قصة نجاح تنضم للقطاع الصناعي في البورصة الأحد المقبل

«جاسم للنقليات»... مسيرة حافلة بالإنجازات على مدى 42 عاماً

تصغير
تكبير

- علي الصباح: الشركة تحولت لكيان أعمال متنوع بعد أن كان نشاطها مقتصراً على النقل البري عند التأسيس
- «جاسم للنقليات» إحدى أكبر شركات الخدمات اللوجستية وتوسعت أعمالها للسعودية وقطر
- إستراتيجيتنا مكّنتنا من التصدي لمعظم تحديات بيئة الأعمال
- سعدون علي: الشركة وزعت 80 في المئة من أرباحها خلال 5 سنوات
- عودة الحياة إلى طبيعتها ستنعكس إيجاباً على توسعاتنا محلياً وإقليمياً
- الإدراج يؤهل الشركة لدخول مشاريع ويسهّل حصولها على التمويل
- عادل كوهري: نركز على 3 قطاعات رئيسية ولدينا شراكات إستراتيجية مع وكلاء عالميين
- بدأنا تنفيذ عقد لـ 3 سنوات مع «الكهرباء» إضافة إلى عقود طويلة الأجل لتأجير الطاقة
- مرافق تخزين حديثة في ميناء عبدالله بمساحة 150 ألف متر مربع بعضها مُغطى

أفاد رئيس مجلس إدارة شركة جاسم للنقليات والمناولة الشيخ علي فواز الصباح بأن الشركة سجلت نمواً منذ تأسيسها في عام 1979 كشركة للنقل البري إلى كيان أعمال متنوع يمثل إحدى أكبر شركات عقود الخدمات اللوجستية وإدارة الموانئ وتأجير المعدات ومولدات الطاقة في الكويت، كما توسعت في أعمالها إلى المملكة العربية السعودية وقطر.

وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة أمس بمناسبة إدراجها في بورصة الكويت، وتحديداً في القطاع الصناعي، إن «جاسم للنقليات» تمكنت خلال السنوات الـ42 الماضية من تحقيق سجل حافل بالإنجازات والأعمال التي وضعت الشركة في مركز ريادي في قطاعات أعمالها الأساسية المتنوعة ووفقاً لإستراتيجيتها المتنامية، ما مكّن الشركة من التصدي بالمجمل لمعظم تحديات بيئة الأعمال، لاسيما التي شهدها العالم أخيراً.

وأضاف «نجتمع اليوم ونحن بصدد إدراج الشركة في السوق الرئيسي لبورصة الكويت الأحد المقبل الموافق 17 أكتوبر الجاري، وذلك بعد نجاح عملية الاكتتاب الخاص وحصولنا على جميع الموافقات الرقابية اللازمة»، موجهاً الشكر لهيئة أسواق المال وبورصة الكويت والشركة الكويتية للمقاصة على تعاون تلك الجهات البناء ودعمها اللا متناهٍ في عمليتي الاكتتاب الخاص والإدراج ودعمهما، ولـ«كامكو إنفست» لإدارتها عمليتي الطرح الخاص والإدراج، ولإدارة وموظفي الشركة على التزامهم وتفانيهم بتحقيق هذا الإنجاز.

القيمة الدفترية

من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الإدارة في «جاسم للنقليات» سعدون علي أن عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً بعد جائحة كورونا ستكون لها أثرها الإيجابي على أداء الشركة وتوسعاتها المحلية والإقليمية، لافتاً إلى أن نجاح الشركة في توسيع قاعدة مساهميها يعكس متانتها وقدرتها على المنافسة.

وقال علي إن القيمة الدفترية لسهم الشركة قريبة من سعر الطرح الأخير البالغ 450 فلساً للسهم، منوهاً إلى أن «جاسم للنقليات» لديها أسطول كبير ومعدات متنوعة وأنشطة ومشاريع توافر لها مناخاً آمناً للعمل وتحقيق الأهداف في المستقبل، مشيراً إلى أن الشركة وزعت 80 في المئة من صافي الأرباح التي حققتها خلال الخمس سنوات الماضية، حيث بلغ إجمالي توزيعاتها 28.7 مليون دينار (191 فلساً للسهم) خلال الأعوام الخمسة.

وأوضح أن الشركة مهتمة بالإدراج في سوق الأسهم منذ فترة، خصوصاً بعد أن تغير الشكل العام للسوق وخضعت البورصة لهيكلة ناجحة في ظل خصخصتها، منوهاً إلى أن تلك الخطوة تجعل «جاسم للنقليات» مؤهلة لدخول مشاريع ونيل فرص تشترط أن تكون الكيانات مسجلة في البورصة، بخلاف سهولة الحصول على تمويل والتوسع في خططها المستقبلية، في حين أن الشركة ليس عليها قروض كبيرة حالياً.

مجموعة متكاملة

من ناحيته، قدم الرئيس التنفيذي لـ«جاسم للنقليات» عادل كوهري شرحاً مفصلاً عن أعمال الشركة، والتي تتكون من خدمات أساسية تجعل من تنفيذ المشاريع أكثر كفاءة وموثوقية ومرونة، لافتاً إلى أن الشركة تقدم مجموعة متكاملة من الخدمات لقطاعات عديدة، منها النفط والغاز والصناعة والإنشاءات، تتضمن الخدمات اللوجستية ومناولة البضائع وتأجير المعدات ومولدات الطاقة الكهربائية.

وأكد أن الشركة لديها شراكات مع شركات ووكلاء عالميين، موضحاً أن الشركة لديها عقود مختلفة، منها لمدة 3 سنوات مع وزارة الكهرباء والماء.

وبيّن أن أنشطة الشركة تنصب في 3 قطاعات رئيسية يتمثل أولها في الخدمات اللوجستية ومناولة البضائع، منوهاً إلى أن ذلك القطاع يعد المصدر الرئيسي لإيرادات «جاسم للنقليات»، حيث يمثل أكثر من 50 في المئة منها.

خدمات لوجستية

وتابع كوهري «تعتبر الخدمات اللوجستية أولى أعمال الشركة منذ العام 1979، فيما أصبحت اليوم إحدى الخدمات الرائدة في أعمال النقل والتخزين في الكويت بأكثر من 300 معدة من مختلف الفئات»، منوهاً إلى أن عقود الخدمات اللوجستية تشمل النقل البري بأسطول حديث وعالي الجودة وبصيانة جيدة، وعمليات تسليم في الوقت المحدد، مع التركيز الإستراتيجي على تقديم خدمة نقل المواد الإنشائية ومياه الصرف، إضافة إلى نقل الوقود بأسطول مكون من 28 خزاناً منها 15 خزان وقود معتمداً من شركة البترول الوطنية الكويتية لنقل مختلف المواد البترولية.

وذكر أن أنشطة الشركة تشمل كذلك خدمات التخزين بمرافق تخزين حديثة في ميناء عبدالله بمساحة 150 ألف متر مربع، جزء منها مُغطى على مساحة 5 آلاف متر مربع، مؤكداً الاهتمام بالمخازن المغطاة، حيث حرصت «جاسم للنقليات» على تخصيص 10 آلاف متر لذلك، ستبدأ الأعمال الإنشائية فيها خلال الربع الحالي.

وأفاد كوهري بأن الشركة لديها إستراتيجية للتوسع في خدمات التخزين من خلال تطوير مخازن مع التحكم في درجات الحرارة في مرافق الشركة بميناء عبدالله، لافتاً إلى أن الشركة بدأت بإنشاء أول هذه المخازن على أن يصار بعد البدء بتشغيله إلى إنشاء مخازن أخرى.

وبيّن أن الشركة تقدم خدمات مناولة البضائع منذ عام 1986 بعد منحها ترخيصاً من مؤسسة الموانئ الكويتية للمناولة في ميناء الشويخ، مشيراً إلى أن الشركة طورت وتوسعت في هذه الخدمات لتصبح اليوم مورد خدمات متكاملة لمختلف أنواع البضائع على مدار الساعة، وذلك لتقديم خدمات المناولة والنقل والتخزين والمخازن الجمركية والتخليص الجمركي والخدمات ذات القيمة المضافة.

تأجير المعدات والمولدات

وحول تأجير المعدات، قال كوهري إن الشركة بدأت في تقديم الخدمة في عام 1983، لتصبح اليوم أحد الموردين الرئيسيين لحلول أعمال الرفع في الكويت، كما توسعت لتقدم تلك الخدمات في قطر، مبيناً أن أسطول الشركة يشمل مجموعة واسعة من أنواع المعدات، مثل الرافعات ومعدات نقل الحمولات الثقيلة المتخصصة ومعدات مناولة المواد، ومختلف المعدات الصناعية الأخرى التي تخدم محطات النفط والغاز والمرافق الصناعية والاستخدامات الأخرى المماثلة.

وأضاف «تقدم الشركة حلول تأجير مولدات الطاقة الكهربائية في كل من الكويت والسعودية، والتي تشمل مشروعات الطاقة الكبيرة وتوريد الطاقة المستدامة لمنشآت النفط والغاز ومختلف الاستخدامات الأخرى»، موضحاً أن لدى الشركة أكثر من 600 مولد ديزل بإجمالي طاقة تتجاوز 220 ألف كيلو فولت، كما تملك أسطولاً مجهزاً من معدات الدعم والمساعدة مثل خزانات الوقود ولوحات التوزيع والمزامنة والعزل ومحولات يدوية وآلية وكابلات، في حين شهد أسطول «جاسم للنقليات» وقدراته توسعاً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي مكّن الشركة من تعزيز عروضها في جميع أسواقها المستهدفة.

وعلى صعيد العقود، لفت كوهري إلى أن الشركة بدأت منذ بداية العام الجاري في تنفيذ عقد جديد للخدمات اللوجستية مدته 3 سنوات مع وزارة الكهرباء والماء، إضافة إلى توقيع عقود إستراتيجية جديدة طويلة الأجل لخدمات تأجير الطاقة مع جهات متعددة تعمل في حقول شركة نفط الكويت، متوقعاً أن تساهم هذه العقود في نمو الإيرادات على مدى السنوات السبع المقبلة.

وكشف كوهري عن بدء الشركة بمزاولة أعمال خدمات مناولة البضائع العامة والصلبوخ في ميناء الشعيبة في يوليو الماضي.

عبدالله الشارخ: نقلة نوعية تعزز موقع الشركة التنافسي

بارك رئيس قطاع الأسواق والاستثمارات المصرفية في «كامكو إنفست» عبدالله الشارخ لشركة جاسم للنقليات والمناولة نجاح عملية الاكتتاب الخاص وجهوزيتها للإدراج في البورصة، قائلاً إن هذا الإدراج يعد نقلة نوعية في تاريخ الشركة، من شأنها أن تعزز من موقع الشركة التنافسي في الأسواق التي تعمل بها.

وأضاف «نيابة عن فريق الاستثمارات المصرفية في (كامكو إنفست) الذي قام بدور مدير عملية الاكتتاب الخاص ومستشار الإدراج، أتقدم بالشكر إلى مساهمي وإدارة الشركة على ثقتهم بنا، وإلى هيئة أسواق المال وبورصة الكويت والجهات الرقابية الأخرى المعنية، لما أبدوه من تعاون بناء في إنجاح هذه العملية، والشكر موصول كذلك إلى المستشار القانوني للعمليتين مكتب ASAR الرويح وشركاه».

وأكد الشارخ أن انتعاش سوق الأسهم يعد من أهم العوامل التي تساهم في تنشيط سوق الاكتتابات والإدراجات، ليس فقط من خلال الأداء، وإنما من خلال ارتفاع أحجام التداول والسيولة، ما يساهم في حث الشركات على الإدراج وتسهيل عملية استقطاب رؤوس الأموال، سواء المحلية أو الأجنبية.

وتابع «يساهم إدراج الشركات الناجحة في إثراء سوق الأسهم، وعليه نحث الشركات العائلية على الإدراج، خصوصاً تلك التي طورت من عملية اتخاذ القرارات وضمت أعضاء من خارج العائلة إلى مجالس إداراتها، وفصلت إلى حد ما بين الملكية والإدارة، وبالتالي أصبحت أقرب لتكون شركات مساهمة عامة».

28.7 مليون دينار توزيعات 5 سنوات

أكد كوهري أن أداء «جاسم للنقليات» اتسم تاريخياً بانتظام تحقيق الأرباح السنوية، وبسجل حافل في استمرارية توزيع أرباح على المساهمين بلغ مجموعها 28.7 مليون دينار خلال السنوات الخمس الماضية، مع الحفاظ على ميزانية قوية وصحية.

وأوضح أن الشركة أظهرت نمواً كبيراً في الإيرادات والأرباح الصافية، بمعدل نمو سنوي مركب 7.7 في المئة و14.6 في المئة على التوالي خلال الفترة من 2014 إلى 2019.

وقال كوهري «رغم التحديات الناجمة عن جائحة كورونا التي بدأت عام 2020 وما زالت آثارها مستمرة، تمكنت الشركة من تحقيق 4.1 و1.2 مليون دينار أرباحاً صافية خلال عام 2020 والنصف الأول من العام الجاري على التوالي، ووزعت أرباحاً نقدية بواقع 20 فلساً للسهم خلال العام الماضي».

وأفاد بأن الشركة تتمتع بمركز مالي متين حيث بلغ إجمالي الأصول 52.7 مليون دينار كما في 30 يونيو 2021، وحقوق ملكية 41.6 مليون دينار، ونسبة الدين إلى حقوق الملكية نحو 0.1 مرة.

أرقام معبرة

52.7 مليون دينار

إجمالي الأصول و41.6 مليون حقوق الملكية

7.7 في المئة

معدل النمو السنوي بالإيرادات خلال 2014-2019

14.6 في المئة

سنوياً متوسط الزيادة بصافي الأرباح خلال 5 أعوام

4.1 و1.2 مليون دينار

أرباح 2020 والنصف الأول 2021 رغم «كورونا»

450 فلساً سعر السهم

في الطرح الأخير والقيمة الدفترية قريبة منه

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي