مالي: الإيرانيون يريدون وضع قضايا أخرى على الطاولة... نحن جاهزون
واشنطن تلمح إلى استعدادها لـ... «صفقة شاملة» مع طهران
واشنطن، باريس - وكالات - في تلميح إلى استعداد واشنطن للتفاوض على «صفقة شاملة» مع طهران، تشمل ملفات أخرى غير «النووي»، مثل الصواريخ البالستية والأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، أكد الموفد الأميركي إلى إيران روبرت مالي، أمس، أن الولايات المتحدة، مستعدة للتفاوض على «اتفاق مختلف» مع طهران، في حال أراد الإيرانيون وضع قضايا أخرى على الطاولة «كما سمعنا».
وقال مالي، خلال مشاركة افتراضية عبر الإنترنت مع مؤسسة بحثية في واشنطن، «نسمع أن الإيرانيين يريدون وضع مواضيع تمتد لما هو أبعد من الملف النووي على طاولة الحوار في فيينا، ونحن مستعدون لمناقشة اتفاق مختلف، يعالج قضايا أبعد من الملف النووي»، مشيراً إلى أن الجولات الـ6 من المفاوضات غير المباشرة في فيينا «لم تسر بالطريقة الأمثل لأن إيران رفضت المفاوضات المباشرة».
وأضاف: «نعتقد أن هناك حاجة إلى توسيع الاتفاق النووي، وهناك الكثير من الإيرانيين يريدون شيئاً أكبر من الاتفاق النووي في ما يتعلق برفع العقوبات... وعلينا الاستعداد لعالم حيث لا يوجد قيود على البرنامج النووي الإيراني وعلينا النظر في خيارات للتعامل مع ذلك».
وشرح وجهة نظر الإدارة الأميركية قائلاً: «مازلنا نعتقد أن العودة إلى الاتفاق النووي هو النتيجة الأفضل ولكن هناك احتمالية حقيقية لعدم عودة طهران... سنكون مستعدين للتكيف مع واقع مختلف يتعين علينا فيه التعامل مع كل الخيارات لمواجهة برنامج إيران النووي إذا لم تكن مستعدة للعودة للالتزام بقيوده».
وأشار إلى أنه سيزور السعودية والإمارات وقطر قريباً، وسيناقش خيارات عدم عودة طهران إلى الاتفاق النووي، مضيفاً «نحن على تواصل مع حلفائنا في الخليج لدراسة وتقييم سياستنا تجاه طهران».
ولفت إلى أنه لا توجد خلافات مع إسرائيل بخصوص إيران ولدينا هدف مشترك لمنعها من امتلاك سلاح نووي.
في سياق متصل، طالبت فرنسا، أمس، إيران بضرورة الوقف الفوري لأنشطتها النووية غير المسبوقة في خطورتها، معتبرة أن «إدارة الرئيس إبراهيم رئيسي بأقوالها وأفعالها تخلق شكوكاً حول نواياها».
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، في بيان، إن «أعمال وأقوال الإدارة الإيرانية الجديدة تضع محل شك نيتها العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة» في شأن اتفاقها النووي، مضيفة أن «فرنسا تؤكد مجدداً على استعدادها للعودة للمفاوضات في فيينا حول الاتفاق النووي في أي وقت».
ولفتت إلى أن «إيران ترفض التفاوض وتقوم بأعمال تعرقل أكثر العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة»، مشيرة إلى أن زيارة المنسق الأوروبي لخطة العمل الشاملة المشتركة إنريكي مورا إلى طهران اليوم، تأتي في ظل أزمة ولحظة حرجة لمستقبل الاتفاق النووي.
ومن المقرر أن يجري مورا محادثات مع أعضاء فريق التفاوض الإيراني، بعد أربعة أشهر من توقف المحادثات بين طهران والدول الموقعة على الاتفاق النووي.
من جهة أخرى، تتواصل المناورات التي بدأتها إيران، أول من أمس، في المنطقة الوسطى من البلاد، حيث جرى أمس اختبار أنظمة دفاع جوي محلية الصنع.
وكانت قوة الدفاع الجوي والقوة الجوية التابعتان للجيش، والقوة الجوفضائية التابعة لـ«الحرس الثوري»، بدأت أول من أمس مناورات «المدافعون عن سماء الولاية» السنوية.
تركيا تعتقل 8 جواسيس يعملون لمصلحة إيران
أعلنت تركيا، أمس، عن اعتقال 8 جواسيس يعملون لمصلحة إيران، مشيرة إلى أنهم حاولوا اختطاف عسكري إيراني سابق.
وصرّح مسؤولون أتراك بأن «جنسيات الجواسيس التابعين لإيران هم إيراني و7 أتراك».
وكانت الاستخبارات التركية وجهت في 14 ديسمبر 2020 ضربة قاصمة لشبكة تجسس تابعة للاستخبارات الإيرانية داخل تركيا، اختطفت معارضاً للنظام الإيراني كان في إسطنبول.