على الهواء

الربيع العربي... اسم على غير مسمى

تصغير
تكبير

أصدر الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، مذكرة تفاهم تحمل رقم 11 وذلك في 12 أغسطس 2010، قبل انطلاق مظاهرات الشوارع العربية، وطلب من نائبه الرئيس الأميركي الحالي جون بايدن، ووزير الدفاع آنذاك بوب غايتس، وهيلاري كلنتون وزيرة الخارجية في ذلك الوقت، ومن كبار مستشاريه لشؤون الأمن القومي، ورئاسة الأركان، إقامة استنفار وتجهيز التدخلات لقمع الاحتجاجات الحكومية لثورة «الربيع العربي»، وعلى الرؤساء الذين أداروا ظهورهم للأوامر الأميركية، ورفعت أميركا يد الحماية عنهم.

وأغدقت أميركا يد العون للصحافة والقنوات الإعلامية، والمعارضة ضد حكوماتهم بالمال، بحجة إصلاح الشرق الأوسط ونشر الديموقراطية لضمان المصالح وإشاعة نوايا المصداقية والشرعية.

وكتب أوباما في إحدى صُحفه السائرة في ركابه تحت عنوان، الإصلاح السياسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع ذكر الاتجاهات الشعبية الذاهبة نحو المطالبة بالحريات والديموقراطيات، وإن التقدم السياسي قد توقف في عدد من البلدان العربية وهَيَّؤوا القوى السياسية الإسلامية المتطرفة، بعد أن دربوها على السلاح وأدخلوا لها المعدات والآليات العسكرية دون إذن الدول، وكان برنارد لويس المستشار القومي في المخابرات الأميركية، صاحب فكرة المعارضة السياسية الإسلامية وخلق جيوش مسلحة، وقذفها في العراق وسورية وليبيا.

ولعل التجربة الأميركية في افغانستان، لا تزال ماثلة للعيان، مع الذين دربتهم على قيادة المدرعات والآليات العسكرية وأطلقت عليهم اسم (الأفغان العرب)، ونقل الحشيش بالطائرات العسكرية لتسويقه في الولايات المتحدة الأميركية ودول الجوار الأميركي، وبعد أن شغلت الشعب الأفغاني في حروب دامت عشرين عاماً، انصرفت أميركا بجيشها وخبرائها باستخراج اليورانيوم والمعادن الثمينة من أرض الأفغان.

* * *

وصف جون ماكين السيناتور الأميركي، عصابات النُّصرة وداعش وقوى الإسلام المتطرفة من القاعدة، قائلاً: «إن الإستراتيجية الأميركية حولت عناصر المنظمات الإرهابية إلى مُريدين للحرية».

الكاتب عمر عمار أورد في كتابه «الاحتلال المدني» كل التفاصيل لمؤامرة «الربيع العربي»، وما جرى من غسيل المخ في الجهاد الإسلامي، وتكوين أكاديمية سُميت بأكاديمية التغيير في سنة 2006 بحضور بيل كلنتون، وكونداليزا رايس، في هذه الأكاديمية خطة لتمزيق العالم العربي، باسم «وضع خريطة للشرق العربي الجديد».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي