعضها لم يبع ولا خيمة، وهذا يعتبر خسارة كبيرة لهم»، متمنياً أن «يشهد السوق حركة جيدة، خصوصاً أن الأسعار في متناول الجميع».
من جانبه، أوضح البائع الحاج مصطفى (أبو أحمد) أن «جميع الخام الموجود في السوق صناعة باكستانية، ولا يوجد في السوق قماش آخر يستخدم في صناعة الخيام بالكويت، وغير صحيح كلام كل من يقول إن لديه نوعا جديدا»، موضحاً أن «سماكة القماش بشكل عام تبلغ 24 ملم».
وقال أبو أحمد إن «الخيام نوعان مختلفان، ويصل فرق السعر إلى الضعفين، فالنوع الأول يشد بحبل عادي، والثاني يقام بالكامل على حديد من الداخل والخارج، إذ يصل سعر الخيمة الصغيرة ذات المساحة (4×4م) إلى 350 ديناراً، وكلما زادت المساحة ارتفع السعر تلقائياً، إلى أن تصل قيمة الخيمة ذات المساحة (5×8) لـ520 ديناراً وأكثر»، مؤكداً أن تلك الأسعار تشمل التوصيل والتركيب.