القاهرة: مؤسسات حقوقية تطالب بغلق «قضية التمويل الأجنبي»
محادثات بين مصر وجنوب السودان تناولت قضية «النهضة»
- مصدر أمني ينفي «إشاعة» اتجار الشرطة في الأعضاء البشرية
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، على استمرار دعم ومؤازرة مصر لجنوب السودان في الفترة الراهنة ارتباطاً بتنفيذ استحقاقات اتفاق السلام المنشط الموقع في العام 2018، والتحديات المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد ومخاطر الفيضانات والأزمة الغذائية.
وشدد السيسي في مؤتمر صحافي مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت في القاهرة، على مساندة جوبا في الارتقاء بمختلف القطاعات التنموية، خصوصاً في مجالات الري والصحة والتعليم، وذلك بالتوازي مع إطلاق عملية شاملة للتكامل الاقتصادي.
من جهته، أكد ميارديت على «قوة الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين، وتطلع بلاده للارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كل المجالات، خصوصاً في ظل الدور المحوري الذي تقوم به مصر على الصعيد الإقليمي في القارة الأفريقية».
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان، أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الجارية في منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، وكيفية العمل على احتواء تداعياتها المحتملة على بقية دول المنطقة.
كما تم التباحث حول مستجدات قضية سد النهضة الإثيوبي «في ضوء التنسيق القائم والمستمر بين البلدين الشقيقين في هذا الشأن، خصوصاً بعد صدور البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن وما تضمنه من امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق قانوني منصف وملزم خلال فترة وجيزة يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد».
من ناحية ثانية، نشرت الجريدة الرسمية، أمس، قراراً رئاسياً، بمنح وسام «وشاح النيل» إلى اسم 6 من شهداء في القضاء قضوا في عمليات إرهابية بينهم، «النائب العام الراحل الشهيد المستشار هشام بركات».
من جهة أخرى، وبعد سلسلة أحكام، في الأيام الأخيرة، بعدم جواز إقامة دعاوى جنائية ضد كيانات ومؤسسات حقوقية في مصر، لعدم كفاية الأدلة، وهي الكيانات التي كانت متهمة في القضية المعروفة إعلامياً بـ«التمويل الأجنبي»، جددت مؤسسات حقوقية وقانونية مطالبتها بإغلاق هذه القضية تماماً، نظراً لأن غالبية الجمعيات المتهمة حصلت على «البراءة»، وتم رفع أسماء معظم من وضعوا في قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول وقوائم المنع من التصرف في أموالهم، بأمر قضائي من هذه «القوائم».
وقالت، مصادر قانونية لـ «الراي» «رغم أن من الأحكام المتتالية في صالح الجمعيات وقياداتها وأموالها، إلا أن قرارات المحكمة تتضمن عبارة من دون المساس بأي وقائع أخرى، قد تكون محل للتحقيق، سواء بالقضية الحالية أو غيرها من القضايا، وهو ما يعني أن القضية مازالت مفتوحة، وهو ما يتطلب قرارا قضائيا صريحا لإغلاقها، بعد مرور نحو 4 سنوات من التحقيق في القضية، التي تضمنت اتهامات لنحو 80 كياناً حقوقياً بتلقي تمويل من الخارج، وبلغ عدد المتهمين نحو 200 ناشط حقوقي».
أمنياً، نفى مصدر أمنى ما تم تداوله على صفحة أحد العناصر التابعة لجماعة«الإخوان»، على مواقع التواصل الاجتماعي في شأن مقطع فيديو، ادعى خلاله، تورط الدولة في تجارة الأعضاء البشرية في السويس.
وأضاف أن الفيديو تضمن تسجيلاً صوتياً منسوباً لأحد الأطباء العاملين في الصحة في المحافظة، ادعى فيه إحضار سيارات تابعة لوزارة الداخلية، لعدد كبير من أطفال الشوارع المتسولين، خلال الآونة الأخيرة لإجراء الكشف الطبي عليهم، تمهيداً للاتجار بأعضائهم.
قضائياً، قضت الدائرة الخامسة إرهاب في محكمة أمن الدولة العليا، أمس، ببراءة متهم في إعادة محاكمته في قضية «أحداث عنف البساتين»، جنوب القاهرة، أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة في العام 2013.
وفي شأن قضائي آخر، قررت نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة، مساء السبت، وبعد تحقيقات طويلة، إخلاء سبيل بهيرة إبراهيم، زوجة رجل الأعمال صفوان ثابت، المحبوس في قضايا بتهمة تمويل«الإخوان»، بكفالة 5 آلاف جنيه على ذمة التحقيقات، التي تجري معها بإطلاق إشاعات وأخبار كاذبة.
دينياً، قال رئيس أساقفة كانتربري والقائد الروحي للكنيسة الأنجليكانية في العالم جاستن ويلبي خلال زيارة للأزهر، أمس، «في الوقت الذي نعيش فيه أزمات في كل أنحاء العالم، نحاول مد جسور من التفاهم والإمام (أحمد) الطيب يقود سفينة الأزهر بكل حكمة في أوقات صعبة في مصر والعالم الإسلامي».
ورحب شيخ الأزهر أحمد الطيب، بزيارة ويلبي، مشيراً إلى أن «الأزهر لديه برنامج لتدريب الأئمة من كل أنحاء العالم لدراسة القضايا الساخنة على الساحة الآن، وفي مقدمها العلاقة بين المسلمين والآخر وحقوق المواطنة ورعاية السلام والاندماج الإيجابي في هذه المجتمعات، وفي شارعنا المصري لا يمكننا التفريق بين المسلمين والمسيحيين».
كما زار ويلبي دار الإفتاء، والتقى مع المفتي شوقي علام، مؤكداً ضرورة وجود«قادة دينيين لمحاربة التطرف».