وفقاً لتقرير أصدرته وكالة استخباراتية أميركية

الصين تجمع قاعدة بيانات جينية من خلال فحوصات «كوفيد»!

تصغير
تكبير

- من الممكن أن تستغلها بكين كإحدى أدوات تحقيق التفوق والهيمنة عالمياً

أطلقت وكالة استخباراتية أميركية، أخيراً، تحذيرات صريحة مفادها أن الصين مستمرة في تكثيف جهودها على صعيد استغلال فحوصات وأبحاث «كوفيد - 19» سعياً من جانبها إلى جمع وبناء قاعدة بيانات جينية عالمية من شأنها أن تفرض الهيمنة على الولايات المتحدة على الصعيدين الطبي والعسكري.

تلك التحذيرات الأميركية من الطموحات الصينية جاءت في سياق تقرير نشره المركز القومي الأميركي للأمن ومكافحة التجسس (NCSC) أول من أمس، حيث أكد أن الصين مستمرة في تجميع قاعدة بيانات جينية ضخمة من شتى أرجاء العالم، وذلك «كجزء من حملة ممنهجة قد تؤدي في نهاية مطافها إلى منح بكين تفوقاً حاسماً على واشنطن في مجال أعمال قطاع الرعاية الصحية فضلاً عن المجال العسكري».

وأوضح التقرير أن الخطورة تكمن في أن تجميع الصين واحتكارها لقاعدة بيانات كتلك سيجعل الشركات والجامعات والمراكز البحثية الأميركية تحت رحمة نظيراتها الصينية، فضلاً عن خطر إذعان الولايات المتحدة للاستثمارات وعروض الخبرة المتعلقة بذلك المجال.

وإذ جاء ذلك التقرير في أعقاب سلسلة تحذيرات سابقة من أن الصين تشق طريقها بقوة نحو تحقيق التفوق العسكري على الولايات المتحدة، فإن «إدوارد يو» - الذي يشغل منصب رئيس مركز (NCSC) لشؤون التقنيات الناشئة - أوضح أن ذلك الطموح التوسعي الصيني مستمر ويتزايد من خلال استثمارات وشراكات ضخمة في مجالات التقنية البيولوجية والصيدلانية في أوروبا وحتى في الولايات المتحدة ومناطق أخرى كثيرة حول العالم، وهي الشراكات التي تسمح للصينيين بتجميع قاعدة بيانات بيولوجية عالمية عملاقة من الممكن لبكين أن تستخدمها كإحدى أدوات تحقيق التفوق والهيمنة عالمياً.

ومن جانبه، قال مايكل أورلاندو – القائم بأعمال المدير التنفيذي للمركز – إنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تقف مكتوفة الأيدي أو أن تفقد مساحات هيمنة لصالح الصين في مجال التكنولوجيا البيولوجية وفي مجالات حساسة أخرى، من أبرزها الذكاء الاصطناعي والمنظومات المؤتمتة والحوسبة الكمومية وأشباه الموصلات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي