تظاهرة في الخرطوم لإسقاط «حكومة الجوع»
تظاهر آلاف المحتجين المؤيدين للجيش أمام القصر الرئاسي في الخرطوم، أمس، وهتفوا «تسقط تسقط حكومة الجوع»، في وقت يواجه خلاله السودان أكبر أزمة سياسية في مرحلته الانتقالية الممتدة لعامين.
وطالب المتظاهرون بإسقاط حكومة عبدالله حمدوك الانتقالية المكلفة إدارة البلاد لحين إجراء انتخابات حرة بعد 30 عاماً من الدكتاتورية واتهموها بـ«الفشل» في إنهاء الأزمتين السياسية والاقتصادية.
وقال والي ولاية الخرطوم أيمن خالد إنه قبيل بدء التظاهرات «تفاجأ أفراد التأمين من قوات الشرطة والاستخبارات وأثناء قيامهم بواجبهم بمجموعة تدعي الانتماء للحركات المسلحة وبمجموعة من السيارات قامت بإعاقتهم ومنعهم من مواصلة عملهم وإزالة الحواجز التأمينية».
وكانت قوى «الحرية والتغيير» جناح «الإصلاح»، دعت إلى تسيير مواكب باسم استرداد الثورة، على أن تتجه نحو مجلس الوزراء، من أجل الاعتصام، حيث سيتم توقيع ميثاق التوافق الوطني، الذي تلته القوى المنشقة عن «الحرية والتغيير» الأسبوع الماضي.
ويتقاسم العسكريون والمدنيون السلطة في تحالف لا يسوده الوفاق منذ إطاحة الرئيس عمر البشير في 2019.
لكن بعد محاولة انقلاب فاشلة في سبتمبر الماضي، عزت السلطات المسؤولية عنها لقوى موالية للبشير، يطالب القادة العسكريون بإصلاحات لتحالف قوى «الحرية والتغيير» وللحكومة المدنية.
غير أن القادة المدنيين اتهموا العسكريين بدورهم بالسعي للسيطرة على السلطة.
