No Script

حديث القلم

القضية ليست (فلوس)!

تصغير
تكبير

القضية الإسكانية في الكويت بدأت صغيرة وتضخمت وتدحرجت ككرة الثلج، لأسباب ليست مالية على ما يبدو، بل قد تكون هناك أطراف مستفيدة من بقاء هذه القضية مُعلّقة، وتحرص على الإبقاء في الوضع الراهن دون حلول، لأن حل القضية ببساطة سوف يؤدي إلى تراجع الطلب، وبالتالي انخفاض حاد في أسعار العقارات لعمليات البيع والتأجير على حد سواء.

مع انطلاق أعمال المجلس الحالي، نجحت الحكومة بتمرير ميزانيتها الضخمة التي من المفترض أن تفي بالمصروفات والمتطلبات المالية كافة، بما فيها المشاريع الإسكانية المعلقة، وحتى هذه اللحظة نسمع عن عدم قدرة بنك الائتمان على تمويل أصحاب الطلبات الإسكانية، وعشرات الآلاف من الأسر الكويتية تنتظر دون أي تفاعل يذكر، حتى أصبح بعضهم يتندر ويطالب الحكومة باعتبار الشعب الكويتي كغيره من الشعوب الصديقة، التي اعتادت حكومتنا على دعمها بسخاء إسكانياً وتنموياً!

قبل أيام عدة، دخلت بالصدفة للموقع الإلكتروني الخاص بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، ولاحظت أن هناك أدواراً محلية للصندوق وليست خارجية فقط، وجدت من بينها دعم القضية الإسكانية داخل الكويت، حيث يساهم الصندوق بنسبة 25 في المئة من أرباحه الصافية لدعم بنك الائتمان حسب اتفاق المؤسستين عام 2002، وحتى عام 2019 قام الصندوق بتحويل 367 مليون دينار كويتي لصالح المؤسسة العامة للرعاية السكنية، إذاً مرة أخرى القضية ليست مالية!

أتمنى فعلاً أن يكون هناك تحرك حكومي جاد لمعالجة هذا الملف، رأفة بحال هذه الأسر الكويتية التي تنتظر الحصول على المساكن بفارغ الصبر، على الأقل من باب التفاعل الإنساني والأخلاقي، إن لم يكن من باب الالتزام بالدستور ومواده.

وخزة القلم:

وباء كورونا عصف بكل العالم وغير شكل حياتنا بالكامل، طبياً وعملياً، وواقعياً أثبتت اللقاحات كفاءتها وفعاليتها ولغة الأرقام أصدق من أي مقال، فإذا كنت ممن يعارض أخذ اللقاح هذا شأنك وجسدك وأنت حر، لكن لا تختلط بالغير ولا تفرض على الدولة أي أمر خارج حدود الالتزام.

twitter: @dalshereda

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي