معرض خاص تقديراً لإرث راحل كبير مهد الطريق للمستقبل
صباح الأحمد... القائد الذي «تبصر»
- فيصل الأحمد: لحظة عرفان وتكريم لنضيء بكل فخر خطى سار عليها الأمير الراحل
افتتحت شركة الحمراء العقارية، أمس، معرض «تبصر»، في الذكرى الأولى لرحيل قائد الإنسانية الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، تكريماً لمسيرته وعطاءاته ومساهماته البارزة خلال سنوات حياته.
ويسلط المعرض، في مركز الحمراء للتسوق، الضوء على حياة الأمير الراحل، من خلال رحلة غنية، تقود الزوار إلى بعض من أهم المحطات البارزة في حياته، ودوره الإيجابي والمساهم كقائد للإنسانية، وكذلك بعض ماحققه بصفته «عميد الديبلوماسية العربية»، كما يقدم باقة كبيرة من الصور والوثائق والفيديوهات، التي تأخذ الزائر عبر رحلة مميزة في حياة الأمير الراحل.
واستطاع الأمير الراحل أن يكون التجسيد الفعلي لـ«التبصّر» من خلال قيادته الحكيمة، وحرصه على الارتقاء بالنمو والرفاهية والنماء للوطن. وهذا ما جعل منه أساساً راسخاً في بناء المجتمع.
ويأتي المعرض تسجيلاً واستذكاراً لمسيرة حياة الأمير الراحل، ابتداء من طفولته في عام 1929 وحتى وفاته عام 2020 رحمه الله، وما قام به خلال تلك السنوات الطويلة من خير ودعم وبناء لبلده الكويت، وما تركه من إرث تفخر به الكويت وأجيالها القادمة.
وعلق رئيس مجلس إدارة شركة الحمراء العقارية الشيخ فيصل أحمد عبدالله الخليفة، خلال افتتاح المعرض، قائلاً: «إنها لحظة عرفان وتكريم من شركة الحمراء العقارية، لنضيء بكل فخر خطى الخير التي سار عليها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد رحمة الله عليه، والذي مهد الطريق للمستقبل الذي يفخر به جميع الأجيال. ويأتي هذا المعرض ليذكرنا بذلك الأثر الكبير والعميق الذي خلفه الأمير الراحل على العالم من حولنا، وكيف ساهمت طموحاته في النهوض بالكويت وتحقيق التنمية والنجاح في العديد من القطاعات».
وأضاف «كان الأمير الراحل صاحب رؤية ثاقبة ورمزاً للكرم والعطاء والدعم، حيث لعب دوراً جوهرياً وفاعلاً في مجالات عديدة، منها: حق المرأة في التصويت، ورسم سياسة دولة الكويت الخارجية، وسعيه الحثيث لتعزيز الوحدة العربية، وكذلك تقديم كل الدعم الممكن والمؤثر للمنظمات والأعمال الخيرية والإنسانية حول العالم».
الفكرة والتسمية
انطلقت فكرة المعرض من شركة الحمراء العقارية منذ سنة تقريباً، ليكون استذكاراً للأمير الراحل بعد وفاته، ونفذت الفكرة مع المصمم والمعماري والفنان ومؤسس ستديو (Manmade) المهندس جاسم النشمي، حيث استلهم ما جاء في آخر خطابات الأمير الراحل التي بدأها بكلمة (تبصّر)، داعياً أجيال الكويت القادمة إلى مراقبة ما يجري في العالم اليوم، وإلى التبصّر فيما سيأتي بعين الحكمة والتأمل والعمل.
مواهب وطنية مبدعة
وظفت شركة الحمراء العقارية المواهب الوطنية المبدعة، مثل أمينة المعرض المهندسة مها العيسى، وهي باحثة مستقلة ومتخصصة في التعليم القائم على المتاحف، وكذلك أستاذ التاريخ في كلية الآداب بجامعة الكويت الدكتور عبدالله النجدي.
«كبسولة الزمن»
يدخل الزائر بعد قراءته لشعار المعرض في مساحة عرض دائرية تمت تسميتها «كبسولة الزمن»، يمكنه أن ينتقل عبر الزمن إلى مسيرة حياة الأمير الراحل منذ ولادته وحتى وفاته، مع الاطلاع على بعض إنجازاته المحلية والإقليمية والدولية وفق مسار زمني يؤرخ مسيرة العطاء.
الأبيض والذهبي
حرص المنظمون على عرض الصور في إطارات منحنية مناسبة، ووضعها بطريقة تظهر وكأنها جواهر لا تقدّر بثمن، مع الاهتمام الشديد بها لأنها نادرة وقيّمة جداً. وتم اختيار اللونين الأبيض والذهبي، رمزي النقاء والولاء والملكية والقيادة.
شهادات لكتاب ومفكرين
يستمر المعرض حتى نهاية 2021 بحيث يمكن لأكبر عدد من الزوار، أن يتجولوا عبر الزمن ليطلعوا على أحداث بارزة من محطات الماضي ومن الذكريات، وأن يتصفحوا كتباً وشهادات عن الأمير الراحل، لعدد من الشخصيات والمفكرين مثل الدكتور عبدالله الغنيم، عبدالله بشارة، عبدالله عباس بوير، وكذلك وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
تعاون من الديوان وشركات ومؤسسات إعلامية
أشاد الشيخ فيصل، بالجهود والتعاون الكبير لكل من الديوان الأميري، وشركة نفط الكويت، ووزارة الخارجية، وصحف «الراي»، و»القبس» و»الجريدة»، و»الأنباء»، ووكالة الأنباء الكويتية.