«الكويت تعمل مع أشقائها لتحقيق توازن عربي موحد لدعم ليبيا»

الناصر عن رأب الصدع بين الجزائر والمغرب: الأيام المقبلة ستشهد انعكاساً لحكمة قادتنا

تصغير
تكبير

- نجلاء المنقوش:
- نعتمد على الكويت في المساعدة على عودة استقرار ليبيا
- خروج المرتزقة بدأ... ونتمنى خروجهم جميعاً وفق جدول زمني

فيما جدد وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر، دعم الكويت للمجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية والتي تشكلت وفق توافق وطني، أعرب من جهة أخرى، عن تفاؤله في أن تشهد الأيام المقبلة انعكاساً لـ«حكمة قادتنا» في ما يتعلق برأب الصدع بين الجزائر والمغرب.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي للناصر مع نظيرته الليبية الدكتورة نجلاء المنقوش، أمس، على هامش زيارتها والوفد المرافق لها للبلاد، وذلك بعد محادثات رسمية في ديوان عام وزارة الخارجية.

وبحث الجانبان، خلال اللقاء، أوجه العلاقات التاريخية الراسخة والمتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تطويرها في المجالات كافة وعلى مختلف الأصعدة، لا سيما الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والنفطية منها.

كما أبرزا أهمية الحفاظ على الزخم الذي حققته الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين خلال العام الجاري، وعلى ضرورة تفعيل أعمال اللجنة الكويتية - الليبية المشتركة الموقعة بين البلدين العام 2010.

وناقش الوزيران آخر المستجدات الإقليمية والدولية، واستعرضا الأوضاع على الساحة الليبية والجهود المتواصلة المبذولة لتعزيز العملية السياسية المنشودة.

وأكد الناصر خلال اللقاء حرص دولة الكويت خلال رئاستها لمجلس جامعة الدول العربية للدورة 156 على المستوى الوزاري، على العمل مع أشقائها من الدول العربية لتحقيق توازن عربي موحد لدعم ليبيا باستكمال المرحلة الانتقالية وعقد الانتخابات العامة في موعدها المقرر بتاريخ 24 ديسمبر المقبل.

بدورها، أثنت وزيرة خارجية ليبيا على الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الكويت لاستتباب الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة.

وفي المؤتمر الصحافي المشترك، أكد وزير الخارجية أن حكومة الوحدة الوطنية تواجه استحقاقين: الأول من خلال مؤتمر دعم الاستقرار في ليبيا، بدعم الكويت ومشاركتها في تنظيمه، والثاني الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل.

وتوجه بالشكر لليبيا على دعمها للكويت، أثناء رئاستها لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، مشيراً الى تطابق الرؤى بين البلدين حول العديد من الملفات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.

وفي رده على سؤال عن وجود مبادرة عربية تقودها الكويت لرأب الصدع بين الجزائر والمغرب، قال الناصر «قمت بزيارة إلى الجزائر نهاية الأسبوع الماضي، حاملاً رسالة من صاحب السمو الأمير إلى الرئيس الجزائري عبدالحميد تبون، لتعزيز العلاقات بين البلدين، فضلاً عن بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك»، مؤكداً «أننا على ثقة بحكمة قادتنا في ما يختص مصلحة الشعوب العربية، وإن شاء الله الأيام المقبلة ستشهد انعكاساً لهذه الحكمة».

بدورها، وصفت المنقوش الحوارات التي أجرتها في الكويت بالإيجابية، مثمنة دعم الكويت لحكومة وحدة الوفاق الوطني، وحرصها على تعزيز أواصر الصداقة مع ليبيا.

وأشارت إلى أن للكويت قيادة حكيمة ورشيدة لشعب نبيل، لافتة إلى سعي بلادها لتطوير العلاقات الديبلوماسية مع دول الخليج، خصوصاً الكويت، التي تعتبر دولة محورية خليجياً وعربياً، وتعوّل عليها ليبيا في إدارة العديد من الملفات المهمة.

وشكرت دعم ومشاركة الكويت في تنظيم المؤتمر الأول، لدعم الاستقرار في ليبيا المزمع عقده في 21 أكتوبر الجاري، حيث ستستضيف العاصمة الليبية طرابلس اجتماعاً وزارياً تشاورياً، لتنفيذ مخرجات «برلين 1» و«برلين 2» والمسار الأمني، لافتة إلى أنها تطرقت مع الجانب الكويتي لسبل تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين، وتعزيز التعاون مع المعهد الديبلوماسي، وإلى أمور أخرى، مضيفة «نحن نعتمد على الكويت دولة وقيادة في المساعدة على عودة استقرار ليبيا».

ورداً على سؤال عن مدى صحة خروج بعض المرتزقة من ليبيا، أشارت المنقوش الى أن «الخبر صحيح وهذا ملف شائك، وهي مجرد بداية، ونتمنى خروجهم جميعاً من الأراضي الليبية كافة، بحسب خطة لجنة 5+5 وفق جدول زمني».

وفي ما يخص الانتخابات، أوضحت المنقوش أن مجلس النواب أصدر قانوناً لاجراء انتخابات رئاسية، ولم يصدر بعد قانوناً للانتخابات البرلمانية، «وبالتالي نحن نعمل على أن تتم الانتخابات البرلمانية والرئاسية في نفس الوقت».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي