غروسي يُحذّر من إنتاج إيران للسلاح النووي... «خلال بضعة أشهر»

تصغير
تكبير

حذّر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافئيل غروسي، من أن الإجراءات الموقتة لمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية لم تعد «سليمة» وسط مخاوف من تعثر المحادثات لإحياء اتفاق عالمي للحد من أنشطة طهران النووية.

وبعد التوتر الذي شهدته العلاقة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران في سبتمبر الماضي، أعلن غروسي، أول من أمس، أنه سيزور طهران قريباً، قبل اجتماع مجلس المحافظين في نوفمبر المقبل، للقاء وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، من أجل «مناقشة مقترحات تنشيط برنامج المراقبة الهش».

وقال غروسي، في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إنه «بحاجة ماسة إلى مقابلة عبداللهيان، هذا أمر لا غنى عنه، من دونها، لا يمكننا أن نفهم بعضنا البعض».

وأعلن أن إيران سيكون لديها «في غضون بضعة أشهر» ما يكفي من المواد لصنع سلاح نووي، رغم أنه قال إنه لا يعتقد أنها «تسعى وراء ذلك».

وأضاف أن ما يُسمى بوقت الاختراق كان «يتناقص باستمرار»، حيث قامت طهران بتخصيب المزيد من اليورانيوم، مع أجهزة طرد مركزي أكثر كفاءة.

وتابع «لقد أصبح وقت الاختراق أقصر وأقصر»، مؤكداً أنه بحاجة إلى إعادة تركيب كاميرات العمل في موقع كرج، أي في المجمع الصناعي غرب طهران الذي يصنع قطع غيار لأجهزة الطرد المركزي.

وبحسب الصحيفة «عزّزت المراقبة المستمرة للنشاط النووي الإيراني من خلال الكاميرات والأجهزة الأخرى الأمل في إمكانية إحياء صفقة عالمية لكبح نشاط طهران النووي ورفع العقوبات».

وتابعت في «العام 2018، انسحب (الرئيس الأميركي السابق) دونالد ترامب من الاتفاق النووي متعدد الأطراف لعام 2015 مع إيران وفرض عقوبات جديدة مشددة، ومنذ ذلك الحين، رفضت طهران جهود المراقبة الرئيسية مع زيادة حجم ونقاء موادها الانشطارية».

وأضافت أنه «لطالما أنكرت الدولة الإيرانية أنها تحاول صنع سلاح نووي، فيما تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإعادة الدخول في الاتفاق لكن ست جولات من المحادثات غير المباشرة توقفت منذ انتخاب الرئيس إبراهيم رئيسي، رجل الدين المتشدد في يونيو الماضي».

في سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية البريطانية، أن «برنامج إيران النووي أكثر تقدماً ويثير القلق أكثر من أي وقت مضى».

وقال وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، أول من أمس، إن «إيران فشلت في الالتزام بالاتفاق النووي لنحو عامين»، مشيراً إلى «أنها تواصل تعزيز قدراتها بشكل دائم وبطريقة لا رجعة فيها».

ولفت إلى «أن باب الديبلوماسية مازال مفتوحاً إذا عادت إيران إلى المحادثات النووية».

والإثنين الماضي، أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوري، أنه من غير المرتقب عقد أيّ لقاء مع الإيرانيين اليوم في بروكسل، حول استئناف المحادثات في شأن الملف النووي وذلك بعد إعلان طهران عن زيارة للمفاوض الإيراني علي باقري.

بن فرحان ومالي ناقشا الانتهاكات الإيرانية

أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، محادثات مع المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، تركّزت على ملف المحادثات النووية الإيرانية.

وأوضحت «وكالة الأنباء السعودية»، أن بن فرحان استقبل مالي بمقر الوزارة في الرياض، أمس، واستعرضا خلال اللقاء «التعاون الثنائي بين البلدين في شأن الملف النووي الإيراني والمفاوضات الدولية الجارية بهذا الشأن».

وبحث الجانبان «تكثيف الجهود المشتركة للتصدي للانتهاكات الإيرانية للاتفاقيات والمعاهدات الدولية»، فضلاً عن «أهمية تعزيز العمل المشترك لوقف الدعم الإيراني للمليشيات الإرهابية التي تُهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي