فيلم كويتي ينحاز إلى فئة الغموض والتشويق
«قصة جريمة»... تبدأ بخلافات وتنتهي بـ «جثة»
قد لا يعرف أكثر المشاهدين ما يدور في كواليس الأفلام والمسلسلات والتحضيرات التي يقوم بها فريق العمل لتصوير الأعمال الفنية، فبين صعوبة المشاهد ومتعة العمل، وخطأ هنا ونجاح هناك، يمكنك أن تتجول في موقع التصوير وترصد كل ذلك على وجوه الممثلين والفنيين، وهم يترقبون إشارة من المخرج تفيد نجاح المشهد لتبعث الراحة في أرجاء «اللوكيشن»، لينتقل الجميع مع المعدات المختلفة...وتبدأ رحلة البحث عن نجاح المشهد التالي في موقع جديد.
«الراي» جالت في موقع تصوير الفيلم الكويتي «قصة جريمة» حيث تتناول القصة التي ألفها الكاتب والمخرج حامد العلي خلافاً بين أفراد أسرة واحدة، تنتهي باكتشاف جثة، فيبدأ من بعدها الثنائي أسامة شعبان وعصام الكاظمي رحلة البحث عن القاتل.
خلال فترة «البريك»، تحدّث أبطال الفيلم عن تجربتهم في «قصة جريمة»، فقال شعبان: «هذه تجربتي الثانية مع الكاتب والمخرج العلي، وهي على النقيض من التجربة السينمائية الماضية (رجل من برج الثور)، حيث كان دوري فيه كوميدياً، أما في هذا الفيلم فأنا أمثل دوراً لمقدم في المباحث الجنائية، يتميز بالذكاء الحاد».
أما الممثل الكاظمي، فقال: «أعرف أغلب أفراد فريق العمل، لذلك كان الانسجام معهم سهلاً، وقد مثلت دور وكيل ضابط بلمسة كوميدية، وأتمنى أن يخرج الفيلم ممتعاً كما كانت الكواليس منظمة وممتعة، حيث كُتب السيناريو بشكل جيد، ما أضفى المزيد من الغموض على الحبكة القصصية».
بدوره، قال الفنان منصور الأنصاري: «هذا هو الفيلم الثالث بالنسبة إليّ مع هذه المجموعة، وقد تطور دوري في كل فيلم، بناء على قناعة فريق الإنتاج ولله الحمد. في هذا الفيلم قد يكره المشاهد شخصيتي لأنني أمثل جانب الشر، حيث كانت شخصية (منصور) التي أديتها مهيمنة على صديقه، لمصالحه الشخصية».
من جهته، لم يُخف المخرج المساعد محسن رحيمي - الذي عاد للتو من مشاركته في مهرجان غازان في روسيا - صعوبة العمل مع جدول مضغوط، لما له من تأثير على فريق العمل، «ولكن هذه هي الإمكانات المتوافرة حالياً، وفريق العمل المحب للفن – تمثيلاً وتصويراً وإخراجاً – استطاع أن يجتاز مرحلة التصوير بنجاح»، مذكراً بمواقف طريفة لن ينساها حدثت في الكواليس.
كما كان للعنصر النسائي حضوره، حيث قدمت الفنانة فوزية دور الأخت «أم ماجد»، في حين جسدت الفنانة الشابة أسمهان دور الابنة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
يُذكر أن الفيلم جرى تصويره في مواقع مختلفة، منها بر الصليبية، وشاطئ البحر، وبعض المشاهد الداخلية وغيرها من المواقع التي تناسب غموض القصة، ومقرر أن يتم مونتاج بعض المشاهد في مصر لإضافة لمسات «غرافيك» مميزة، بحكم التاريخ العريق لصناعة السينما في هوليوود الشرق، بينما سوف تتم صناعة الموسيقى التصويرية في أحد الاستوديوهات بالولايات المتحدة.