تأهلت إلى كأس العالم 2022 في قطر بالعلامة الكاملة

الدنمارك... عاشت عاماً ساحراً

المدرب كاسبر هيولماند محتفلاً بتأهل الدنمارك إلى كأس العالم (رويترز)
المدرب كاسبر هيولماند محتفلاً بتأهل الدنمارك إلى كأس العالم (رويترز)
تصغير
تكبير

استكمالاً لمشوارها المفاجئ في كأس أوروبا الأخيرة الصيف الماضي، عندما ودّعت من الدور نصف النهائي، تابعت الدنمارك تألقها اللافت هذا العام وحجزت بطاقتها إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر بالعلامة الكاملة في 8 مباريات حتى الآن.

وتغلّبت الدنمارك على ضيفتها النمسا بهدف وحيد، واحتفلت مع جماهيرها التي ملأت ملعب «باركن» في كوبنهاغن عن آخرها، بلحاقها بألمانيا إلى العرس العالمي.

واحتفالا بالتأهل، ذكرت صحيفة «بوليتيكن» اليومية أن «العام شبه المثالي للمنتخب الوطني شهد نهاية مثالية تقريباً»، مضيفة أن «الأفضل من ذلك أن (القائد المدافع) سيمون كاير وزملاءه أكدوا من الآن أنهم جاهزون لكأس العالم مبكرا أكثر من أي وقت مضى».

وأضافت أن الدنمارك التي كانت مرشحة للفوز أمام النمسا عانت في الشوط الأول، قبل أن يسجّل المدافع يواكيم ميهيلي هدف الفوز (53)، مشيرة إلى أن منتخب بلادها عاش «مرّة أخرى لحظة سحرية في عام ساحر من كرة القدم».

وعمّت الفرحة في جميع أنحاء المملكة الاسكندنافية الصغيرة بدءاً من رئيسة الحكومة ميتي فريديريكسن، التي أبدت حماسها وهنّأت منتخب بلادها بتغريدة «أحسنتم!» مرفقة بصورة لها ووزيرة الرياضة وهما ترتديان الزي الأحمر.

ومن جهته، قال المعلّق في القناة العامة «دي آر» أندرياس كراول لوكالة «فرانس برس»: «يبدو الأمر كما لو أن الدنمارك ومنتخبها الوطني قد وقعوا في الحبّ مرّة أخرى».

وخلال نهائيات كأس أوروبا الأخيرة التي أقيمت في 12 ملعبا بينها «باركن» في كوبنهاغن، أثار المنتخب الأحمر والأبيض إعجاب عالم كرة القدم بتماسكه، بعد السكتة القلبية التي تعرّض لها صانع ألعابه ونجمه الأوّل كريستيان إريكسن، قبل نهاية الشوط الأول من مباراته الأولى في النهائيات ضد فنلندا.

ولم ينس لاعبو المنتخب الدنماركي زميلهم إريكسن وأهدوه الفوز والتأهل.

واعتبر كراول أن «الحادث كان مؤسسيا للمجموعة التي أصبحت أكثر من مجرد فريق». وأضاف: «لقد جعلهم يكبرون».

وبدوره، قال ميهيلي إن اللقاء ضد النمسا كان «من أفضل أمسيات باركن منذ وقت طويل. إنه أمسية رائعة». أما حارس المرمى كاسبر شمايكل، فقال: «لقد فعلنا شيئا رائعا معا».

وفرض الدنماركيون أنفسهم بقوّة في المجموعة السادسة، ففضلا عن العلامة الكاملة في 8 مباريات، سجّلوا 27 هدفا ولم يستقبلوا أي هدف!

حتى أن هذا المنتخب دخل تاريخ الكرة الدنماركية بتسجيله 42 هدفاً في العام 2021، قبل آخر مباراتين في نوفمبر، محطماً رقماً قياسياً يعود تاريخه إلى ما نحو 60 عاما (تم تسجيل 32 هدفا في العام 1962).

وشاركت الدنمارك 5 مرّات في كأس العالم، وكانت الأفضل لها العام 1998 عندما بلغت ربع النهائي، فيما خرجت من دور الـ16 في نسخة 2018 الأخيرة.

وقال القائد كاير، الذي اختير للمرّة الاولى في مسيرته الاحترافية بين المرشحين لجائزة الكرة الذهبية، أن «هذه الأرقام تمنحنا الطموح. آخر مرّة كنا في نصف النهائي (كأس أوروبا 2020). أريد المزيد، نريد المزيد. الآن، سنلعب كأس العالم ونريد المزيد».

وتفاعلت صحيفة «بيلد» الألمانية مع مسيرة منتخب الدنمارك وأطلقت عليه لقب «منتخب العام»، لكن المدرب كاسبر هيولماند بدا متواضعا، بقوله: «إن الأمر يستحق العناء. هناك الكثير من الأشخاص الذين لهم دور في هذا النجاح».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي