ألاسكا تقدم العلاج للأكثر احتمالية للبقاء على قيد الحياة

أطباء أميركيون يختارون من ينبغي تركه ليموت بـ«كوفيد» !

تصغير
تكبير

في خضم جائحة كورونا التي ما زالت تعصف بالولايات المتحدة ودول غربية أخرى، هناك مجتمعات أميركية نائية يتعين فيها على الأطباء أن يقرروا توزيع الأولويات على مرضى كوفيد- 19 على أساس الأمل في النجاة... مع ترك أصحاب الحالات الميؤوس منها ليواجهوا الموت !

تلك المجتمعات توجد في ولايات نائية، وفي مقدمها ولاية ألاسكا حيث نشرت صحيفة «أنكوريج» المحلية تقريراً تقشعر له الأبدان وصف مدى صعوبة الموقف هناك في ظل استمرار تزايد أعداد الإصابات واكتظاظ المستشفيات بالمرضى ذوي الحالات الحادة.

وعلى سبيل المثال، وصف التقرير كيف أن أكبر مستشفى في ولاية ألاسكا (مركز بروفيدنس الطبي) وصل به الحال إلى أنه لم يتبق فيه سوى سرير واحد فقط في وحدة العناية المكثفة، وأنه كان على أطباء المستشفى أن يفاضلوا بين مريضين مصابين بكوفيد- 19 وصلا للتو ليقرروا أيهما لديه فرصة النجاة والبقاء على قيد الحياة إذا تم إدخاله إلى وحدة العناية وأيهما فرصته ضئيلة. وفضلاً عن ذلك، كان هناك مريض ثالث من المتوقع له أن يصل على متن طائرة اسعاف طبي ليخضع لجراحة في القلب. وعلى هذا الأساس كان على الأطباء أن يقرروا من ينبغي إدخاله ليرقد في السرير الوحيد المتاح ومن ينبغي تركه خارجاً.

ونقل التقرير عن مدير المستشفى، الدكتور ستيفن فلورتشينغر، قوله إنه جمع زملاءه ليتناقشوا ويقرروا اختيار مريض واحد فقط من المنتظرين في غرفة الطوارئ ويتركوا الآخر في الانتظار.

لكن لم يمر وقت طويل حتى مات المريض الذي كان في الانتظار.

وعن ذلك قال الدكتور فلورتشينغر الذي يمارس الطب منذ 30 عاماً: «إن هذا الوضع يعتصر الأحشاء اعتصاراً، ولم أتصور أنني سأشهده في يوم من الأيام. لقد أصبحنا مضطرين (بسبب الجائحة) إلى أن نقرر اختيار من يعيش ومن لا يمكنه ذلك».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي