دعت مجلس الوزراء إلى سرعة إصدار مرسوم بتعيينه
«تدريس الجامعة»: لجنة اختيار مدير الجامعة فيها مثالب كثيرة
- الحمود: الأعداد الكبيرة تؤثر سلباً على جودة التعليم
- الشريعان: تعديل لائحة الفصل الصيفي لضمان استيعاب الطلبة
دعت جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت مجلس الوزراء إلى إصدار مرسوم لتعيين مدير لجامعة الكويت بالأصالة، حيث ترتب على هذا التأخير وجود العشرات من المناصب الأكاديمية شاغرة بالأصالة، مبينة أن لجنة اختيار مدير الجامعة فيها الكثير من المثالب، ومن أهمها سرية السيرة الذاتية وأسماء المرشحين للمنصب.
وقال رئيس الجمعية الدكتور إبراهيم الحمود، في مؤتمر صحافي عقدته الجمعية أمس في مقرها في الشويخ، «لقد قبلت الجامعة أعداداً كبيرة تفوق طاقتها الاستيعابية وقدرة الجامعة والأساتذة، وهذا سيؤثر على جودة التعليم، فالكثافة الطلابية في القاعات الدراسية ستمنع التعليم التفاعلي بين الطالب والاستاذ»، مبيناً أن التعليم الجامعي يقوم على بناء الطالب بناء فكرياً ومهنياً فاعلاً، ومع هذا، فإن الجامعة لا تستطيع استيعاب الأعداد الكبيرة من الطلبة.
وأوضح أن الجامعة تُفكر في زيادة العبء الإضافي على عضو هيئة التدريس من 3 إلى 6 ساعات وهذا يعني أن يقوم الأستاذ بالعمل لمدة تزيد على 12 ساعة، وبهذا سيتراجع البحث العلمي في الجامعة وسيكون هناك إرهاق كبير على الدكتور، فلا بد للجامعة أن تفتح مجال زيادة عدد البعثات وتضع قواعد لاستقطاب أساتذة مميزين وان تقدم الدعم المجزي للاستاذ الجامعي على هذا الضغط.
وتابع: «نحن على أعتاب العام الدراسي الجديد وإلى الآن لم يصدر مرسوم بتعيين مدير الجامعة وهذا أمر خطير في ظل التحديات التي تواجهها الجامعة، فهناك عشرات المناصب الشاغرة بالأصالة، إذ لا يوجد عميد كلية بالأصالة ولا مساعد عميد ولا نواب للمدير وغيرها من المناصب، وهذا يؤثر سلباً على جودة التعليم والبحث العلمي، كما أن لجنة اختيار مدير الجامعة فيها مثالب كبيرة جداً حيث رفضت الالتقاء بأعضاء جمعية التدريس، لتأخذ رأيهم في المتقدمين لمنصب مدير الجامعة».
واستطرد «إن من أصول التقييم معيار سلوك وعلاقة المدير مع زملائه وعليه 40 في المئة من التقييم، كما أن من حق الزملاء في الجامعة معرفة السيرة الذاتية لمدير الجامعة القادم، وعليه فنطالب بتفعيل حق الاطلاع على المعلومات ونحن نصرّ على كشف السيرة الذاتية للمتقدمين لمنصب مدير الجامعة»، مطالباً وزارة المالية بأن تعطي الجامعة استقلالية مالية ولا تربط ميزانيتها بالجهات الملحقة، داعياً إلى إلغاء مجلس الجامعات الحكومية لأنه ليس فيه أكاديميون، ويجب أن تمنح الجامعات استقلالية في اتخاذ قرارها.
بدوره، أكد الناطق الرسمي باسم الجمعية الدكتور أنور الشريعان، تمسك الجمعية بالمكتسبات التي حققتها، وسنقدم مقترحاً لمجلس الجامعة في ما يخص تعديل لائحة الفصل الصيفي، لضمان عرض أكبر عدد من الشعب الدراسية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلبة، وضمان مشاركة أكبر للأساتذة في الفصل الصيفي.
وفي يتعلّق بموضوع مدير الجامعة، قال «يجب أن يكون المدير القادم خالياً من الشبهات السياسية والحزبية، وألّا يكون له أيّ تبعات سياسية أو مشاكل في القسم العلمي الذي ينتمي له حيث سيؤثر هذا الانتماء على قراراته في المستقبل».
ولفت إلى «أن الجامعة بحاجة إلى مَنْ ينتشلها من هذا الواقع ويُعالج مشاكلها المالية والادارية، وما يتعلّق بالتصنيف العالمي نحتاج لمدير جامعة قادر على إعادة الدور الفعّال للجامعة مجتمعياً».
