نصف مليون طالب يعيدون الحياة للمدارس... الأحد

فيما يتوجه نحو 520373 طالباً وطالبة في التعليم الحكومي والعربي الخاص إلى مدارسهم بعد غد الأحد، ليعيدوا الحياة إلى المدارس والفصول، دشّنت وزارات التربية والصحة والداخلية والإعلام حملتها الوطنية الخاصة بعودة الطلبة الى مقاعد الدراسة، تحت شعار «تعليم آمن» اعتباراً من أمس الخميس، وتستمر على مدار العام، وفق اشتراطات وإجراءات صحية صارمة.

وتأتي الحملة انطلاقاً من حرص الجهات المعنية على صحة وسلامة أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، وتجسيداً للتعاون والتكاتف والتنسيق بين وزارات الدولة لتوفير بيئة تعليمية آمنة، للوصول إلى أعلى مستويات الوقاية، تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد بعد انقطاع دام أكثر من 18 شهراً بسبب ما فرضته جائحة «كورونا» من قيود.

وزير الصحة: افتتاح مركز الكويت لمكافحة السرطان الجديد.. قريباً

منذ 3 ساعات

الخياط رئيساً للجنة البحوث في المؤتمر الدولي للبحث العلمي

منذ 5 ساعات

وتهدف الحملة إلى تأكيد التزام الطلبة وأولياء الأمور والهيئتين الإدارية والتعليمية بتطبيق الاشتراطات والإجراءات الاحترازية والصحية، منذ الخروج من المنزل مروراً بجميع مرافق المدرسة، حيث تعمل وزارة التربية بالتعاون مع الوزارات المعنية على ترسيخ كل السبل لضمان سير العملية التعليمية بأمان.

كما تهدف إلى ترسيخ نهج ومنظومة شاملة للوقاية، عبر تعزيز الوعي والمعرفة والثقافة لدى الفئات المستهدفة، من خلال رسائل إعلامية تبث على نوافذ ومنصات الإعلام المرئي والمقروء والمسموع ومواقع التواصل الاجتماعي ودور السينما، وشاشات العرض داخل المجمعات التجارية ومحطات الوقود وعلى الطرق، للوصول إلى أكبر شريحة مستهدفة، من خلال التنسيق بين الوزارات المعنية لتحقيق الوقاية الشاملة عبر التأكيد على تنفيذ التعليمات الصحية والأمنية حماية لأبنائنا وبناتنا الطلبة.

وقال وكيل وزارة التربية الدكتور علي اليعقوب، في تصريح صحافي، إن الحملة تهدف إلى توعية الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم بأهمية الالتزام بتعليمات وزارة الصحة وتطبيق الاشتراطات الصحية، إلى جانب تعاونهم مع الإدارات المدرسية في تنفيذ الإجراءات الاحترازية لتحقيق الآمان والسلامة والوقاية المجتمعية.

وأكد اليعقوب أن الحملة تأتي في إطار حرص وزارة التربية على سلامة الطلبة والعاملين في الإدارة المدرسية والهيئة التعليمية، آملآ في تطبيق تعليم آمن، وتحقيق نجاح العملية التعليمية، إلى جانب تنفيذ توصيات مجلس الوزراء في شأن التعامل مع وباء «كورونا».

وثمن الدور الكبير للوزارات والجهات المشاركة في الحملة والتعاون البناء في ايصال الرسائل التوعوية للجمهور.

واعتباراً من بعد غد الأحد، يتوجه نحو 520373 طالباً وطالبة في التعليم الحكومي والعربي الخاص إلى مدارسهم، بينهم 437499 طالباً وطالبة في المدارس الحكومية، و82874 في المدارس العربية الخاصة، بنظام المجموعتين، بواقع 260 ألف طالب في كل مجموعة، وسط استعدادات تربوية جيدة لافتتاح المدارس التي أغلقتها الجائحة منذ فبراير 2019.

وزارة التربية استبقت عودة أبنائها إلى مدارسهم باحتفالية نظمتها بهذه العودة في مجمع الأفنيوز على مدى يومين، لإضفاء البهجة على وجوه الطلبة في محاولة لإزالة آثار الجائحة وتبعاتها.

وعلى طريق المدارس الأجنبية التي نجحت بامتياز في تجربة العودة، تدشن المدارس الحكومية والعربية الخاصة عامها الدراسي يوم الأحد، ببرامج وخطط دراسية لتعويض الفاقد التعليمي والتحصيل الدراسي للطلبة، وفق خطط يومية، يتم تضمينها مع المادة الدراسية، وتستقطع من وقت الحصص الدراسية، لتعويض تدني التحصيل العلمي في نظام التعليم عن بعد. وأصدر وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم الخاص والنوعي الدكتور عبدالمحسن الحويلة، تعميماً في شأن نظام العمل في مدارس التربية الخاصة للعام الجديد، حيث تبدأ مدارس التربية الخاصة بكل أنظمتها التعليمية حضورياً للمتعلمين جميعاً اعتباراً من الأحد، مشدداً على أن تلتزم مدارس التربية الخاصة بكل أنظمتها التعليمية بالإجراءات التنظيمية المحددة.

وأشار إلى ضرورة الالتزام بكل الاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية، مؤكداً الالتزام بعدد المتعلمين داخل الفصل الدراسي بما يحقق به الاشتراطات الصحية، وعلى وجه الخصوص تحقيق التباعد الجسدي بين المتعلمين.

من أجواء العودة

أعداد الطلبة

- رياض الأطفال: 34350 طالباً وطالبة

- المرحلة الابتدائية: 63865 طالباً وطالبة

- المرحلة المتوسطة: 56910 طلاب وطالبات

- ثانوي عام: 116915 طالباً وطالبة - متوسط ديني: 1550 طالباً وطالبة

مهام الوزارات

- «الصحة» تحدّد الاشتراطات اللازمة الواجب اتباعها

- «التربية» تنفذ التعليمات لتوفير مناخ تربوي صحي

- «الداخلية» تؤمن انسيابية للحركة المرورية وبسط مظلة الأمن

- «الإعلام» بث رسائل توعوية وتثقيفية في منظومة شاملة مبتكرة

نقص المعلمين

كشف مصدر تربوي لـ«الراي» عن استعداد معظم المدارس لاستقبال أبنائها من دون معوقات تذكر، باستثناء نقص الكوادر التعليمية، حيث تأمل الوزارة في علاج هذه المشكلة في الأسبوع الأول للدراسة، من خلال التنقلات الداخلية ووصول المعلمين العالقين تباعاً من الخارج، مؤكداً انتهاء إدارات الشؤون الهندسية في معظم المناطق تقريباً من إجراء الصيانة اللازمة لأهم متطلبات المدارس، وفي مقدمتها التكييف ودورات المياه، موضحاً أن باقي الأمور ثانوية ولن تعوق انطلاقة العام الجديد.

دراسة الحالات الحرجة... عن بعد

سمح وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم الخاص والنوعي الدكتور عبدالمحسن الحويلة للحالات الصحية الخاصة الحرجة للمتعلمين في مدارس التربية الخاصة، بتلقي التعليم عن بعد شريطة تقديم تقرير طبي معتمد من جهات الاختصاص بوزارة الصحة.

وبين أن التقرير يفيد بتعذر مباشرتهم التعليم حضورياً بالمدارس، ويستمر ذلك حتى تقديمهم تقريراً معتمداً من وزارة الصحة يفيد بأن حالتهم الصحية تسمح بمباشرة التعليم حضورياً بالمدارس.

مهرجان «العودة» يجيب عن كل سؤال

أكدت منسق مهرجان العودة إلى المدارس في ركن وزارة التربية بمجمع الأفنيوز الموجه الفني العام للعلوم منى الأنصاري أن الوزارة لا تألو جهداً في سبيل طمأنة أولياء الأمور وضمان سلامة أبنائهم الطلاب خلال انطلاق العام الدراسي.

وقالت إن ركن الوزارة يهدف إلى طمأنة أولياء الأمور بعودة حميدة وتحقيق تعليم آمن.

وأضافت أنه تم تدريب المعلمين وكذلك تدريبي المتعلّمين وأولياء أمورهم من خلال منصة دربني، إلى جانب منصة استشير التي قدمتها إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية بالتعاون مع إدارة نظم المعلومات.

وذكرت أن ركن الوزارة رد على استفسارات الجمهور حول العودة الآمنة للمدارس، أمس الخميس، وسيستمر اليوم الجمعة.

.