وكيل «الداخلية» تفقد طرقاً رئيسية وغرفة عمليات المرور
فيصل النواف لـ «الراي»: مستعد للسماح بالدراجات الهوائية فوق جسر جابر... شرط تطبيق خطة تحمي الأرواح
- نحن لا نقول إننا نجحنا بل إخواننا أهل الميدان هم الذين نجحوا
- الجسر ليس مخصصاً لممارسة هواية المشي أو الرياضات المختلفة
تفقد وكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ فيصل النواف إحدى المدارس وعدداً من الطرق الرئيسية، صباح أمس، للوقوف على ضمان نجاح خطة عودة طلبة المدارس في اليوم الأول، كما قام بزيارة الإدارة العامة للمرور، واطلع على غرفة عمليات المرور والرصد الأمني للكاميرات، وقسم إنجاز معاملات ذوي الاحتياجات الخاصة، وغرفة تحكم عمليات المرور بجسرجابر.
وشدد النواف، خلال جولته الميدانية، على ضرورة تنفيذ الاستعدادات الأمنية والمرورية بكل حرص ودقة لتقليل الازدحامات المرورية وحماية أبنائنا الطلبة وتجنب الحوادث المرورية، مشيراً إلى تكثيف التواجد الأمني على جميع الطرق المؤدية إلى المناطق السكنية التي يوجد في محيطها العديد من المدارس، لمنع عرقلة حركة السير والقضاء على الوقوف العشوائي أمام المدارس.
كما أكد ضرورة التواجد الميداني لجميع المستويات الإشرافية والقيادية لمتابعة الحالة الأمنية والمرورية، والتعامل أولاً بأول مع أي حالات طارئة.
وقال في تصريح صحافي «إنه مع بداية العام الدراسي حرصت أن أتواجد في الميدان للوقوف على الخطة الأمنية المرورية المتخذة، وهذا واجبنا اللي نقدر عليه نسويه، ونحن لا نقول إننا نجحنا بل إخواننا أهل الميدان الذين يعملون في الشارع بمختلف قطاعات الوزارة من خلال انتشارهم في الدوريات هم الذين نجحوا في أداء عملهم والمهام المكلفين بها».
وأكد ضرورة وجود خطط وآلية للقضاء على الزحمة المرورية في شوارع البلاد، بيد أنه لفت في الوقت نفسه إلى أن «الازدحام المروري هو مشكلة عالمية وليس فقط في الكويت، ونحن نعمل وفق ما هو موجود من بنية تحتية للطرق».
إلى ذلك، قام وكيل «الداخلية» بجولة ميدانية على جسر الشيخ جابر الأحمد، شملت موقع الحادث الذي راحت ضحيته فتاة وتسبب بإصابة أخرى، كانتا تمارسان رياضة ركوب الدراجات الهوائية.
وتفقد النواف غرفة عمليات جسر جابر وتابع آلية عمل كاميرات الرصد وضبط السرعة والمراقبة، واطلع على انتشار الدوريات الأمنية. وأشار وكيل الوزارة الى أن التعميم الصادر بمنع ممارسة رياضة المشي أو ركوب الدراجات الهوائية وغيرها من الهوايات، جاء بعد تكرار الحوادث على جسر جابر، مؤكداً أن الجسر حالياً مخصص فقط للمركبات وجار عمل المزيد من الدراسات المرورية الخاصة بهذا الشأن.
وأوضح أن التعميم جاء انطلاقاً من الحرص على حماية مرتادي الطرق والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وفي تصريحات لـ«الراي»، أكد الوكيل أن «منع سير الدراجات الهوائية هو قرار موقت»، مشيراً إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة الأشغال وهيئة الطرق لوضع خطة تضمن سلامة سير الدراجات الهوائية من خلال تحديد مسار خاص.
وأوضح أنه إذا رأت الجهات المعنية أن الطريق مناسب للمشاة وممارسة الرياضة «فأنا ليس لدي مانع بالسماح مجدداً ولكن بعد تطبيق التصور والخطة التي تضعها الجهات المعنية».
وأضاف: «هناك ردات فعل من بعض الإخوة في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت لديهم وجهة نظر حول صدور قرار منع سير الدراجات الهوائية في جسر جابر، وهذا رأي يُحترم، لكن أنا قمت بهذه الخطوة أولاً للحفاظ على أرواح الجميع، وأود أن أوضح أن هذا الجسر ليس مخصصاً لممارسة هواية المشي أو الرياضات المختلفة والحداق والتصوير، فهناك حارة أمان والوقوف بها سيؤدي إلى تسجيل مخالفة مرورية بحق من يرتكب مثل هذا السلوك».
الصايغ: 408 دوريات و650 من رجال الأمن نفذوا الخطة
شرح وكيل الوزارة المساعد لقطاع المرور اللواء جمال الصايغ الخطة التي وضعتها الإدارة العامة المرور لمواكبة العام الدراسي، قائلاً «قمنا بتوزيع الدوريات على الطرقات والتقاطعات، حيث تم توزيع 408 دوريات مابين مرور ونجدة بقوة عسكرية نحو 650 ما بين ضباط وأفراد لمراقبة ومتابعة الطرق من خلال متابعة الكاميرات المرورية المنتشرة على الطرقات والتي بلغ عددها 250 كاميرا».
وأضاف: «لقد تمت إعادة برمجة التقاطعات المرورية بسحب وتقليل الكثافة المرورية على فترتي دخول وخروج الموظفين من أعمالهم، حيث شهد اليوم الأول (أمس) ارتفاعاً ملحوظاً على الطرقات العامة وهذه تعتبر كثافة مرورية طبيعية نظراً لعودة العام الدراسي وذهاب الموظفين لأعمالهم، وعلى الرغم من الكثافة المرورية إلا أن الطرقات كانت سالكة نوعاً ما، حيث سجل 19 حادثاً مرورياً في فترة الذروة الصباحية».
وحض الصايغ على الالتزام بقانون المرور للمحافظة على انسيابية الحركة، وعدم تعرض قائدي المركبات إلى حوادث مرورية من خلال انشغالهم في الهاتف النقال أو عدم الانتباه.
لا حوادث في الجهراء
قال مدير إدارة مرور محافظة الجهراء العقيد منصور بندر المرشد إن الحركة المرورية شهدت ازدحامات صباح أمس، ولكن غالبية الطرق بقيت سالكة بفضل الخطة الأمنية التي تم وضعها، من خلال انتشار دوريات المرور في جميع التقاطعات المرورية والطرق الحيوية.
وأضاف في تصريح لـ«الراي» إنه «مع عودة العام الدراسي لأبنائنا الطلبة، نتمنى التعاون من أولياء الأمور بعدم عرقلة السير في حال وقوفهم أمام مداخل ومخارج المدارس»، مشيراً إلى ضرورة تعاون قائدي المركبات مع رجال الأمن.
وأشار إلى أن محافظة الجهراء لم تسجل أي حادث مروري في الفترة الصباحية، وهذا يعكس نجاح الخطة التي أعدتها الإدارة العامة للمرور.
