تقرير: الحرائق وقطع الأشجار تحول غابات محمية إلى مصادر لانبعاث الكربون
قال تقرير جديد أمس الأربعاء إن بعض الغابات التي تتمتع بأكبر حماية في العالم تصدر كمية من الكربون تفوق تلك التي تمتصها مدفوعة بأمور مثل قطع الأشجار وحرائق الغابات، فيما دق باحثون جرس إنذار من أن المناطق المحمية تساهم في التغير المناخي.
وأضاف التقرير أن ما لا يقل عن عشر غابات معلنة كمواقع للتراث العالمي، من بينها متنزه يوسيميتي الوطني في الولايات المتحدة، أصبحت مصدرا صافيا لانبعاثات الكربون على مدى العقدين الماضيين.
وقال تاليز كارفالو رسيندي المشارك في وضع التقرير ومسؤول المشروع لحساب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" في بيان «حتى بعض الغابات الأكثر شهرة والتي تتمتع بأفضل حماية مثل تلك المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي يمكن أن تسهم بالفعل في التغير المناخي وذلك أمر مزعج ويبرز أدلة على شدة هذا الطارئ المناخي».
وتعتبر الغابات حيوية للحد من التغير المناخي نظرا لقدرتها على أن تكون بمثابة مصائد للكربون. فالأشجار والنباتات الأخرى تمتص ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين مما يزيل الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الغلاف الجوي.
ويعمل ما مجموعه 257 غابة كشبكة لامتصاص الكربون طبقا للبحث الذي قام بتحليل الفترة بين 2001 و2020. لكن الأنشطة البشرية مثل قطع الأشجار والأحداث المرتبطة بالتغير المناخي مثل حرائق الغابات تعوق قدرتها على التقاط وتخزين كمية من الكربون أكثر من الكمية التي تطلقها، الأمر الذي يقول خبراء إنه سبب لقلق بالغ.
وتقع غابات أصبحت مصدرا صافيا للكربون في إندونيسيا وأستراليا وروسيا وبلدان أخرى إلى جانب الولايات المتحدة.
وقال التقرير إن الغابات خزنت على مدى قرون نحو 13 مليار طن من الكربون وهو ما يعادل احتياطيات النفط المؤكدة في الكويت.
واعتمدت نتائج الدراسة على بيانات منشورة في نشرة "نيتشر كلايميت تشينج" في يناير التي رسمت خريطة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري وامتصاصها من قبل الغابات على مستوى العالم.
واستخدم الباحثون هذه البيانات ومتابعة على الأرض لمواقع التراث العالمي لفهم ما الذي يعرض الغابات للخطر بما في ذلك قطع الأشجار والتوسع الزراعي والجفاف وتغير درجات الحرارة.