خلال تأبين الراحل في الجمعية الثقافية النسائية
محبو الغبرا استحضروا عقليته الخلاقة وانفتاحه الفكري
- حنين الغبرا: غرس بي مفهوم النسوية ورفض القمع والهيمنة
- بن طفلة: شخصية وطنية كان مثلاً لعطائه لهذا الوطن
- الحمود: تسلح بمنهج بحثي رصين وبأدوات علمية أصيلة
- أبا الخيل: فكرته تصل إلى محاوره ويتقبلها بصدر رحب
أبن عدد من الأكاديميين والإعلاميين أستاذ العلوم السياسية الراحل الدكتور شفيق الغبرا، معتبرين أنه ترك أثراً إيجابياً في نفوس كل من يعرفهم، مستذكرين الجانب الإنساني والعروبي للفقيد، ودفاعه عن القضية الفلسطينية، مثمنين عقليته الخلاقة وانفتاحه الفكري والسياسي.
وقالت ابنة الفقيد الدكتورة حنين شفيق الغبرا، خلال تأبين والدها في الندوة التي نظمها أصدقاء ومحبو الراحل بعنوان «وداعاً يا عاشق فلسطين»، في مقرالجمعية الثقافية النسائية مساء أول من أمس «عندما أتحدث عن والدي فأنا لا أتحدث عن أب يحب من دون قيود، بل أتحدث عن الانتماء ومساحة آمنة سواء لي أو للطلبة وحتى للغريب في الشارع».
وأضافت «والدي كان أبي وصديقي وزميلي، فهو من علمني أهمية الانتماء، حيث غرس بي مفهوم النسوية، إذ لابد أن يتساوى المرأة والرجل، فالأمر يتعلق بالانتماء بحيث تصبح النساء شريكات متساويات في المجتمع، كذلك غرس فيني مفهوم رفض القمع والهيمنة، لأن المقموع لا يشعر بالانتماء، والمهيمن يسرق فكرة الانتماء والأمان»، مردفة «والدي غرس بي مفاهيم الحرية ومحاربة القمع، وكذلك كيفية انشاء مساحة آمنة لجميع الهويات المهمشة».
بدوره، استذكر الوزير السابق الدكتور سعد بن طفلة، مناقب الدكتور الغبرا وتاريخ علاقتهما من تسعينيات القرن الماضي.
وأثنى بن طفلة على صفات الدكتور الغبرا وسماحته، وقال «عندما أخبرني بأنه مصاب، كان يقولها بأريحية».
وختم بن طفلة: «نقول للأجيال القادمة، إن الدكتور شفيق كان شخصية وطنية كويتية محبة للكويت، ومدافعاً عنا وكان مثلاً بعطائه لهذا الوطن».
من جانبه، أشاد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتور إبراهيم الحمود، بالمناقب والاسهامات الأكاديمية والاجتماعية للفقيد الغبرا.
وأشار إلى أنه «كان عاشقاً لفلسطين لأنه كويتي، وعاشق لهذه الأرض. ومن بلد الحرية والكويت حمل حبها لفلسطين، والوقوف دائماً مع الشعب الفلسطيني الأبي».
وأضاف «نستذكر في الجمعية الدكتور شفيق الغبرا بحسبانه أحد أعضائها المتميزين في بحر عطاءاته الفكرية والمهنية»، مشيراً إلى أن الفكر العروبي في وجدان الدكتور الغبرا، كان فياضاً.
وتابع «كان يدخل الندوات وحلقات النقاش متسلحاً بمنهجه البحثي الرصين وبأدواته العلمية والاكاديمية الاصيلة».
من جهته، قال عضو مجلس ادارة جمعية الصحافيين الكويتية دهيران أباالخيل، إن الفقيد الغبرا من الشخصيات التي تركت اثراً وفقدتها الكويت وفلسطين والأمة العربية، لافتاً إلى إسهامات الغبرا في المناظرات والاطروحات التي ساهمت في الكثير من القضايا في الوطن العربي، مشيداً بصفات الدكتور الغبرا في النقاشات بحيث تصل المعلومة والفكرة بطريقة تجعل المحاور أو من هو ضد الفكرة يتقبلها بصدر رحب.