غداً... آخر يوم للنقل الداخلي للمعلمين

«التربية»: تحويل العشرات من محضري العلوم إلى سلك التعليم

تصغير
تكبير

- النقل الإجباري للموازنة بين العجز والفائض بعد تعليق التعاقد الخارجي
- استمرار التعيينات الجديدة في المدارس قد يُمدّد فترة النقل الداخلي

فيما حدّدت وزارة التربية غداً، آخر موعد لإجراء النقل الداخلي لأعضاء الهيئة التعليمية في المناطق، أكد مصدر تربوي لـ«الراي» أن فترة النقل قد تُمدّد، في ظل استمرار التعيينات الجديدة في المدارس، ومع كل دفعة تعيين جديدة من المعلمين، يتم تنفيذ طلبات النقل المؤجلة، وفقاً لحاجة بعض المدارس من التخصصات الدراسية.

وبيّن المصدر أن تنفيذ النقل الإجباري لبعض التخصصات الدراسية في المناطق التعليمية، يتم للمصلحة العامة، ولإجراء الموازنة بين العجز والفائض، في ظل نقص بعض التخصصات، جراء أزمة «كورونا» وتداعياتها، التي تسبّبت في هجرة الكوادر البشرية وتعليق ملف التعاقد الخارجي، لاسيما بعد القوانين المستحدثة لديوان الخدمة المدنية، وأهمها ضرورة تطابق المؤهل الوظيفي للمتقدم لوظيفة معلم، مع إذن العمل.

إلى ذلك، كشف المصدر عن ظاهرة تزعج القيادات التربوية الوسطى في المناطق، وهي موافقة إدارة التنسيق ومتابعة التعليم العام، على طلبات تحويل العشرات من محضري العلوم، إلى وظائف الهيئة التعليمية في تخصصات العلوم (فيزياء- كيمياء-أحياء) بعضهم بتقدير جيد.

وأكد أن التعاقد الخارجي كان يتم مع حمَلَة تقدير «ممتاز وجيد جداً».

وأشار إلى أنّ باب التعاقد الداخلي للراغبين في العمل بوظائف الهيئة التعليمية، لايزال مفتوحاً في القطاع الإداري أمام المعلمين الجدد مستوفي الشروط، من أبناء الكويتيات والوافدين، ومن ثم تستكمل إجراءات تعيينهم، بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية، ومنحهم مباشرات العمل في المناطق التعليمية، فور حصولهم على شهادات الكشف الطبي.

وأوضح أنّ إدارة التنسيق خصّصت يومين في الاسبوع لتنظيم مقابلات المعلمين وتحديد مواعيدها، بالتنسيق مع التواجيه الفنية للتخصصات الدراسية المطلوبة، فيما قام قطاع التعليم العام خلال الفترة السابقة، باستثناء بعض خريجي كلية العلوم الكويتيين، ومنحهم موافقة العمل في السلك التعليمي، مؤكداً أن عدد المعينين الجدد من المعلمين محدود جداً، سواء من أبناء الخليجيين أو«البدون» وأبناء الكويتيات أو الوافدين، حيث لا تتجاوز أعدادهم الـ150 معلماً ومعلمة.

أنصبة المعلمين... مرتفعة

قال المصدر إن أنصبة المعلمين مرتفعة كثيراً في بعض المناطق التعليمية، بسبب النقص الكبير في بعض التخصصات، إضافة إلى نظام المجموعتين الذي دفع الكثير من الإدارات المدرسية إلى إسناد حصص تدريس إلى رؤساء الأقسام، لمواجهة الكثافات الطلابية المرتفعة، وتخفيف بعض الأعباء عن كاهل المعلمين، في ظل النظام الحالي الاستثنائي.

«شبح» النقل للمدن النائية

وصف المصدر قرارات النقل الإجباري، لبعض المعلمين الوافدين بـ«الشبح» الذي أصبح يطارد هؤلاء، لاسيما بعد نقل عدد من أقرانهم إلى المدن النائية، كمدينة صباح الأحمد والوفرة، مؤكداً أنّ الوزارة مضطرة إلى ذلك، بسبب العجز الكبير في الهيئات التعليمية بهذه المناطق، التي أقر ديوان الخدمة المدنية بدلاً مالياً للعاملين فيها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي