«عزل الموقع وتصويره.. لإثبات الحقائق وحالة المكان قبل تغيير أي شيء»
«البترول الوطنية» تشكل لجنة فنية برئاسة «خارجية» حول حادث مصفاة الأحمدي
- البدر: مستوى عالٍ من المهنية والاحترافية تمت بها مكافحة الحريق
كشفت مصادر نفطية لـ«الراي» أن شركة البترول الوطنية شكلت لجنة فنية لدراسة أسباب انفجار وحريق وحدة إزالة الكبريت من النفط «ARDS» في مصفاة الأحمدي للوقوف على الحقائق والتفاصيل والأسباب الفنية بحيادية في كل التفاصيل، على أن يترأس اللجنة مسؤول من خارج المصفاة.
وتأكيداً لخبر «الراي» أمس بخصوص التأمين عن المنشأت والمعدات النفطية تم إبلاغ شركة التأمين، وطلبت عزل الموقع وتصويره لإثبات الحقائق وحالة الموقع قبل تغيير أي شيء.
وأشارت المصادر إلى أن لجنة التحقيق في الحادث سوف تتشكل وتستفيد من التقرير الفني النهائي الذي تتوصل إليه اللجنة الفنية.
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية وليد البدر في كلمة للعاملين «تجاوزنا بسلام، وبفضل من الله عز وجل، حادث الحريق الذي اندلع في وحدة إزالة الكبريت رقم 42 بمصفاة ميناء الأحمدي، فللَّه الحمد على قضائه، وعلى كريم لطفه وعنايته بزملائنا الأعزاء الذين تعرضوا لإصابات طفيفة وتعافوا منها بحفظ الله ورعايته».
وأضاف البدر «ن»من يعرف الصناعة النفطية لا شك أنه يدرك أنها تنطوي أحياناً على مخاطر محتملة ناجمة عن طبيعة عملياتها ومهامها، وذلك باعتبارها من الصناعات الكبرى، التي يتم التعامل في إطارها مع مواد سريعة الاشتعال، ومع آليات ومعدات ضخمة بالغة التعقيد والدقة".
وأشاد البدر بـ«المستوى العالي من المهنية والاحترافية التي تمت بها عملية مكافحة هذا الحريق، والسيطرة الكاملة عليه في زمن قياسي، فقد عكست مدى ما يتمتع به موظفونا من كفاءة وقدرة على مواجهة مثل هذه المواقف الطارئة، كما عكست دقة وتفوق أنظمة وإجراءات السلامة المعتمدة لدى الشركة. وقال لحرصنا على سلامة موظفينا، وعلى ضمان سير عمليات الشركة بانتظام وفي أجواء آمنة».
وتابع: «تم تشكيل لجنة فنية بحسب الإجراءات المتبعة، للوقوف على أسباب هذا الحادث، ولتفادي عدم تكراره مستقبلا، والاستفادة من دروسه في إعادة تقييم أنظمة الأمن والسلامة، وهو ما تقوم به أكبر الشركات العالمية. ووجه البدر الشكر الجزيل لكافة العاملين الذين كانوا في قلب الحدث، على شجاعتهم وحسن تصرفهم، وأخص بالذكر عمليات المصفاة، وفرق الإطفاء والأمن، ودائرة الصحة والسلامة والبيئة، كما أقدّر عالياً المساندة التي قدمتها قوة الإطفاء العام، فقد أدى الجميع دوره في صورة مشرقة من التعاون والتكامل».
كما أشاد البدر بـ«الدور الذي قامت به دائرة العلاقات العامة والإعلام، فقد كانت الشركة بفضل جهود العاملين في هذه الدائرة هي المصدر الأول للخبر، وتميزت تغطياتها الخبرية بالمواكبة السريعة، وبالشفافية في نقل تطورات الحدث، وهو ما حظي بتقدير واحترام على نطاق واسع».
