No Script

معلمة الأجيال غيّبها الموت في لندن

نهى النقيب... في ذمة الله

تصغير
تكبير

- عملت في التدريس من العام 1983 حتى 2005
- دافعت عن الرسول (ص) في قضية الرسوم المسيئة ودعت إلى المقاطعة

غيّب الموت أمين سر جمعية بيادر السلام النسائية، وإحدى مؤسساتها المعلمة المربية الفاضلة نهى جلال الدين السيد طالب النقيب، التي وافتها المنية صباح أول من أمس، في العاصمة البريطانية لندن، بعد صراع طويل مع المرض.

الفقيدة التي بدأت حياتها في سلك التدريس، كمعلمة للتربية الإسلامية في وزارة التربية من 1983 وحتى 2006، انتقلت إلى جوار ربها على مشارف الذكرى السنوية لتكريم المعلم، وكأنها بهذا التكريم تنهي مسيرة العطاء في حقل ورثة الأنبياء، وفي حقول أخرى، ساهمت من خلالها في دعم العمل الخيري، ونشر تعاليم الإسلام، وغرس مفاهيم القرآن الكريم في نفوس النشء.

شاركت الراحلة في العديد من المحاضرات والمهرجانات الخطابية، التي أسست من خلالها دعائم الدعوة الإسلامية وإحياء المناسبات الدينية في المدارس والمحافل الأخرى، ونظمت دورات تدريبية في شأن تربية الأولاد في الإسلام، وتنمية مهارات الفتيات وتعزيز الأخلاق في المجتمع.

المدافعة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، في حادثة الرسوم المسيئة عام 2006، قالت رحمها الله، إن «الدفاع عن شخص الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، هو دفاع عن ثوابت العقيدة الصحيحة، ودفاع عن سائر الديانات السماوية التي أنزلها الله على من اصطفى من رسله الكرام عليهم السلامِ، وأن من يدافع عن الحريات ويتكلم عن حرية الرأي هو أول من يتعدى على هذه الحريات».

وبينت رحمها الله موقفها في مهرجان خطابي نظمته جمعية بيادر السلام النسائية، عقب الحادثة، أن «هذه الإساءة تزامنت مع بداية السنة الهجرية، ونحن نستذكر هجرة الحبيب المصطفى، الذي لاقى من أعداء الحق والخير والفضيلة، وهم يحاولون إطفاء نور الله إسكات صوت الحق ومنع رسالات الله من أن تنتشر، فقابلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن آمن معه، بالصبر والتحدي، وجاهدهم ليوصل الخير ليس للعرب فقط، إنما للعالمين كافة، وكانت رسالته صلى الله عليه وسلم رسالة الرحمة والتسامح وعدم التعدي على الآخرين (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)، لذلك انتشر الإسلام وعم الآفاق ووصل إلى عقر دار من يبغضون الحق والخير ونور السماءِ».

ووصفت الفقيدة الحادثة بـ «التجرؤ الصريح والواضح على نبينا صلى الله عليه وسلم». وقالت رحمها الله «نطالب بالسكوت والقبول وهذا الذي لن يكونِ، فليس نبينا عليه الصلاة والسلام هو بالشخص العادي، بل شرفه وأكرمه واصطفاه رب العالمين ليتمم به الرسالات كلها، والرسل جميعهم، والدفاع دين وإيمان، سنسأل عنه بين يدي الله سبحانه وتعالى، والمقاطعة هي أقل ما يقدمه المسلم، بل علينا أن نتآلف ونتكاتف ليس فقط كمسلمين، بل مع من يدافعون عن حقوق الإنسان وكرامة الرسل والأنبياء، لإيقاف كل من تسول له نفسه التشكيك والطعن بهم».

الفقيدة في سطور

نهى جلال الدين السيد طالب النقيب

تاريخ الميلاد: 17/12/1960 – الكويت

الحالة الاجتماعية: متزوجة

عدد الأبناء: 3 أولاد وبنت

اللغات: العربية - الإنكليزية

المؤهل العلمي: ليسانس حقوق وشريعة

التدرج الوظيفي: مدرسة تربية إسلامية بوزارة التربية - باحثة دراسات إسلامية في جامعة الكويت - أمينة سر جمعية بيادر السلام.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي