كشف عن بدء تداول السهم في «السوق الرئيسي» اعتباراً من 11 الجاري
التركيت: إعادة إدراج «الصفاة للاستثمار» محطّة مفصليّة... وحصاد لجهود جماعية
- نفخر بإنجازاتنا واستعادة متانة الشركة تعكس نجاح الخطط المتّبعة
- الملاءة المالية مكّنت الشركة من مواجهة مختلف التحدّيات السابقة
قال رئيس مجلس الإدارة في شركة «الصفاة للاستثمار» عبدالله التركيت، إن إعادة إدراج الشركة في بورصة الكويت (السوق الرئيسي) يعدّ ثمرة حصاد لجهودها المتواصلة ومجلس إدارتها وإدارتها التنفيذية خلال السنوات الأخيرة، وما تم إنجازه من إصلاحات بعيدة المدى.
وأوضح أن إنجاز عمليات الهيكلة المالية والمضي نحو تسوية مديونيات الشركة كان له بالغ الأثر في استعادة «الصفاة» لأوضاعها وقدراتها التنافسية، ومن ثم البدء في مرحلة جديدة تضمن تعظيماً جيداً لحقوق المساهمين خلال الفترة المقبلة.
وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته «الصفاة للاستثمار» بمناسبة الإدراج، إن الشركة حرصت طيلة الفترة الماضية على تقديم حزمة من الخدمات والمنتجات التي تتماشى مع الرؤية الهادفة التي تتبناها.
وأضاف «تطمح (الصفاة للاستثمار) أن تكون واحدة من الكيانات الاستثمارية الرائدة محلياً، وأن تسهم بأعمالها في ازدهار السوق الكويتي من خلال حضور محلي وإقليمي يشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا، فيما تطمح الشركة في تقديم نموذج أعمال يعكس الواقع الحقيقي للأسواق عبر تقديم فرص واعدة تحاكي تطلعات أصحاب رؤوس الأموال».
محطة تاريخية
وأضاف التركيت أن سهم «الصفاة» سيُتداول في البورصة اعتباراً من تاريخ 11 أكتوبر الجاري، ما يمثّل محطة تاريخية ومفصليّة في مسيرة الشركة، لتدخل المرحلة التالية من خطة النمو والتطوير.
وتابع أن «الصفاة» تفخر بالإنجازات المتتالية التي حققتها على مدى السنوات الأخيرة والتحول الديناميكي في مسيرة نشاطاتها وعملياتها بعد فترة لم تخلُ من الكساد والمديونيات والقضايا، وذلك بعد أن استوفت الشركة لكامل شروط الإدراج.
أفضل الممارسات
وأوضح التركيت أن إعادة إدراج سهم «الصفاة» يمثّل نقطة انطلاق نحو بيئة استثمارية ديناميكية ومتنوعة تتركز على أفضل الممارسات الدولية المعمول بها، ما يجعلنا نتطلع إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص في نمو وتطور الاقتصاد خلال الفترة المقبلة.
وقال: «تتطلع (الصفاة للاستثمار) للدخول في مشاريع جديدة منها في قطاع التكنولوجيا، إلى جانب بحث عمليات اندماج واستحواذات جديدة تقع تحت مظلة المجموعة»، لافتاً إلى الاهتمام بزيادة اقتناص الفرص الواعدة التي تضمن للشركة عوائد مجزية.
وأشار إلى أن «الإدراج في البورصة سيوفّر قيمة مضافة يترتب عليها مزيد من الحرص على تحسين وتطوير مركزها المالي إلى جانب زيادة مستوى الكفاءة والشفافية والنزاهة والمصداقية في الشركة».
تعزيز مكانة
وبيّن التركيت أن الانضمام مجدداً لنخبة من الشركات المُدرجة في بورصة الكويت سيعزّز مكانة «الصفاة» في سوق رأس المال، ما سيزيد من فرص دخول مستثمرين جدد ويجذب انتباه الصناديق والمستثمرين الذين يعتبرون شركاء إستراتيجيين والذين لديهم خبرات وقيمة مضافة.
وحول الأوضاع المالية الخاصة بالشركة، أفاد التركيت بأن القيمة الدفترية التقريبية للسهم كما في 31 ديسمبر 2020 (قبل إضافة أسهم المنحة) تبلغ 87.4 فلس للسهم الواحد، مؤكداً أن النتائج الإيجابية التي حققتها «الصفاة للاستثمار» خلال السنوات الأخيرة تعكس قوة العمل التشغيلي والإستراتيجي الذي تقوم به.
ملاءة مالية
وذكر أن الملاءة المالية مكّنت الشركة من مواجهة مختلف التحديات التي فرضها تفشي فيروس كورونا منذ بدايات العام الماضي 2020، ومن ثم تحقيق أداء مالي وتشغيلي استثنائي، ما يمهّد للمضي قدماً في مسيرة النجاح والارتقاء بالشركة إلى آفاق أرحب.
وأضاف التركيت: «تضع الشركة إستراتيجية جديدة تركز على تحقيق أهداف رئيسية طموحة تجسد ثقافتها، تهتم في الأساس بتعظيم العائدات والاستفادة من الاستثمارات الواعدة من خلال الحفاظ على آليات الرقابة والسعي وراء الفرص ذات الجدوى».
ملكيات إستراتيجية
وكشف التركيت عن اهتمام الشركة بالاستحواذ على حصص إستراتيجية في شركات تشغيلية تتمتّع بسجل حافل بالتدفقات النقدية ما سيسهم في زيادة العوائد للشركة الأم، منوهاً إلى أن «الصفاة» لديها ملكيات وحصص إستراتيجية في شركات مُدرجة منها 20.9 في المئة بشركة سنرجي القابضة، وما نسبته 8.25 في المئة من رأسمال شركة الشعيبة الصناعية، وغيرها من الحصص الأخرى.
وعن الكيانات الزميلة المملوكة للشركة، أفاد التركيت بأن خارطة استثمارات «الصفاة» تشمل حصصاً إستراتيجية في كل من «القدرة القابضة – الإمارات»، التي تعمل من خلال شركاتها التابعة في الاستثمارات العقارية والتمويل والرعاية الصحية والنفط والغاز وإدارة المشاريع وقطاع الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى مستوى العالم، كما تشمل كذلك حصصاً في شركات محلية، مثل شركة الشعيبة الصناعية التي تُعنى بالجوانب الصناعية والخدمية المتنوعة.
وذكر التركيت أن ملكية «الصفاة» تشمل أيضاً شركة المركز الطبي الكويتي القابضة التي تهتم ببناء وإدارة المستشفيات والمراكز الطبية، وبناء وإدارة المصحات، وتجارة المواد والمعدات الطبية، بالإضافة إلى إنشاء مختبرات طبية مجهزة بأحدث وأفضل التقنيات الطبية، والمشاركة في المشاريع الصحية داخل وخارج دولة الكويت، فيما تستحوذ على ملكيات رئيسية في كل من شركة ذي ليكويد كابيتال للتجارة العامة، والشركة العصرية للطباعة والنشر والتوزيع، وشركة الشرق الأوسط لتصنيع المواد الكيماوية.
مظلّة الشركة
وأشار التركيت إلى أن مظلّة «الصفاة للاستثمار» يندرج تحتها سلسلة من الكيانات التشغيلية المتنوعة، منها «الصفاة القابضة» و«الصفاة للاستشارات» و«دارالصفاة للتجارة العامة» و«الجذور لتداول الأوراق المالية» بمصر، بالإضافة إلى «نخلة الصفاة العقارية» ومشروع الأحمدي، بالإضافة إلى شركة الازدهار السياحي العقارية، والتي تتركّز أنشطتها بمجال الضيافة في لبنان. وأعلن التركيت عن مساعي «الصفاة للاستثمار» نحو إنشاء وتشغيل صناديق تشغيلية كبيرة تستهدف قطاعات الأغذية والمشروبات ورأس المال المغامر والتعليم، وغيرها من القطاعات المختلفة.
أهداف وأغراض
وكشف التركيت عن تركيز «الصفاة للاستثمار» على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، في الوقت الذي تعمل فيه في إطار أغراض تشغيلية مختلفة، منها الاستثمار في القطاعات العقارية، والمالية، والطبية، والصناعية، والطاقة، والزراعية، والغذائية وغيرها من القطاعات الاقتصادية، وذلك من خلال المساهمة في تأسيس الشركات المتخصصة أو شراء أسهم وسندات هذه الشركات أو إدارة المشاريع في مختلف القطاعات.
وقال: «تعمل المجموعة من خلال إحدى شركاتها التابعة على التركيز في مختلف أوجه الأنشطة التشغيلية الصناعية، حيث نعمل على إنشاء مصنع جديد للمواد الكيمياوية في منطقة صبحان على مساحة 2000 متر مربع سيسهم بشكل كبير في توفير متطلبات السوق المحلي وزيادة مبيعات الشركة».
صفحة جديدة
أكد التركيت أن فريق «الصفاة للاستثمار» ينظر إلى المستقبل بعين المراقب المتفائل، فبعد الانتهاء من كافة التحديات القانونية التي أثقلتها لأعوام طويلة امتدت لقرابة العشر سنوات، فإن الإنجازات التي تمت خلال الفترة الأخيرة كفيلة بأن تفتح صفحة جديدة من الفرص والتوجهات نحو تنويع الاستثمارات، كما تلتزم الشركة بإستراتيجية تم وضعها رغم الصعوبات التي ستستمر حتى العام 2023».
شكر وتقدير
وجه التركيت الشكر لمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وموظفي الشركة لما بذلوه من جهد لتخطي آثار الأزمات المتتالية وآخرها تداعيات «كورونا»، ما أعاد «الصفاة للاستثمار» إلى الطريق الصحيح من جديد.
وأشاد التركيت بدور المساهمين ودعمهم المتواصل طوال الفترة الماضية حتى تستعيد الشركة مكانتها ومتانتها من جديد، لتصبح اليوم بين أيديهم ككيان تشغيلي واعد، قادر على النمو والمنافسة محلياً وإقليمياً.
وأعرب عن تقديره لكافة الجهات الرقابية والتنظيمية بمنظومة سوق المال على ما يبذلونه من جهود مضنية في سبيل تطوير بيئة الأعمال.