الأسبوع الأول مرّ برداً وسلاماً... الأمور تحت السيطرة
«التربية»: عزل حالات الاشتباه بهدوء في المدارس
- مصدر تربوي لـ «الراي»:
- طمأنة المجتمع المدرسي وعدم بث الهلع فيه وتجنب الترويج للإشاعات
- رصد المخالطين إن ثبتت إصابة أي طالب والتقليل من الارتباك داخل الفصل
بعد إصابة طالبين بـ«كورونا» واتخاذ الوزارة جميع الإجراءات الاحترازية في شأنهما، مر الأسبوع الأول من الدراسة برداً وسلاماً في المدارس بعد تطبيق نظام المجموعتين الذي يسمح بتقليل التباعد بين الطلبة.
وشدد مصدر تربوي لـ«الراي»على ضرورة طمأنة المجتمع المدرسي، وعدم بث الهلع فيه بالترويج للإشاعات، ووجهت وزارة التربية ممثلة في إدارة الخدمة الاجتماعية والنفسية نشرة توعوية إلى المناطق التعليمية في شأن كيفية التصرف في حال اكتشاف حالات اشتباه بفيروس كورونا، حيث عزل الطالب عن الآخرين بهدوء وإبقائه في غرفة خاصة وطمأنته، دون إشعاره بالحرج إذا تبين وجود حالة إصابة مؤكدة لأن الطالب المصاب قد تواصل بشكل مباشر مع الطلبة أو العاملين الآخرين، فيجب رصد المخالطين والتنسيق مع إدارة المدرسة للنظر في الإجراءات الخاصة بهم.
وشددت النشرة على ضرورة تجهيز العيادة المدرسية بكل الأدوات والأجهزة الصحية اللازمة مع توفير الإسعافات الأولية كاملة، وإعداد اللوحات الإرشادية الوقائية والصحية من بداية مدخل المدرسة وحتى في الممرات لتوعية الطلبة والهيئة التعليمية والإدارية، للتقيد بالإجراءات الاحترازية الصحية، داعية مكاتب الخدمة الاجتماعية والنفسية في المدارس إلى متابعة الطلبة لمدى التزامهم باتباع التعليمات والإجراءات الوقائية الاحترازية الصحية التي من شأنها تقليل الخطورة المتوقعة، سواء كان من الطلبة أو العاملين داخل المدرسة.
وحضت على أهمية تفعيل دور فرق التدخل السريع أثناء الأزمات في المدارس لمساعدة الطلبة على مواجهة مخاوفهم، من خلال تحقيق التوافق الاجتماعي والنفسي لديهم وتخطي الصعاب وكذلك تعويدهم على أساليب ضبط الانفعالات والاسترخاء لمواجهة الضغوط، وذلك من خلال قيام الفريق بتجهيز بيئة مدرسية آمنة، والتركيز على بث الهدوء النفسي والاطمئنان، والتقليل من الارتباك وإعادة النظام داخل المدرسة بأقصى سرعة.
ولفتت إلى أهمية التواصل مع أولياء الأمور من خلال رسائل توعوية وإرشادية، لبث الطمأنينة من خلال التنظيمات المجتمعية المدرسية، كمجلس الآباء والمعلمين بالمدرسة، إضافة إلى متابعة معدلات الغياب في صفوف الطلبة، واتخاذ الإجراءات في شأنها بالتعاون مع إدارة المدرسة.
وذكرت أن مكاتب الخدمة النفسية والاجتماعية في المدارس ستقوم باكتشاف وحصر الطلبة المتأثرين نفسياً واجتماعياً بفيروس «كورونا» ومدى انعكاس ذلك على أدائهم الدراسي بوضع الخطط الإرشادية والعلاجية المناسبة، للتعامل معهم، لافتة إلى ضرورة تحقيق التواصل مع أولياء الأمور والطلبة عبر منصة (استشير) لإدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية على موقع وزارة التربية للاستفادة بما تقدمه المنصة من خدمات واستشارات اجتماعية ونفسية.
3 مهام لمراقبة الخدمات
حددت نشرة الوزارة آلية عمل مراقبة الخدمات الاجتماعية والنفسية بالمنطقة التعليمية من خلال 3 مهام وهي:
1- متابعة الحالات الطلابية الخاصة من خلال الموجه الفني والتي تحتاج إلى تدخل إرشادي وعلاجي سواء كانت من الحالات السابقة أو المستجدة.
2- تطبيق اختبارات الذكاء تحت إشراف موجهي الخدمة النفسية على ألا يزيد تطبيق الباحث عن اختبارين في اليوم الواحد.
3- تحويل الحالات الخاصة إلى قسم علاج الحالات النفسية المتخصصة وقسم متابعة الحالات الفردية في الوزارة.
قسم متابعة الحالات الفردية
أوضحت النشرة مهام قسم متابعة الحالات الفردية المتخصصة في الوزارة ومنها «تحويل الحالات الفردية الخاصة للطلاب الذكور من سن 7 إلى 15 سنة ذوي الظروف الأسرية الصعبة، للاستفادة من خدمات سكن الخدمة الاجتماعية لرعاية الطلاب الكويتيين، حسب الشروط المحددة، إضافة إلى التواصل ما بين مراقبات الخدمات الاجتماعية والنفسية بالمناطق التعليمية وقسم متابعة الحالات الفردية في الوزارة في حالات قضايا الطلبة بنيابة الأحداث، والمودعين بالمؤسسات الإصلاحية من خلال أحكام قضائية.
تباعد.. ووقاية
دعت وزارة التربية في نشرتها إلى ضرورة قيام مديري المدارس والهيئة التعليمية والباحثين الاجتماعيين والنفسيين بشرح أهمية الالتزام بالتدابير الوقائية للطلبة، ويفضل تخصيص خمس دقائق من الحصة الأولى لمناقشة هذه التدابير، مؤكدة أهمية أن يتبنى الطلبة ممارسات صحية كالالتزام بترك مسافات كافية بينهم، وتجنب التدافع وممارسة غسل اليدين والتعقيم باستمرار والالتزام باشتراطات السلامة، أثناء التنقل من وإلى المدرسة، مع الحرص على المباعدة الجسدية بينهم.