نُشر تصريح لوزير شؤون الديوان الأميري عبر وكالة الأنباء الكويتية في يوم الأربعاء 20/ 10/ 2021، أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، «كلّف كلاً من رئيس مجلس الأمة، ورئيس مجلس الوزراء، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، باقتراح الضوابط والشروط للعفو عن بعض أبناء الكويت المحكومين بقضايا خلال فترات ماضية، تمهيداً لاستصدار مرسوم العفو».
ويأتي هذا التصريح ضمن انطلاق الحوار الوطني بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، بغية مناقشة سبل تحقيق المزيد من الاستقرار السياسي وتهيئة الأجواء لتعزيز التعاون بين السلطتين.
في الحقيقة، أن تلك الأخبار التي جاءت في ثنايا التصريح هي أخبار جميلة ومفرحة، ونتضرع إلى الله تعالى أن يوحّد الصف الكويتي ويجعل كلمتنا كلمة واحدة، وأن يعود أبناء الوطن المحكومين بأحكام قضائية إلى وطنهم الكويت، وهم بأحسن حال، وهذا العفو الأميري المرتقب، سُمو أميرنا الشيخ نواف الأحمد الصباح هو أهل له.
لكن هناك بعض المغالطات لا بد من ذكرها والرد عليها، تتعلق بالإخوة السياسيين الذين يترقبون العفو الأميري، فالبعض يصفهم بالمهجرين! ولا أعلم من هو الذي قام بتهجيرهم؟! في حين أن الحقيقة هم من اختاروا الخروج من الكويت خِلسة، كي لا يطولهم تطبيق القانون، ويدخلون السجن بحسب الأحكام القضائية التي صدرت في حقهم.
والبعض كتب أن بلد النهار سوف تعود الشمس تشرق عليه من جديد بعد هذا العفو الأميري الكريم، رغم أن الكويت هي بلد النهار في كل وقت، وفي كل حين، سواء عاد أولئك الذين في الخارج إلى الوطن أم لم يعودوا.
والعديد أصبح الآن يصرّح ويكتب عبر برامج التواصل الاجتماعي، بأن فلاناً كان يريد عرقلة مشروع الحوار الوطني، وأن فلاناً وفلاناً، حاولا خداع الناس وتضليلهم في حقيقة توجههم الذي هو ضد عودة أولئك السياسيين الذين في الخارج، وأن المجموعة الفلانية تنازلت عن كلمتها وكرامتها، لإرضاء فلان من أجل تقديم مشروع الحوار الوطني، وكل هذا الكلام عيب أن يقال ويُنشر بين الناس، لأننا باختصار لا بد أن نفرح في مشروع الحوار الوطني، ونسعى لإنجاحه، ولأن نكون على قلب رجل واحد.
حفظ الله تعالى سمو أمير البلاد، وولي عهده، ونفع بهما العباد والبلاد، وجعلهما دائماً في توفيق وسداد.