No Script

مؤتمر مجلس الأمة حول الشأن الرياضي كشف عن إعلان إستراتيجية «الهيئة» خلال أسبوعين

إنشاء اتحاد رياضي مدرسي لاكتشاف الطلبة الموهوبين

تصغير
تكبير

- الغانم: هناك أغلبية كافية لتمرير أي تشريع تحتاجه الرياضة
- المطيري: تطبيق الاحتراف الكلي يمضي بخطوات حثيثة
- فليطح: توجه لتقليص الألعاب في الأندية الشاملة إلى ست فقط
- فهد الناصر: اللجنة الأولمبية عاجزة مالياً عن دعم الأندية والاتحادات

ناقش مؤتمر «سبل تطوير الشأن الرياضي وتطبيق الاحتراف» الذي بدأ أمس في مجلس الأمة ويستمر يومين، برعاية رئيس المجلس مرزوق الغانم، في محوره الأول «استراتيجية الهيئة العامة للرياضة 2022 – 2028».

وكشف الناطقون عن الانتهاء من إعداد استراتيجية الهيئة العامة للرياضة والإعلان عنها خلال الأسبوعين المقبلين، والتوجه لإنشاء اتحاد رياضي مدرسي لتنسيق التعاون بين الاتحادات الرياضية ووزارة التربية لاكتشاف المواهب الرياضية المتنوعة لطلبة المدارس، فضلاً عن دراسة الاحتراف الكلي لوضع حل لجميع معضلاته.

وفي كلمة له في المؤتمر، أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الحاجة إلى تحويل النظريات والرؤى حول سبل تطوير الشأن الرياضي إلى واقع عملي ملموس يستفيد منه الرياضيون، مشيراً إلى أن المشكلة ليست في الحديث عن الحلول، بل في تحويل هذه الحلول إلى واقع ملموس، معتبراً أن «هناك أغلبية كافية» لتمرير أي تشريع تحتاجه الرياضة.

وذكر الغانم أن «المشكلة ليست بالتشريع، فمن كان في فريق رفع الإيقاف الرياضي الجائر والظالم على الكويت والذي تسبب بتأخرنا في مراتب عديدة، يتذكرون أننا عندما احتجنا لتشريع استطعنا بأقل من أسبوع إنجازه بالاتفاق مع (الفيفا) واللجنة الأولمبية الدولية».

وأوضح أنه «في الدول المتقدمة رياضياً تكون هناك رؤية وجدول زمني وأهداف محددة، معلن عنها من جميع الأطراف المعنية ليعمل الجميع كفريق واحد للوصول إلى هذه الأهداف، فإن تحققت تتم مساندتهم، وإن لم تتحق تتم معالجة الخلل، سواء كان في العنصر البشري أو العناصر المادية الأخرى».

وذكر أن «الأنشطة المتعلقة بمحاولة إنقاذ الرياضة الكويتية يجب أن تركز على هذا الأمر، وكيف تكون المنظومة الرياضية لها خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى»، لافتا إلى تجربة دول مجلس التعاون الخليجي في تطبيق الاحتراف. وأشاد بقدرات وتجارب النخب الرياضية، مؤكدا أنها قادرة على أن تقدم للكويت والكويتيين تصوراً بهذه المنظومة.

من جهته، أكد وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري الحرص على الارتقاء بالمنظومة الرياضية بصورة مؤسسية وتكاملية وتشاركية، وفق إستراتيجية واضحة لتطوير الرياضة الكويتية وتوفير بيئة ممكنة للشباب الرياضي وتحويل التحديات إلى فرص.

وأضاف المطيري، في كلمة له بالمؤتمر، أن «هذا التطوير يحتاج إلى عمل جماعي وتشاركي بين الهيئة العامة للرياضة والمؤسسات الرياضية مع مجلس الأمة، لتوفير بيئة تشريعية ممكنة للرياضيين»، مشيرا الى أن «الهيئة بصدد إطلاق إستراتيجية رياضية بعد عقدها بالفترة الماضية عدداً كبيراً من اللقاءات وورش العمل مع العاملين بالهيئة والرياضيين من خارجها عبر 85 يوم عمل».

وذكر أنه تم الاستماع جيدا لأفكار وتطلعات المسؤولين الرياضيين لتضمينها بالإستراتيجية التي من أهم أهدافها تطبيق الحوكمة على كل الإجراءات المتخذة من قبل الهيئات الرياضية وتعزيز الشفافية في العمل الرياضي العام. وأوضح أن تطبيق الاحتراف الكلي للرياضيين يمضي بخطوات حثيثة إذ تتم مراجعة الاحتراف الجزئي، ودراسة أهم تحدياته لتطوير اللوائح والنظم المعمولة بها تمهيدا للانتقال للاحتراف الكلي.

وفي كلمة له بالمؤتمر، قال مدير الهيئة العامة للرياضة الدكتور حمود فليطح إن تطوير الرياضة التنافسية بالكويت هو«صناعة» وتحتاج إلى جهود مضنية للهيئات الرياضية، إضافة إلى تفعيل دور الرقابة على عملها وفق القوانين المتبعة لتحسين الأداء وتعظيم الاستفادة.

وأضاف أن هناك توجهاً لدى الهيئة لتقليص الألعاب المزاولة في الأندية الرياضية الشاملة إلى ست ألعاب فقط هي كرة (القدم والسلة واليد والطائرة) وألعاب القوى والسباحة فيما ستتحول بقية الألعاب الفردية إلى أندية متخصصة نظرا لنجاح هذه التجربة بالكويت.

وأكد فليطح «وجود رغبة مباشرة ومشتركة لتطوير الرياضة»، مبينا أن «الحكومة تدفع أموالاً للأندية، لذلك يجب أن يواكب ذلك تطورا للألعاب الرياضية خصوصا أن هناك ألعاباً يتم تقليصها»، مشددا على «ضرورة أن يؤمن الجميع بأن الرياضة التنافسية هي صناعة، وأن يعتبر اللاعب المتميز صاحب وظيفة هي اللعبة التي يتميز فيها».

وأشار إلى أهمية إنشاء أندية تجارية للألعاب الجماعية فضلا عن دعم الألعاب الفردية، مطالبا رئيس اللجنة الأولمبية بمخاطبة الأندية لمعرفة خططهم المستقبلية ومعرفة أسس الخلل وإقالة الأشخاص الذين لا يطورون العمل وفق نظام ومنظومة مهنية.

وقال إن «الهيئة تصرف الأموال للهيئات الرياضية بشكل متساوٍ، لكن هناك أندية تسعى إلى تطوير مصادر دخلها، وتأتي بمتبرعين وتستقطب رياضيين متميزين، ونرجو أن تحذو جميع الأندية حذو نادي الكويت الرياضي في هذا الشأن».

وأشار إلى أن الهيئة تسعى إلى تشكيل اتحاد في المدارس برئاسة وكيل الوزارة المساعد فيصل مقصيد، بهدف تحفيز التعاون بين الاتحادات الرياضية ووزارة التربية لاكتشاف المواهب الرياضية لدى طلبة المدارس.

من جهته، قال رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد ناصر الصباح، في كلمته، إن دور اللجنة بحسب الميثاق الأولمبي يتمثل في العمل على تطوير الحركة الأولمبية في الكويت وفق الأسس التي يقوم عليها الميثاق الأولمبي.

وأوضح أن «اللجنة الأولمبية غير قادرة على دعم الحركة الأولمبية والأندية والاتحادات في تخصيص المنشآت الرياضية لعدم وجود القدرة المالية التي تساعد في اتحاذ القرارات التطويرية اللازمة».

إستراتيجية «الرياضة»... 66 ورشة و756 مشاركاً

أكد نائب مدير الهيئة العامة للرياضة مستشار وزير الدولة لشؤون الشباب محمود أبل، أن حضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم المؤتمر دليل واضح على اهتمامه بهذه القضية، مشيراً إلى أن هناك 66 ورشة نقاشية عقدتها الهيئة في شأن استراتيجية تطوير الرياضة، شارك فيها 756 مشاركاً، منهم 529 من الهيئة، كما أن العنصر النسائي كان مشاركاً بنسبة 46 في المئة.

وقال أبل إن «هناك متابعة حثيثة من الوزير لملف الاحتراف الجزئي الذي ساعد أغلب اللاعبين في أن يكون لهم مدخول شهري، فالتفرغ هو أهم حدث بالنسبة للرياضيين، كما أن الاحتراف الكلي تجري دراسته ليكون هناك حل لجميع المعضلات التي تواجه القطاع الرياضي، وأن يكون شاملاً جميع اللاعبين».

مشاركة الرجال في تطوير رياضة النساء

أعربت رئيسة لجنة المرأة باللجنة الأولمبية الكويتية فاطمة حيات، عن شكرها لمجلس الأمة على إقامة هذا المؤتمر والحوار المفتوح بين الأسرة الرياضية، مؤكدة أنه ما لم يكن الحوار صريحاً فلن يتم النهوض بالرياضة الكويتية. وشددت على أهمية شراكة الرجال في تطوير رياضة المرأة، كونهم القياديين في مجال الرياضة.

وأكدت حيات أنه «على الرغم من تحديات جائحة كورونا، استطاعت اللجنة الأولمبية تحقيق بعض الإنجازات، من أهمها اعتماد لائحة الصرف المالي، وهي المرة الأولى التي في تاريخ اللجنة الأولمبية، واعتماد العهد الأخلاقي ما بين اللجنة الأولمبية الدولية والجمعية العمومية للجنة الأولمبية الكويتية، وتطوير شهادة وهوية اللجنة الأولمبية، وتوقيع اتفاقيات تعاون مع 8 دول، وعلاج لاعبي المنتخبات الرياضية في أكاديمية أسباير القطرية وفقا للاتفاقية».

وأضافت «هناك تحدّ ومقترح مطروح في الكويت لإنشاء مركز طبي رياضي لمعالجة وتأهيل الرياضيين في الكويت بدلا من معالجتهم في دول أخرى».

وأعربت عن أسفها لعدم استفادة الرياضة الكويتية من الاتفاقيات الثمانية التي تم توقيعها وخصوصا في ما يتعلق بالمعسكرات الرياضية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي