«التعليم العالي» لم تجد حلاً لاختلاف سلم التقديرات في البلدين
أزمة لدى خرّيجي القانون من بريطانيا... شهاداتهم المُعادلة لا تحمل أي تقدير !
- الوزارة تعترف بشهادات التخرج ولكن من دون أي تقدير
- الطلبة يواجهون مشكلة لدى تقدمهم إلى الوظائف العامة
- سيف العجمي لـ «الراي»:
- عندما تقدمنا إلى التوظيف في إحدى الوزارات تفاجأنا بمعادلة مستويَيْن فقط
- الحل بتشكيل لجنة مواءمة أو اعتماد دراسة المكتب الثقافي المقدمة منذ 2014
يعاني قسم كبير من خرّيجي الجامعات البريطانية من أزمة متفاقمة، جراء تغاضي وزارة التعليم العالي عن إيجاد حل لها، الأمر الذي ألحق بهم أضراراً كبيرة ومنعهم من الالتحاق بأعمالهم وتسبب بجملة تناقضات وتراكمات.
فبعد سنوات من ابتعاث طلبة الكويت للدراسة على حساب «التعليم العالي» في جامعات مرموقة ببريطانيا، يعود قسم من الطلاب إلى الكويت ليواجهوا مصيرهم، بسبب حصولهم على شهادة لا يمكن، وفقاً لإمكانات «التعليم العالي»، معادلتها أو مجاراة سلمها التعليمي، ما يجعل مصير هؤلاء المبتعثين مجهولاً في التقديم على وظائف الدولة.
وفي هذا الصدد، طرح عدد من الطلبة من خرّيجي القانون في بريطانيا من مبتعثي وزارة التعليم العالي المشكلة على «الراي»، كاشفين عن قصور كبير في عملية المعادلة، إذ تعتذر «التعليم العالي» عن معادلة شهاداتهم لفظاً ورقمياً، كون سلم التقديرات البريطاني يختلف عما هو معتمد في الكويت، ما جعل الوزارة تعترف بشهادات التخرج ولكن من دون أي تقدير، ما يتسبب بمشكلة لدى الطلبة عند تقدمهم للوظائف العامة، لا سيما أن بعضها يتطلب تقديرات محددة أو مرتفعة.
وقال خرّيج كلية القانون من إحدى الجامعات البريطانية سيف العجمي لـ«الراي»: «نحن مجموعة من طلبة البعثات من خرّيجي الجامعات البريطانية، حيث إننا بعد التخرج قمنا بمعادلة شهاداتنا من التعليم العالي والتي صدقت على الشهادات ومنحتنا شهادة المعادلة، ولكن كانت المفاجأة بأن شهادة المعادلة لا تحمل أي تقدير كان، لفظياً أو رقمياً».
وأوضح أنه «بعد مراجعة الوزارة، رفضت وضع أي تقدير متعذرة بأن سلم التقديرات البريطاني يختلف عما هو معتمد في الكويت، وأن كل خرّيجي القانون من الجامعات البريطانية لا يوضع لهم أي تقدير في شهادة المعادلة، ما جعلنا في حيرة من أمرنا، فجهات الدولة ترفض شهاداتنا بحجة عدم وجود تقدير في المعادلة لمعرفة مستوى الطالب و(التعليم العالي) تقول هذه مشكلة قديمة لا حل لها».
وأشار العجمي إلى أنه «عندما تقدمنا إلى التوظيف في إحدى الوزارات، تفاجأنا بأن وزارة التعليم العالي عادلت مستويين فقط من المستويات العلمية، هما (الامتياز) و(جيد جداً)، ورفضت تقديم أي تقدير لفظي لأي تقدير آخر».
وإذ كشف أن «الملحق الثقافي في بريطانيا قدّم دراسة وافية لمعادلة شهادات القانون البريطانية في العام 2014 ولكن (التعليم العالي) لم تعتمدها»، قال العجمي: «إن مشكلتنا تتلخص في عدم جدية وزارة التعليم العالي بمعالجة قضيتنا والتي يعاني منها كثير من طلبة البعثات، على الرغم من أن الأمر متاح من خلال تشكيل لجنة لمواءمة سلم التقديرات البريطاني مع نظيره الكويتي أو اعتماد الدراسة التي قدمها المكتب الثقافي الكويتي في بريطانيا، ما يرفع هذا الحرج الذي نعانيه في الاستفادة من شهاداتنا العلمية».