No Script

«كلاسيكو إسبانيا» في غياب «المُلهمَين»... ميسي يختبر «كلاسيكو فرنسا»... و«يونايتد - ليفربول» في موقعة «الحقيقة»

«اليوم العالمي» لكرة القدم


لاعبو برشلونة خلال التدريبات 	 (رويترز)
لاعبو برشلونة خلال التدريبات (رويترز)
تصغير
تكبير

- «دربي إيطاليا» بين يوفنتوس وإنتر... ونابولي في «اختبار روما الجريح»

لا صوت يعلو، اليوم، على صوت «الأحد الكبير» أو «اليوم العالمي» لكرة القدم، إذا جاز التعبير، حيث ستتركز أنظار عشاق «الساحرة المستديرة» على الشاشة الصغيرة، للاستمتاع بـ 4 مواجهات من العيار الثقيل، ترضي كل الأذواق، في ليلة واحدة قلّ مثيلها في البطولات الأوروبية المحلية.

ويقص «كلاسيكو إسبانيا» شريط الافتتاح، ويتوقع أن يحظى بنصيب أكبر من المشاهدة على الرغم من أن بريقه خفت في الفترة الراهنة مع غياب «الملهمَين» الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، واللذين سيخوضان بدورهما «كلاسيكو» من نوع آخر.

فـ«البرغوث» سيختبر أول «كلاسيكو فرنسا» مع فريقه الجديد باريس سان جرمان في مواجهة مرسيليا، فيما يعود الـ«دون» لخوض «دربي إنكلترا» مجدّدا مع فريقه السابق مانشستر يونايتد أمام الغريم ليفربول بقيادة نجمه المصري المتألق محمد صلاح.

وسيكون لمحبي الكرة الإيطالية حصتهم من هذه الوجبة الدسمة، حيث تجمع القمّة الرابعة بين الغريمين إنتر ميلان، حامل اللقب، ويوفنتوس في «دربي إيطاليا».

فجوة أجيال

البداية من إسبانيا، حيث تفصل فجوة بين الأجيال الشابة ونجوم برشلونة وريال مدريد اللذين يتواجهان، اليوم، على ملعب «كامب نو» في الـ«كلاسيكو» بين الحاضر والمستقبل ضمن المرحلة العاشرة من بطولة الدوري، ما يرمز إلى النهضة التي بدأها «لا ليغا» بعد عهد ميسي ورونالدو.

ويتمثّل جيل المستقبل بأنسو فاتي، بيدري، خافي، ميغيل غوتييريس، إريك غارسيا، الاميركي سيرجينيو ديست (برشلونة) والبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو (ريال مدريد)، جميعهم تحت سن الـ21.

أما جيل الحاضر، فسيكون متوجدا عبر الفرنسي كريم بنزيمة، الكرواتي لوكا مودريتش، الألماني توني كروس والبرازيلي مارسيلو (ريال مدريد)، جيرارد بيكيه، خوردي ألبا، سيرخيو بوسكيتس والأرجنتيني سيرخيو أغويرو (برشلونة) الذين تجاوزوا الـ30 من العمر.

عشر سنوات تفصل بين هذين الجيلين من نجوم «لا ليغا»، أحدهما استمتع وشارك في «العصر الذهبي» لأفضل لاعبَين في السنوات

الـ 15 الأخيرة رونالدو وميسي، أما الآخر، فلديه صفحة من التاريخ يكتبها بنفسه.

وفي الـ «كلاسيكو» الأول في غياب ميسي ورونالدو، سيكون الأمر متروكاً للشباب أمثال فاتي وفينيسيوس، لخطف الأضواء.

وأكد الرئيس الفخري لصحيفة «أس» المدريدية ألفريدو ريلانو: «لم يعد لدينا كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي، سنفتقدهما أكثر من أي وقت مضى، لكن هناك دائماً ضمانة أن مستوى كرة القدم لدينا عالٍ جدا».

ومع ذلك، فإن تمرير الشعلة بين جيل أبطال العالم في العام 2010 مع بيكيه وبوسكيتس و«دريم تيم» (فريق الأحلام)، وهو الشعار الذي أطلقه برشلونة للموجة الجديدة من المواهب الشابة، لم يتحقّق من دون أن يخفت اللهيب قليلا، ما أثر على القيمة الكبيرة للـ«كلاسيكو».

واتخذ برشلونة الغارق في صعوبات مالية خيارا استراتيجيا للتكثيف في إيجاد المواهب في أكاديميته «لا ماسيا»، لمحاولة العودة إلى القمّة محليا وأوروبيا.

وأصبح النادي الكاتالوني أحد أصغر الفرق في إسبانيا، إذ يبلغ متوسط أعمار لاعبيه 25.4 عاما، أي ما يقرب من عامين أصغر من «ريال».

خمسة لاعبين من التشكيلة الأساسية التي يعتمد عليها المدرب الهولندي رونالد كومان تبلغ أعمارهم 20 عاما أو أقل وهم فاتي، خافي، ديست، غارسيا وبيدري المصاب في فخذه اليسرى، والذي من غير المتوقع أن يبدأ المباراة.

ومن جانب «القلعة البيضاء»، لا يزال الحرس القديم من أبرز أعمدتها مع تواجد أفضل لاعبي الوسط مودريتش، كروس والبرازيلي كاسيميرو، إضافة الى المتوهّج في الموسم الراهن المهاجم بنزيمة، بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

لكن أنشيلوتي، وقبله الفرنسي زين الدين زيدان، منحا الشباب مراكز رئيسية في الفريق.

ولم يخض ريال مدريد (17 نقطة) المرحلة السابقة في الدوري ضد أتلتيك بلباو، على غرار مباراة غرناطة وأتلتيكو مدريد (17)، الذي يستضيف ريال سوسييداد المتصدر (20)، اليوم.

كما خاض برشلونة (15) مباراة أقل لتأجيل لقائه ضد إشبيلية (17)، علما أن الأخير يستقبل ليفاني، اليوم أيضاً.

وكان الحارس سيرخيو هيريرا، حرم فريقه أوساسونا من فوز رابع توالياً، ليسمح لمضيفه غرناطة بتسجيل هدف التعادل 1-1 في الوقت القاتل (90) في افتتاح المرحلة.

ورفع أوساسونا رصيده إلى 18 نقطة، فيما رفع غرناطة رصيده إلى 7 نقاط.

نكهة أرجنتينية

بعد ساعات قليلة من «كلاسيكو إسبانيا»، تتجه الأنظار إلى ملعب «فيلودروم» مسرح «كلاسيكو فرنسا» المثير بنكهته الأرجنتينية بين مرسيليا ومدربه خورخي سامباولي وغريمه التقليدي باريس سان جرمان بقيادة نجمه الجديد، ميسي ومدربه ماوريسيو بوكيتينو، في قمّة المرحلة الـ11 من «ليغ 1».

ويمني «البرغوث» النفس في أن تكون المواجهة أمام الفريق الجنوبي مناسبة لافتتاح غلته التهديفية في الدوري على غرار ما فعله حتى الآن في دوري أبطال أوروبا، آخرها ثنائيته في مرمى لايبزيغ الألماني (3-2).

ويسعى مرسيليا الرابع (17) الى تحقيق فوزه الأول على غريمه على ملعب «فيلودروم» منذ نوفمبر 2011، علما أنه فاز على النادي الباريسي في عقر داره «بارك دي برانس» مطلع الموسم الماضي بهدف وحيد، وهو الفوز الوحيد له على غريمه في العقد الأخير وفي المباريات الـ 23 الأخيرة في المسابقات كافة، كما أن النادي الباريسي تغلّب على الفريق الجنوبي 7 مرات في المباريات الثماني الأخيرة بينهما في الدوري.

ويعوّل الفريق الجنوبي على نجمه ديميتري باييت، الذي سجّل 10 أهداف مع 10 تمريرات في الدوري في العام 2021.

في المقابل، يعقد «سان جرمان» المتصدر (27)، آمالا على ميسي ومهاجمه كيليان مبابي، فضلا عن ترسانة زاخرة بالنجوم أبرزها الارجنتينيان أنخل دي ماريا ولياندرو باريديس، الإيطالي ماركو فيراتي، السنغالي إدريسا غانا غي والهولندي جورجينيو فينالدوم.

ويحوم الشك حول مشاركة النجم البرازيلي نيمار لعدم تعافيه من الإصابة في عضلات المحالب، التي حرمته من خوض المباراتين الأخيرتين للفريق، والمهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي لأسباب عائلية حرمته من خوض المباراة ضد لايبزيغ.

وكان سانت إتيان أدرك التعادل بشق الأنفس أمام ضيفه أنجيه 2-2، في افتتاح المرحلة.

ورفع رصيده أنجيه إلى 17 نقطة، مقابل 5 لسانت إتيان متذيل الترتيب.

وقد تأخر انطلاق المباراة نحو ساعة، بسبب أعمال شغب أجبرت اللاعبين على العودة إلى غرف خلع الملابس.

الغريم الأزلي

يواجه مانشستر يونايتد المنتشي من فوز أوروبي متأخر وثمين اختباراً صعباً أمام غريمه الأزلي ليفربول المتألق بقيادة نجمه المصري محمد صلاح، اليوم، على ملعب «أولد ترافورد» في قمّة المرحلة التاسعة من الدوري الإنكليزي.

وكان «يونايتد» حوّل تأخره بهدفين في الشوط الأول أمام أتالانتا الإيطالي الى فوز مثير 3-2 بفضل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، صاحب الهدف القاتل، في دوري أبطال أوروبا.

وخفّف ذلك العبء قليلا عن كاهل المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير، الذي كان تحت ضغوطات الإقالة، بعدما تجنّب خسارة خامسة في 8 مباريات في المسابقات كافة.

إلّا أن تلك الضغوطات ستعود مجدّدا، عندما يواجه خصمه التقليدي ليفربول، حيث يقدّم فريق المدرب الألماني يورغن كلوب، مستويات رائعة، بفضل نجمه صلاح، الذي سجّل 12 هدفا في 11 مباراة في المسابقات كافة هذا الموسم.

ويبلغ رصيد ليفربول 18 نقطة، بفارق 4 عن «يونايتد»، الذي لم يحقّق أي فوز في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري، فيما لا يزال سولسكاير، يبحث عن فوزه الأول على كلوب في الـ«بريمير ليغ» (3 تعادلات وهزيمتان).

ويشكّل ليفربول تهديداً قوياً على دفاع «يونايتد» المهزوز بعدما سجّل 3 أهداف أو أكثر في 7 مباريات خارج معقله في المسابقات كافة هذا الموسم.

ولم يتعرّض ليفربول لأي خسارة في المنافسات كافة منذ أبريل الفائت، في سلسلة ممتدّة على 21 مباراة هي الأطول منذ 24 مباراة بين يناير ومايو 1989.

وكان تشلسي عزّز صدارته بفوزه الكاسح على ضيفه نوريتش سيتي، الأخير، بسباعية نظيفة بينها «هاتريك» لمايسون ماونت، أمس في المرحلة نفسها.

وسجّل ماونت (8 و85 من ركلة جزاء و90+1) وكالوم هودسون أودوي (18) وريس جيمس (42) وبن تشيلويل (57) وماكسيميليان جيمس أرونز (63 خطأ في مرمى فريقه) الأهداف.

وبات تشيلويل أول لاعب انكليزي يهز الشباك في 4 مباريات متتالية منذ فرانك لامبارد في فبراير 2013.

ورفع تشلسي رصيده إلى 22 نقطة، فيما تجمد رصيد نوريتش عند نقطتين.

وفي بقية المباريات، فاز واتفورد على مضيفه إيفرتون 5-2، أرسنال على ضيفه أستون فيلا، 3-1، فيما وتعادل كريستال بالاس مع نيوكاسل 1-1، وساوثمبتون مع بيرنلي 2-2 إيطاليا يخوض يوفنتوس (14 نقطة) اختباراً صعباً في ضيافة إنتر ميلان، حامل اللقب (17)، اليوم، في «دربي إيطاليا» ضمن المرحلة التاسعة من الدوري، فيما يسعى نابولي المتصدر (24)، إلى مواصلة العلامة الكاملة في ضيافة روما (15).

وانتزع إنتر عرش الـ«كالتشيو» من غريمه التقليدي يوفنتوس واضعاً حداً لهيمنته على اللقب في الأعوام التسعة الأخيرة، ما دفع «السيدة العجوز» إلى إعادة مدربه ماسيميليانو أليغري على أمل العودة إلى القمّة بعد موسم مخيّب بقيادة أندريا بيرلو.

وستكون المواجهة أول اختبار حقيقي ليوفنتوس بعد سلسلة من 4 انتصارات متتالية، لأنه في مباراة القمّة الأولى التي خسرها أمام نابولي المتصدر في أوائل الشهر الماضي، غاب عنه مجموعة من اللاعبين.

وحصل يوفنتوس على جرعة معنوية، بعدما أعلن أليغري، أمس، أن صانع الألعاب الأرجنتيني باولو ديبالا عاد إلى التشكيلة بعد تعافيه من إصابة في الفخذ، وبالتالي فهو جاهز للقمّة.

في المقابل، يخوض مدرب إنتر، سيموني إنزاغي الـ«دربي» بتشكيلته الكاملة تقريبا، معوّلا على قوته الهجومية الضاربة التي سجّلت 23 هدفا في 8 مباريات حتى الآن، كأفضل هجوم في الدوري بفارق 4 أهداف أمام نابولي.

ويأمل إنزاغي في إعادة فريقه إلى سكة الانتصارات، بعدما مُنِي بخسارته الأولى هذا الموسم بسقوطه أمام مضيفه وفريقه السابق لاتسيو 1-3 في المرحلة الثامنة.

وفي مباراة ثانية، ينتظر نابولي اختبارا لا يخلو من صعوبة، عندما يحلّ ضيفا على روما «الجريح» بخسارتين متتاليتين، الأولى صعبة أمام مضيفه يوفنتوس بهدف وحيد، والثانية مذلّة أمام مضيفه بودو/غليمت النروجي 1-6 في «كونفرنس ليغ». وكانت هذه المرّة الأولى التي تتلقى فيها شباك فريق يشرف عليه البرتغالي جوزيه مورينيو، 6 أهداف في المباراة رقم 1008 في مسيرته التدريبية، وفق موقع «أوبتا» للإحصاءات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي